بوتين مرتاح لقمة مجموعة الثماني

سان بطرسبورغ: اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس عن ارتياحه لمجريات قمة مجموعة الثماني التي ترأستها بلاده للمرة الاولى، معتبرا انها حققت كل اهدافها.واعرب بوتين عن ارتياحه خصوصا للوثيقة المتعلقة بأمن الطاقة التي تعكس كما قال المفهوم الموسع الذي تنادي به روسيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش القمة.

و حول الأزمة في الشرق الأوسط ، كشف بوتين أن علاقات روسيا مع حركتي "حماس" و "حزب الله"ساعدت على الاشتغال على البيان الذي اصدرته قمة مجموعة الثماني اليوم , والذي دعا الى وضع حد لأعمال العنف من خلال "إعادة الجنود الاسرائيليين (المختطفين) سالمين من غزة ولبنان, ووقف قصف الاراضي الاسرائيلية, ووقف العمليات الحربية الاسرائيلية والانسحاب السريع للقوات الاسرائيلية من غزة, وتحرير الوزراء والبرلمانيين الفلسطينيين المعتقلين" من طرف اسرائيل.

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "لدى موسكواتصال مستمر مع جميع الاطراف المعنية بالنزاع مما ساعد في الاشتغال على البيان" الذي اعتبره "متوازنا", مبرزا أن "امتياز روسيا يتمثل في كونها لا تقفل الباب في وجه أي من أطراف النزاع بالشرق الأوسط".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد عبر عمليا عن الرأي ذاته, وإن في سياق مختلف, حيث قال في حديث بثته اليوم قناة "سي إن إن" الامريكية "نحن نعمل يوميا مع سورية وايران, والفلسطينيين والاسرائيليين وكذا مع "حماس" و"حزب الله" من خلال أي قنوات اتصال تتوافر لدينا, وننسق جهودنا مع البلدان العربية وبعثة الأمين العام للأمم المتحدة، التي أرسلت مؤخرا إلى الشرق الأوسط", موضحا أن هذا العمل اليومي المتواصل ينطلق من "أننا على يقين بأنه فقط بتضافر هذه الجهود وتنسيقها يمكن تحقيق السلام".

"بعثة دولية للمراقبة والامن" إلى جنوب لبنان
و من بين المقترحات التي وردت في بيان قمة مجموعة الثماني,بحث مجلس الأمن الدولي إمكانية إرسال "بعثة دولية للمراقبة والامن" إلى جنوب لبنان. وأعلنت المجموعة عن تأييدها "التام" للحكومة اللبنانية في سعيها من أجل "بسط سلطتها وسيادتها على مجموع التراب الوطني, تنفيذا لقرار مجلس الامن1559 , وخاصة من خلال نشر الجيش اللبناني في جميع أنحاء البلاد, بما فيها الجنوب, ونزع سلاح المليشيات "في إشارة واضحة إلى "حزب الله".