برودي وروسيا مع قوة دولية في جنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمـراني من موسكو، عواصم: اقترح رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي اليوم نشر قوة دولية في لبنان عند الحدود مع اسرائيل قوامها نحو ثمانية الاف رجل. واعلن برودي في مؤتمر صحافي بعد اختتام قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرغ "في المنطقة الفا ويمكن ان يبلغ عددهم ثمانية الاف". واضاف انه تعاون مع امين عام الامم المتحدة "كوفي انان وتوني بلير (رئيس الوزراء البريطاني) كثيرا وتوصلنا لاتفاق" على عديد هذه القوة.
واكد برودي ان "كوفي انان يرى ان هذه القوة يمكن ان تقدم مساهمة حاسمة" في تسوية النزاع مؤكدا انها ستكون "قوة لحفظ على السلام" في حين تحدث انان عن قوة "استقرار". وتبلورت فكرة تشكيل هذه القوة في جنوب لبنان معقل حزب الله مع موافقة مجلس الامن الدولي امس الاحد خلال قمة مجموعة الثماني.
روسيا للمشاركة في قوات حفظ سلام في المنطقة
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا لا تستبعد المشاركة في عملية حفظ سلام في منطقة النزاع اللبناني الاسرائيلي. وكان سكرتير عام الامم المتحدة كوفي عنان المتواجد في بطرسبورغ قد اشار الى احتمال ارسال قوات حفظ للسلام للمنطقة الامر الذي سارع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت لرفضه.
واشار بوتين انه غير واثق تماما من ان الافراج عن الجنديين المختطفين سيعمل على وقف اطلاق النار. ويذكر ان بون بوتين يرى وجود اهداف اخرى لدى اسرائيل في لبنان غير الاهداف المعلنة قال ان مصادر عربية ولبنانية رسمية ابلغت موسكو بها. وتوقع الرئيس الروسي بان اسعار النفط ستقفز الى 80 دولار للبرميل اذا لم تتم تسوية النزاع.
من ناحيته اعلن رئيس الحكومة الايطالية رومانو برودي ان هناك حاجة لارسال 8 الاف جندي من قوات حفظ السلام للمنطقة لدعم القوة المرابطة هناك.وذكر انه اجرى محادثة هاتفية مع اولمرت تناول فيها امكانية مشاركة اسرائيل في قوات حفظ السلام التي سيجري نشرها في منطقة النزاع.
دول الاتحاد الاوروبي "مستعدة للمشاركة" في قوة دولية في لبنان
بدورها افادت فنلندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي ان الدول الاعضاء "مستعدة للمشاركة" في قوة دولية يمكن ان تنشر في لبنان حتى وان كان تشكيل القوة لا يزال "فكرة". وقال وزير الخارجية الفنلندي ايركي تيوميويا خلال مؤتمر صحافي اثر اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين "انا واثق بان الاتحاد الاوروبي الذي ساهم في قوات كثيرة في الماضي، سيكون مستعدا للمشاركة". واضاف ان "دولنا الاعضاء مستعدة لدرس مشاركتها في قوة مماثلة في شكل ايجابي"، لكنه شدد على ان الامر لا يزال "فكرة". وتابع الوزير انه يعود "قبل كل شيء للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ان يهتما بهذه القضية".
قوة الامم المتحدة في لبنان تشتكو من عدم تعاون اسرائيل معها
من جهتها اعربت قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (فينول) عن قلقها اليوم الاثنين من تدهور الاوضاع الامنية في الجنوب اللبناني، اذ باتت تشكل خطرا على حياة جنودها. كما اشتكت في بيان من انها لم تتلق ردا على الطلبات المتكررة التي وجهتها الى الجيش الاسرائيلي، لكي يضمن امن تحركها اللوجستي في الجنوب.
وجاء في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "رغم الطلبات العديدة التي وجهتها قيادة قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان الى قيادة القوات الاسرائيلية، لم نتلق اي رد يضمن امن المواكب اللوجستية التي تعمل على مد مواقع قواتنا بالمؤن". وعبرت قيادة قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان عن "قلقها المتصاعد تجاه امن العاملين في قوات الامم المتحدة المنتشرة في المنطقة"، مشيرة الى سقوط قذائف قرب مواقعها في 17 حادثا في الايام الاخيرة، منها حادثان طاولا بشكل مباشر مواقع القوات الدولية.
وجاء في البيان ان بعض المواقع "تعرضت لاضرار مادية جسيمة، كما تعرض احد اعضاء الكتيبة الهندية لاصابة بالغة بشظايا ناجمة عن قذيفة دبابة اطلقت من الجانب الاسرائيلي". وتابع البيان ان قوة الامم المتحدة "تبذل قصارى جهدها" لتامين المساعدات الانسانية، وتزويد "مواقعها في المنطقة بالوقود والمياه والطعام". ولفت بيان قوات الامم المتحدة الى انها رافقت تحت القذائف الاحد انتقال موكب مؤلف من 283 مدنيا كانوا يقيمون في احدى القرى التي تعرضت للقصف في الجنوب الى مكان اكثر امنا، وانه تم تنظيم موكب اخر شبيه به الاثنين بين صور والناقورة.
وانشئت قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان في العام 1978 بعد ايام على الاجتياح الاسرائيلي له. وحدد قرار انشائها لها مهمة التحقق من الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني وفقا للقرار 425 الصادر عن مجلس الامن. وانسحبت القوات الاسرائيلية من لبنان عام 2000، بيد ان قوات الامم المتحدة التي تعد 2000 جندي ومراقب وموظف مدني لا تزال منتشرة في الجنوب، حيث تتخذ من بلدة الناقورة مقرا لقيادتها.
ومدد مجلس الامن الدولي في 31 كانون الثاني(يناير) مهمة القوات العاملة في الجنوب لستة اشهر تنتهي في 31 تموز(يوليو). وخسرت هذه القوات منذ انشائها اكثر من 250 عنصرا، سقط اكثر من 80 منهم في هجمات.