طالباني وقاضي يدعوان لمنع حرب اهلية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الى العمل من اجل احتواء الاحتقان الطائفي وتحريم اراقة الدم العراقي بينما طالب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق اشرف قاضي بتكاتف القادة العراقيين والمرجعيات الدينية للحيلولة دون وقوع حرب اهلية في وقت باشرت قوات مشتركة في منطقة غربي مدينة كركوك الشمالية اليوم عمليات ميدانية لتعقب الجماعات المسلحة .
فقد أكد الرئيس طالباني على ضرورة احتواء الاحتقان الطائفي في البلاد وتبني مبدأ التسامح ونبذ الفتنة داعيا خلال اجتماعه اليوم مع رئيس الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي رجال الدين الأفاضل إلى التساند والمبادرة إلى التعاهد على تحريم إراقة الدم العراقي.
من جهته أعرب رئيس الوقف السني عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية وسعيه للتقريب بين جميع الأطراف مؤكداً الحرص على تبني الدعوة التي تقدم بها الرئيس للتعاهد على تحريم إراقة الدم والعمل على أساسها لوقف العنف والتحلي بروح الأخوة وتقوية اللحمة بين أبناء الشعب و إشاعة السلام و الاستقرار في البلاد.
وعلى الصعيد نفسه أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي عن أمله في عدم وقوع حرب أهلية في العراق داعيا إلى تكاتف المواطنين والقادة العراقيين والمرجعيات الدينية للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحرب .
وقال قاضى في تصريحات صحفية في بغداد اليوم " نأمل أن لا تكون هناك حرب اهلية في العراق بالرغم من الحقائق التي تشير إلى إرتفاع عال في أعمال العنف." وطالب جميع القيادات العراقية ولاسيما الدينية بأعطاء الأولوية لمعالجة الأسباب التي تؤدي الى تردي الوضع الامني واعتبار ذلك اولوية وطنية. وأضاف " الامم المتحدة مستعدة للمساعدة بأي شيء ممكن بناء على طلب الحكومة العراقية وحسب ما تسمح به الظروف." وأشار إلى أن "القادة العراقيين يدركون خطورة المسألة ويشتركون مع الامم المتحدة في قلقها من تردي الاوضاع في العراق."
وشدد قاضي على ان الجميع قلق من ذلك وقال ان أفضل سبل لتجنب ذلك هو أن يتحد الجميع مع بعضهم البعض من الناس العاديين والقادة العراقيين ويفكرون في العراق أولا.
وطالب" بمعالجة مسائل العنف الطائفي والمليشيات والمهجرين والجماعات المسلحة التي تهاجم المسلحين بناء على هويتهم وإتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمنع ذلك." وأكد أن العراق بحاجة الى مساعدة دول الجوار والمجتمع الدولي أيضا.
وعلى الصعيد الامني بدأت قوات عراقية اميركية مشتركة عمليات عسكريه أطلق عليها إسم "اليوم المبارك" لتعقب الجماعات المسلحة بمنطقة الرشاد غربي كركوك.
وقال بيان للقوات المتعددة الجنسيات أن هذه العمليات تستهدف القضاء على التجمعات المسلحة ونشاطاتهم في منطقة الرشاد (35 كم غرب كركوك) التي شهدت تصعيدا ملحوظا في الآونة الأخيرة في العمليات التي تستهدف قوات الأمن والمواطنين العراقيين. وأوضح أن هذه العملية هي إمتداد لعمليات المطرقة الحديدية التي اطلقتها قوات الجيش العراقي الأسبوع الماضى بمنطقة الحويجة والزاب والمناطق المحاذية لها بحثا عن متشددين.
واشارت القوات في بيانها الى "ايلاف" من جانب اخر ان الشرطة العراقية وجنود من الفرقة المتعددة الجنسيات - بغداد من الكتيبة الاولى، فريق اللواء القتالي الاول من فرقة المشاة الرابعة اعتقلت اربعة ارهابيين في خلية ارهابية بعد ظهر الاحد بعد تلقي مكالمة من مواطن يبلغهم عن هجوم تم التخطيط له ضد مركز شرطة الراشدية.
وحذرت المكالمة الهاتفية ان المهاجمين قد حاصروا مركز الشرطة واستجاب جنود من الكتيبة الاولى، فريق اللواء القتالي الاول لفرقة المشاة الرابعة الى مكان الحادث وقدموا الدعم للشرطة العراقية.
وبعد تبادل اطلاق النار، حاول الاراهابيون الهرب من الشرطة العراقية وقامت الفرقة المتعددة الجنسيات- بغداد بمطاردتهم. اوقف اربعة من المواطنين المحليين المشتبه بهم الهاربين وقامت الشرطة العراقية باحتجازهم. ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من الافراد الممحتجزبن، تبين ان الخطة هي مهاجمة مركز الشرطة لانهم حاولوا قتل اثنين من الارهابيين الذين يعتقد انهم محتجزين هناك.