فرنسا والسعودية توقعان اتفاقا لبيع المملكة معدات عسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ولي العهد السعودي يجتمع بوزيرة الدفاع الفرنسية باريس: وقعت باريس والرياض اليوم الجمعة اتفاقين للتعاون العسكري يفترض ان يسمحا بتسليم المملكة معدات مهمة بقيمة مليارات اليورو وذلك في ختام زيارة لولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران الى فرنسا التي جرت في اوج الازمة اللبنانية.ويتعلق العقدان في مرحلة اولى ببيع مروحيات وطائرات تزويد بالوقود "ايرباص" ثم حسب سير المفاوضات، مقاتلات "رافال" ودبابات "لوكلير".
ووقع الاتفاق الاول ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي جاك شيراك والاتفاق الثاني الامير سلطان بن عبد العزيز ووزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري.وقال المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان "هذين الاتفاقين اللذين وقعا على اعلى مستوى في الدولتين يحددان اطار تعاوننا في المجال العسكري، وهما بذلك تعهد سياسي بتنفيذ مشاريع في شراكتنا الدفاعية".واضاف ان "بعض البرامج المرتبطة به ستنجز بسرعة مثل المروحيات وطائرات التزويد بالوقود ايرباص واخرى في مرحلة تالية حسب تقدم المحادثات الثنائية".واوضح ان "محادثات تجري خصوصا بشأن مشاريع تتعلق بالطائرة القتالية رافال وسفن وغواصات ودبابات لوكلير".
وقال مصدر قريب من الملف انه يفترض ان "تنجز قبل نهاية السنة الجارية" العقود الاولى المتعلقة بحوالى مئة مروحية (ان اتش-90 وتير وفينيك وسوبر بوما وكوغار) تبلغ قيمتها "اكثر من ملياري يورو"، وثلاث طائرات تزويد بالوقود قيمتها حوالى مليار يورو.
لكن هذه العقود لا تنص على التزام حاسم في ما يتعلق ببيع طائرات "رافال" وفرقاطات ودبابات لوكلير. وقال المصدر نفسه ان العقد المتعلق بطائرات "رافال" سيشمل "عشرات منها" في حال تم ابرامه.
وكان شيراك زار الرياض في آذار/مارس الماضي يرافقه عدد من الصناعيين الفرنسيين لكنه لم يبرم اي عقد خلال زيارته.
وقال بونافون ان "التشاور الفرنسي السعودي في مجالي الدفاع والامن سيتعزز بهذين البروتوكولين وسيبدأ تعاون جديد في مجال المعدات العسكرية".
وحرصت السلطات الفرنسية على اضفاء طابع احتفالي على مراسم توقيع الاتفاقين التي جرت امام الكاميرات بحضور رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان في قاعة الاحتفالات في قصر الاليزيه، وهو امر نادر.
وبينما كان الامير سلطان في باريس اعلنت وزارة الدفاع الاميركية انها ابلغت الكونغرس بامكانية بيع السعودية معدات عسكرية تتجاوز قيمتها ستة مليارات دولار.ويتعلق هذا العقد بمدرعات خفيفة ومروحيات قتالية من طراز "بلاك هوك" مخصصة للحرس الوطني لمساعدتها في مكافحة الارهاب.
من جهة ثانية، بحث الرئيس شيراك والامير سلطان في الوضع في لبنان، الملف الذي تتبني فرنسا والرياض مواقف متقاربة فيه.وفي ختام زيارة ولي العهد السعودي الى باريس، دانت فرنسا والمملكة في بيان مشترك العنف في لبنان والاراضي الفلسطينية.ودعت باريس والرياض في بيانهما الى "وقف فوري للعمليات العسكرية وتحريك خطط السلام مثل خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية الرابعة عشرة في بيروت في 2002".