أخبار

مواصلة إجلاء الرعايا الأجانب من لبنان والأمم المتحدة توجه نداء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إجلاء رعايا من دول في اميركا اللاتينية وأستراليامن دمشق ولبنان
قبرص تستقبل مزيدا من الفارين من لبنان والأمم المتحدة توجه نداء

لبنانية تحمل الجنسية الاسترالية لدى وصولها لميناء تركي صباح الأحد

لارناكا (قبرص)، سانتياغو، سيدني، عواصم ووكالات: تستعد جزيرة قبرص الصغيرة لاستقبال نحو 10000 لاجيء من لبنان اليومفي الوقت الذي حثت فيه الامم المتحدة المجتمع الدولي على ارسال مساعدات سريعة الى اعداد أكبر من النازحين الذين اجبرهم الصراع على ترك ديارهم في لبنان.

وأعلن سلاح الجو التشيلي ان طائرة تابعة لسلاح الجو التشيلي قامت السبت باجلاء 114 تشيليا ورعايا دول اخرى في اميركا اللاتينية وصلوا برا الى دمشق من بيروت. كما أعلنت الحكومة الاسترالية اليوم الاحد انها قامت باجلاء 2600 استرالي من لبنان منذ الجمعة، داعية المواطنين الآخرين الراغبين في مغادرة لبنان الى القيام بذلك طوال توفر سفن لتأمين رحيلهم.

اجلاء نحو مئة شخص غالبيتهم من الاجانب من الجنوب الى بيروت

وافاد مراسلون صحافيون ان جنودا فرنسيين واكبوا اليوم قافلة تضم نحو مئة شخص غالبيتهم من الاجانب تم اجلاؤهم من مدرسة قرب مدينة النبطية جنوب لبنان وهم في طريقهم حاليا الى بيروت. وتتالف القافلة من ست حافلات تقوم اربع سيارات بمواكبتهم امنيا وهي تقل 32 فرنسيا و25 المانيا و20 لبنانيا اضافة الى عشرين شخصا اخرين من 14 جنسية مختلفة.

ويقوم عناصر من الجهاز الامني للسفارة الفرنسية في بيروت بحماية الموكب امنيا مع نحو عشرة جنود فرنسيين من فرقة كوماندوس فرنسية خاصة. وانضمت سيارات مدنية عديدة الى القافلة للاستفادة من الحماية التي يفترض انها تحظى بها حسب ما افاد عدد من المراسلين الذين رافقوها باتجاه بيروت.

وكان مدير الثانوية الفرنسية اللبنانية في حبوش ميشال ماكسيم وجه الاثنين نداء استغاثة لنجدة 350 اوروبيا بينهم نحو مئة فرنسي عالقين في جنوب لبنان بسبب القصف الاسرائيلي. وتتبع هذه الثانوية للبعثة العلمانية الفرنسية.

قبرص تستقبل مزيدا من الفارين
ومن المتوقع وصول 14 سفينة الى مينائي لارناكا وليماسول في قبرص على مدى الثلاثين ساعة القادمة في اطار عمليات اجلاء جماعية مستمرة منذ ايام شملت حتى الان اكثر من 25 الفا من عشرات الدول ولا يوجد ما يوحي بقرب تراجعها. ووصل الى شاطيء قبرص في ليلة صيف رطبة اكثر من ألف كندي. وحاولت النساء تهدئة الاطفال الباكين المذعورين وهم يصطفون لدخول مركز استقبال مزدحم. وقالت سينثيا ايد وهي طالبة "نحن مرهقون حقا كانت رحلة طويلة جدا...عدد كبير من الناس لم يتمكن من المغادرة. الزوارق كانت مكتظة للغاية".

وذكر ايلي كورياتي وهو استشاري هندسي من مونتريال ان كندا تأخرت في التحرك مقارنة بدول أخرى. وقال "الكنديون تأخروا في الايام القلية الاولى هذه دوما مشكلة كندا لكن الان الامر يتسارع...انهم يعوضون الوقت الضائع".

ورست سفينتان تحملان نحو 2000 أميركي الى ميناء ليماسول. ومن المتوقع ان يبقى عدد كبير منهم في مخيمات مؤقتة اقيمت في ساحات معرض بالعاصمة نيقوسيا انتظارا لوصول طائرات مستأجرة لتقلهم الى الوطن. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ان واشنطن اجلت 7731 مواطنا أميركيا من لبنان حتى يوم السبت. وبعضهم سافر من خلال تركيا التي فتحت ميناء مرسين امام عمليات الاجلاء. ومن المنتظر ان تقل ثلاث سفن من البحرية الهندية 900 هندي الى قبرص يوم الاثنين.

سيدة عقب وصولها من لبنان تبحث عن حقائبها
خارج ميناء لارناكا في قبرص يوم السبت وامتلا الممر البحري بين لبنان وقبرص بزوارق خاصة ومستأجرة من قبل بريطانيا وفرنسا واستراليا واليونان. وقالت جاكلين ازي وهي استرالية كانت تقضي عطلة في لبنان وهي تكبت دموعها "حمدا لله انهم احضرونا الى هنا. شعرت اننا سنبقى الى الابد. كنا نعيش ساعة بساعة. الكل كانوا مذعورين".

وارسل الاتحاد الاوروبي فريقا لمساعدة قبرص في مواجهة التدفق الهائل للاجانب والذي تئن تحت وطأته موارد الجزيرة الصغيرة في اوج موسمها السياحي. وقال يوم السبت وزير الخارجية القبرصي جورجيوس ليليكاس اثناء تفقد سفينة استأجرتها فرنسا نقلت اكثر من 1200 شخص الى لارناكا "نتوقع أن يرتفع العدد لثلاثة أمثاله في الايام القادمة. سيتم اجلاء ما يزيد عما يتراوح بين 60 و70 ألفا عبر قبرص". وقال كريستوس كرياكيديس قائد وحدة الدفاع المدني القبرصية لرويترز ان السلطات القبرصية اقامت مراكز استقبال في مدرستين بلارناكا مساء يوم السبت لتوفير ملاذ مؤقت لنحو 800 تم اجلاؤهم.

كما ابدت قبرص استعدادها لاستضافة المسنين والفقراء في فنادقها على نفقتها الخاصة.

ازمة إنسانية في "الحرب غير المنطقية"
وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند السبت في قبرص ان لبنان يواجه ازمة انسانية "كبرى" بسبب الحرب "غير المنطقية" واعرب عن اسفه للصعوبات في ارسال المساعدات الى هذا البلد الذي يخضع لحصار. وانتقد ايغلاند في مدينة لارنكا الساحلية جنوب قبرص قبل توجهه الى لبنان ليوجه منه نداء الى مساعدة دولية عاجلة، الرد الاسرائيلي على هجمات حزب الله ووصفه بانه "غير متكافىء". كما انتقد اطلاق حزب الله صواريخ على الدولة العبرية. وقال "يجب ان يتوقف الامر كله. هذه ليست كارثة طبيعية بل ازمة من صنع الانسان. انها حرب غير منطقية. كان من المفترض الا تبدأ ابدا والا تسير على النحو الذي تجري به الان". وقال للصحافيين "لا نستطيع ارسال المساعدة الى لبنان ولا نستطيع توزيعها الا في بعض النقاط. انها ازمة كبرى تشمل اكثر من نصف مليون شخص تضرروا بشكل مباشر". واضاف ايغلاند ان هذا الرقم "سيزداد كثيرا" لان الجيش الاسرائيلي "دعا سكان جنوب لبنان الى الرحيل".

واوضح ان الامم المتحدة ستركز اهتمامها على اقامة ممرات انسانية في الايام المقبلة وتأمل في استخدام الطريق البحري بين قبرص وبيروت لارسال المساعدة. لكن ايغلاند اعلن ايضا انه يأمل في ارسال المساعدة برا وجوا من خلال استخدام مطار بيروت الدولي الذي اغلق في بداية الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو نتيجة تعرضه للقصف مرارا.

واعلنت اسرائيل في وقت سابق فتح ممر آمن بطول ثمانين كيلومترا وعرض ثمانية كيلومترات الى ميناء بيروت لمرور السفن والمروحيات، موضحة ان اي منظمة دولية لم تتقدم بطلب لارسال مساعدات حتى الآن. وقال ايغلاند ان "اسرائيل قدمت بعض التأكيدات الايجابية الاولية بانهم يرغبون في العمل معنا على اقامة هذه الممرات لكن لم نتلق تصريحا رسميا" بعد.

واوضح ايغلاند الذي يفترض ان يطلق من بيروت غدا الاثنين نداء دوليا لجمع اكثر من مئة مليون دولار "نحن قلقون خصوصا بشأن المدنيين في جنوب لبنان الواقعين بين نارين". واضاف ان "هؤلاء لا علاقة لهم بصواريخ حزب الله التي تسقط على اسرائيل وندينها ونستنكرها".

وجدد ايغلاند التركيز على انتقادات مسؤولين دوليين اخرين عللرد العسكري الاسرائيلي الذي ادى حتى الان الى مقتل 350 شخصا على الاقل في لبنان. ورأى ان الرد العسكري لاسرائيل على اسر اثنين من جنودها من قبل حزب الله "غير متكافىء". وقال "عندما يكون ثلثا الجرحى والقتلى من النساء والاطفال، فان ذلك يتخطى بالتأكيد الرد على مجموعات مسلحة". واعرب ايغلاند الذي من المقرر ان يزور كذلك اسرائيل وقطاع غزة الثلاثاء، عن قلقه بشان الوضع الانساني في غزة وسط الهجوم الاسرائيلي. وقال ان الشعب الفلسطيني "يعاني كذلك من اشد اوقات احتياجه منذ سنوات، نحتاج الى جهود اغاثة اكثر فاعلية. نحتاج من اسرائيل ان تسمح بالقيام بجهود الاغاثة بشكل اكثر فاعلية".

وتحدث من تم اجلاؤهم عن مشاهد الدمار البالغ في لبنان حيث كان كثيرون يقضون عطلات او يزورون عائلاتهم عندما بدأ القصف الاسرائيلي قبل 12 يوما.

وفي الوقت الذي يهرب فيه الناس من العنف تدفقت المعونات. فقد تعهد الاتحاد الاوروبي بارسال ادوية ومواد ايواء وامدادات اخرى. وأرسلت فرنسا 20 طنا من المياه اضافة الى معونات غذائية وأدوية الى بيروت. وذكر مسؤولون ان منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية تعتزم ارسال 60 طنا من المعونات العاجلة الى لبنان عن طريق قبرص. وقالت ايليني تيوشاروس الطبيبة في منظمة اطباء العالم الانسانية التي ترافق 4000 طن من المواد الطبية الى لبنان "سنذهب الى هناك لمساعدة الذين لا تتوفر لهم الفرصة لمغادرة البلاد. الفلسطينيون الذين لا يحملون وثائق على سبيل المثال وتقطعت بهم السبل ويحتاجون الى المساعدة."


رعايا تشيليا ودولأميركا اللاتينية
وقال المصدر نفسه ان طائرة البوينغ-707 ستنقل مواطنين من الارجنتين واوروغواي وباراغواي وكولومبيا وبيرو الى بوينوس آيرس، بعد توقف في مدريد. وقد خصصت الرئيسة ميشال باشليه الطائرة التي ستصل الى سانتياغو مساء اليوم الاحد لعمليات اجلاء الاجانب من لبنان.


استراليا قامت باجلاء 2600 من رعاياها من لبنان
وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر لمحطة التلفزيون الاسترالية "ايه بي سي" ان ثلاثة آلاف مقعد متوفرة حاليا على السفن التي ترسو في العاصمة اللبنانية ووصلت اولها الجمعة. واضاف "ندعو الاستراليين الى التوجه الى مرفأ بيروت والصعود على هذه السفن وعدم الانتظار طويلا". وتابع الوزير الاسترالي "لا يمكننا ان نقوم بتسيير هذه السفن الى ما لا نهاية. من المهم جدا ان يتوجه الذين يريدون الرحيل الى المرفأ اليوم (الاحد) وبالتأكيد ان هذه الخطوة عاجلة".

وكانت كانبيرا اعلنت انها ستعيد ستة آلاف استرالي من لبنان. وتؤكد السلطات الاسترالية ان سبعة آلاف استرالي مسجلون لدى السفارة في بيروت.
وقد تبين ان عدد الاستراليين الذين يتوجهون الى السفن لمغادرة لبنان التي استأجرتها الحكومة اقل من المتوقع. وسمحت السلطات الاسترالية السبت لرعايا دول اخرى بالصعود الى عباراتها بينهم خصوصا رعايا من السويد والمانيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف