الولايات المتحدة تعلن مساعدة انسانية قدرها 30 مليون دولار للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل ابيب،بيروت: أعلنت الولايات المتحدة اليوم تقديم مساعدة انسانية قدرها ثلاثون مليون دولار للبنان، مشيرة الى ان القوات الاميركية ستبدأ اعتبارا من الثلاثاء نقل اغطية ومساعدة طبية لهذا البلد. وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش للصحافيين ان هذه المساعدة الاميركية ستتضمن مئة الف حقيبة طبية والفي خيمة بلاستيكية و20 الف بطانية. وقال من جهة اخرى انه يتوقع ان يصل مجموع المساعدة الدولية الى مئة مليون دولار على الاقل. واضاف "وقد يصل المبلغ الى 150 مليون دولار حتى".
الامم المتحدة توجه نداء لجمع 150 مليون دولار لاغاثة 800 الف نازح في لبنان
بدورهوجه الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند اليوم نداء عاجلا لجمع 150 مليون دولار لمساعدة نحو 800 الف نازح في لبنان بسبب القصف الاسرائيلي الواسع النطاق. ويتضمن هذا المبلغ 8،23 مليون دولار طلبتها منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) للاطفال اللبنانيين "الموجودين في لبنان وسوريا" والذين يعانون اكثر من غيرهم جراء الهجوم الاسرائيلي على لبنان حسب هذه الوكالة المتخصصة التابعة للامم المتحدة. وحذر ايغلاند في مؤتمر صحافي عقده في بيروت من استمرار هذا الهجوم فترة اطول ما سيزيد من حدة الكارثة الانسانية.
وقال "كلما طال الهجوم كلما اصبح الوضع كارثيا اكثر". واضاف ان "هذه الاموال ستتيح لمختلف فرق الاغاثة التابعة للامم المتحدة تفعيل برامجها لاطعام وايجاد مأوى للسكان المدنيين وحمايتهم بعدما وقعوا ضحية هذا النزاع القاسي". وتابع المسؤول الدولي "ان لبنان يعاني مرة جديدة من حلقة عنف مدمرة حيث وقع السكان بين نارين" مضيفا "ان الوضع الانساني لا يزال يتأزم".
واوقع الهجوم الاسرائيلي على لبنان منذ بدئه في الثاني عشر من الشهر الجاري 373 قتيلا ونحو الف جريح. وتؤكد الامم المتحدة ان نحو 700 الف شخص فروا من منازلهم بينهم نحو 150 الف مدني توجهوا الى سوريا. وطاولت تداعيات هذا النزاع اكثر من مئة الف اجنبي من عشرين بلدا يعيشون في لبنان بينهم عدد كبير يحتاجون للمساعدة لاجلائهم. واوقع هذا النزاع كذلك العديد من الضحايا على الجانب الاسرائيلي نتيجة قصف حزب الله شمال اسرائيل بالصواريخ ما ادى الى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى حسب الامم المتحدة.
كذلك يشير ايغلاند الى ان الهجوم العسكري الاسرائيلي اوقع الكثير من الاضرار المادية في المناطق السكنية اضافة الى تضرر البنى التحتية المدنية. وكشف ان "مئات الجسور دمرت كما تعرضت كل الطرق لاضرار كبيرة ما جعل من الصعب الوصول الى مناطق عدة في لبنان". واوضح ان "هذه الاضرار في الطرقات ستجعل من الصعب على الامم المتحدة ايصال مساعداتها الانسانية مع مساعدات الحكومة اللبنانية خلال الاسابيع القليلة المقبلة خصوصا الى المناطق البعيدة في جنوب لبنان".
وتابع "في الوقت الذي تضاعفت فيه اسعار بعض المواد الاساسية مرات عدة (اكثر من 600 بالمئة للسكر واكثر من 400 بالمئة لغاز المنازل) وفي الوقت الذي يعتبر قسم كبير من الذين يعانون من المصنفين تحت عتبة الفقر، فان الحياة الاقتصادية باتت مشلولة تماما الامر الذي سيشكل عقبة اساسية امام اعادة تنشيط سريعة للاقتصاد". ورأى ايغلاند ايضا "بات من الضروري جدا ان يتحمل اطراف النزاع وخصوصا القوات الاسرائيلية مسؤولياتهم حسب القوانين الانسانية الدولية لضمان ايصال المساعدات جوا وبرا وبحرا الى السكان المحتاجين من دون عقبات". واكد ان ايصال المساعدات سيتم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ومختلف المنظمات غير الحكومية في البلاد.
واشار ايغلاند اخيرا الى ان الحكومة السورية مع الهلال الاحمر السوري يلعبان دورا اساسيا في مساعدة اللاجئين الاتين من لبنان، الا ان الامم المتحدة اشارت الى ان مواردهما وطاقاتهما لاستيعاب النازحين ستستنفد سريعا. وتابع التقرير "ان سوريا هي نقطة عبور استراتيجية ليس لمرور السكان الهاربين من لبنان الى بلدان اخرى فحسب بل ايضا لايصال المساعدات الانسانية الى لبنان".