أخبار

الوضع الامني محور محادثات المالكي مع بوش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:

يعقد الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري الملكي اجتماعا اليوم الثلاثاء في واشنطن لمناقشة الوضع الامني في العراق الذي تمزقه اعمال عنف طائفي. وعشية اللقاء في البيت الابيض تحدث مسؤولون اميركيون عن خطط لتعزيز الوجود العسكري الاميركي في بغداد حيث تصاعدت اعمال العنف رغم الاجراءات الصارمة التي فرضت مع تطبيق خطة امنية الشهر الماضي.

وكان مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية صرح الجمعة ان "النتائج الاولية للخطة مخيبة للآمال". وخلال زيارته الى لندن في طريقه الى واشنطن، دافع المالكي عن ادائه ونفى ان يكون العراق يشهد حربا اهلية. واكد في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان قوات التحالف الاميركي الاميركي ستنسحب بدون ان تنتظر "عقودا او سنوات حتى".

الا ان المالكي اكد ان تقرير الامم المتحدة حول حقوق الانسان الذي نشر في 18 تموز/يوليو "صحيح". وتفيد هذه الوثيقة ان 5818 مدنيا قتلوا و5672 جرحوا في ايار/مايو وحزيران/يونيو في العراق. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو الاثنين ان "الاهداق لم تتحقق"، موضحا ان العنف سيكون الموضوع "الذي يحتل الاولوية وعمليا الموضوع الرئيسي في المحادثات" بين بوش والمالكي. واضاف انهما سيدرسان "سبل احلال سلام اهلي" في العراق.
وسيبحث بوش والمالكي ايضا في العمليات الاسرائيلية في لبنان التي يدعمها الرئيس الاميركي بقوة ووصفها المالكي بانها "اجرامية".

وقلل الاميركيون من اهمية هذا الخلاف في وجهات النظر. وقال سنو ان العراق "ليس ديموقراطية منحازة لاميركا ولن نملي عليهم ما يجب ان يقولوه"، مؤكدا ان هذا الاختلاف "يبرهن على ان العراق نجح في ان يكون له حكومة ديموقراطية مستقلة".

وتتسم زيارة المالكي ايضا ببعد سياسي كبير للولايات المتحدة التي ستشهد في الخريف انتخابات تشريعية يتوقع ان تشكل الحرب في العراق وانسحاب اميركي من هذا البلد قضيتين اساسيتين فيها. وقال عضو مجلس الشيوخ الديموقراطي ادوارد كينيدي "اذا كان المالكي لا يملك خططا اكيدة لنزع اسلحة الميليشيات وتسريحها واعادة دمجها في المجتمع، فسيكون حتى على الرئيس بوش ان يعترف بانه من الافضل ان يبدأ عسكريونا مغادرة العراق بدلا من المشاركة في حرب اهلية طائفية يستحيل كسبها".

من جهته، اكد زعيم الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ان "بوش يجب ان يوضح للمالكي ان التزامنا في العراق ليس الى ما لا نهاية". واضاف ريد "علينا ان نبدأ عملية انتقالية باتجاه الرحيل من العراق لنخصص مواردنا لتهديدات اخرى تواجهها الولايات المتحدة مثل (اسامة) بن لادن (...) وايران وكوريا الشمالية".

ورغم تراجع شعبية بوش بسبب الحرب في العراق، ما زال البيت الابيض يدعو الاميركيين الى الصبر ويرفض اي فكرة لوضع برنامج زمني للانسحاب. وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف هويته ان "لا شىء يمكن ان ينجز خلال فترة قصيرة ويعطي نتائج فورية".

من جهة اخرى، دعا بعض اعضاء المعارضة العراقية المالكي الى الغاء زيارته الى واشنطن خوفا من ان يتوصل الى اتفاق مع الاميركيين يضمن لهم وجودا عسكريا غير محدد زمنيا. ووعد المالكي الاثنين بان يبحث مع بوش "في ما سيسمح للقوات الاجنية بالرحيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف