أخبار

موسى وبري يعتبران الموقف العربي ضعيف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الاتحاد البرلماني العربي يناقش أوضاع لبنان
موسى: الموقف العربي ضعيف ومنقسم

نبيل شرف الدين من القاهرة: انطلقت اليوم الثلاثاء في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة فعاليات الدورة الطارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي، برئاسة عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني، ومشاركة رؤساء البرلمانات العربية، لمناقشة العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في لبنان.

وفي مستهل فعاليات الاجتماع وصف عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقف العربي الرسمي، بأنه "ضعيف ومنقسم، بل ان هناك فوضي كبيرة في الحركة العربية ولابد من لململة الموقف العربي والتحرك نحو موقف عربي فعال تجاه المواقف الحساسة والخطيرة يعبر عن المصلحة الاستراتيجية العربية لانهاء النزاع العربي الإسرائيلي بتسوية عادلة ومتوازنة ومنصفة لأنه لا مصلحة لنا في غير ذلك"، على حد تعبير موسى .

وعبر موسى عن دهشته وأسفه لعدم قيام مجلس الأمن الدولي لأول مرة منذ ستين عاما بالدعوة لوقف إطلاق النار في أي نزاع ينشأ، وذهب موسى إلى حد توجيه اتهامات لمجلس الأمن بالتقاعس بشكل متعمد حتى يتبلور موقف معين في المنطقة وفي لبنان والمنطقة العربية تترتب عليه نتائج معينة لصالح إسرائيل مؤكدا على ان السكوت الدولي على هذا العدوان لن يؤدي إلى انفراج في المنطقة وقال ما بني على سلبي فهو سلبي .

ونبه موسى إلى أن هناك معارضة لفرض وقف إطلاق النار أي ان هناك توجها إلى ان يترك الموقف حتي ينجلي لصالح طرف محدد ومن ثم تتحرك الامور إلى انقاذ الموقف اخذا في الاعتبار مصلحة هذا الطرف أي المصلحة الإسرائيلية .

موسى يهاجم
وقال انه من المدهش الا يتعرض مجلس الأمن واليوم هو اليوم الرابع عشر لهذا الموقف ولايطالب بوقف إطلاق النار وهذا تطور غريب وجديد في الموقف الدولي منذ ستين عاما ومنذ قيام الامم المتحدة، وشدد موسى على ان الحديث عن حلول جزئية لمشكلات الشرق الاوسط غير مناسب ولابد من حلول كلية لانهاء النزاع العربي الإسرائيلي .

وقال موسى إن الكلام عن شرق اوسط جديد هو كلام قديم جديد استخدم فيه اكثر من تعبير يدخل في اطار الواسع او العريض مؤكدا أنه لن يكون هناك شرق اوسط جديد بدون حل جذري لقضية الشرق الاوسط خاصة بعد اعلان وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ الاخير عن فشل عملية السلام وهذا قرار اجماعي من الدول العربية .

ومضى عمرو موسى قائلاً إن مؤتمر روما غدا الأربعاء وتحضره دول عربية ثلاث هي مصر والأردن والسعودية ودول اوروبية عديدة والصين واليابان والولايات المتحدة نتوقع أن يكون القرار الاول الصادر عنه هو العمل على دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد لوقف إطلاق النار مؤكدا ان وقف إطلاق النار هو البداية لأي حزمة من الحلول .

واكد ان هذا الاجتماع لمجلس الاتحاد البرلماني العربي مهم ويأتي في وقته ولحظته المناسبة اذ يجمع رؤساء البرلمانات العربية لتدارس موقف خطير تتعرض له المنطقة والعالم العربي كله .

وقال موسى إن لبنان تتعرض لاعتداء جسيم نال بنيتها التحتية وأهلها وأثر في حياة مجتمعها واثر في حياة مجتمعها وفي اقتصاده واستقراره بالاضافة إلى المساس بسيادته وسلامة ارضيه، كما أن الكل يعلم مايجري في غزة وفي سائر الارض الفلسطينية .

وتساءل موسى اين هي عملية السلام؟ وماذا حققت حتي الان ؟ فلايزال الوضع الفلسطيني على ماهو عليه والارض السورية محتلة ومشكلة شبعا قائمة ولازال الوضع متوترا ولايزال الدم يسيل ولايزال الحائط يبني مابين القدس والاراضي العربية المحتلة والمستوطنات تبني ؟.

وأضاف نحن في العالم العربي نود اقامة السلام وهناك المبادرة العربية التي اطلقت في بيروت عام 2002 بناء على مبادرة من السعودية ثم تبنتها القمة العربية مؤكدا على اننا نريد اقامة السلام العربي الإسرائيلي ومستعدون له وثمن ذلك اننا سنقوم بتنفيذ كافة التزاماتنا ونطلب من إسرائيل بتنفيذ كافة التزاماتها طبقا لقرارات الامم المتحدة والوثائق القائمة واذا تم ذلك نحن مستعدون لانهاء النزاع العربي الإسرائيلي ونعتبره صفحة من الماضي .

وأشار موسى إلى انه منذ إطلاق المبادرة حتى الآن فإن كافة الاجراءات التي تتبعها السياسة الإسرائيلية معارضة ومضادة لهذا النداء ولاتقوم بالتزاماتهم بل ان هناك حماية دولية وحصانة تعطي لهم ازاء محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن وازاء الآليات الدولية والقرار الدولي وهذه نقطة ضعف خطيرة ادت إلى ماحدث في لبنان وفلسطين وستؤدي إلى غير ذلك مهما كانت عملية التهدئة الوقتية التي تتم لان أصل المرض لازال موجودا وهو مرض خطير جدا ومداراته ومحاولة تجنبه لن تؤدي إلى شيئ معربا عن اعتقاده بأن الوقت الان غير مناسب لقبول حلول جزئية فرعية .

نبيه بري

بدوره انتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم "تردد" الانظمة العربية في تبني موقف حازم حيال اسرائيل، خلال اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في القاهرة. وقال بري في كلمة تلاها باسمه النائب الشيعي اللبناني ياسين جابر ان "النظام العربي متردد وخائف ومضطرب وقلق ويكاد لا يحرك ساكنا ازاء ما يستهدف لبنان وفلسطين". واتهم هذه الانظمة بانها "تتجاهل" الوضع وهي "مدركة ان مقاومة الشعبين اللبناني والفلسطيني تشكل خط الدفاع الاول والاخير عن جميع الاقطار العربية وعن كرامة وعزة شعوبنا".

وبرر بري الذي يتزعم حركة امل الشيعية القريبة من حزب الله عملية حزب الله مؤكدا انه "كان لا بد ان تحاول المقاومة تحرير الاسرى في غياب اي اهتمام او مبادرة دولية"، في اشارة الى المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية الذين يطالب حزب الله بمبادلتهم بالجنديين. وقال بري "اعلنت المقاومة مرات عديدة نيتها محاولة اسر جنود اسرائيليين لاجراء تبادل للاسرى مع المعتقلين اللبنانيين وهي وعدت وصدقت".

المجالي يستنكر
من جانبه أكد عبد الهادي المجالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب الأردني في كلمته أن هذه الدورة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي تعقد في ظروف عربية واقليمية بالغة الدقة والخطورة والتعقيد، للنهوض بواجب كبير نحو بلدين عربيين، وشعبين شقيقيين يتعرضان الان لعدوان إسرائيلي واسع وسط تقاعس دولي عن سرعة اتخاذ المواقف الحاسمة التي من شأنها وقف العدوان ووضع حد فاصل لهذا التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير الذي أوقع مئات الضحايا بين المدنيين من الشيوخ والأطفال والنساء سواء في لبنان أو في قطاع غزة مثلما ألحق اضرارا بالغة بالبني التحتية والمقدرات والممتلكات ومنجزات الشعبين العربيين الشقيقين .

ونبه المجالي إلى ان العدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي في اطار منهجية تدمير مستمرة عملت على تخريب ماتم انجازه وبناؤه على مدي عقود بأسهام عربي من لدن اشقاء عرب عديدين فضلا عن تهجير مئات الالاف من المواطنين من قراهم وبلداتهم في الجنوب اللبناني وهدم المنازل والمباني في طول وعرض لبنان وغزة واستباحة حرمة الامة وكرامتها ومنجزاتها واعتقال المئات من المواطنين والمسؤولين .

واشار إلى ان الاتحاد البرلماني العربي بادر إلى ادانة العدوان واستنكار التصعيد العسكري الإسرائيلي منذ البداية كما اجرت رئاسة الاتحاد العديد من الاتصالات التي استهدفت التشاور بشأن هذا العدوان وهي مشاورات اسفرت عن عقد هذه الدورة الطارئة تلبية لرغبة بعض رؤساء الهيئات البرلمانية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف