لبنان لا يحظى باهتمام الصحافة المغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدار البيضاء أحمد نجيم: مواضيع مختلفة عن موضوع الحرب في لبنان شهدت اهتمام غالبية الصحف المغربية الصادرة اليوم، فصحف الأحزاب الحزبية، "الاتحاد الاشتراكي" و"العلم" و"بيان اليوم" بالإضافة إلى صحفهم الصادرة باللغة الفرنسية "لوبينيون" و"ليبراسيون" و"البيان" اهتمت بموضوع التصريح المشترك لأحزاب الكتلة "الاتحاد الاشتراكي" و"حزب الاستقلال" و"حزب التقدم والاشتراكية"، وأفردت له حيزا هاما لهذا الموضوع، وقدمت كل صحيفة حسب انتمائها تصريحات قياديي الأحزاب الثلاثة ورغبتهم في "خوض غمار الانتخابات المقبلة بروح وحدوية وبإرادة قوية من أجل تشكيل تحالف واسع للدفاع عن الديمقراطية والحداثة في بلادنا"، كما أن جريدة "الأحداث المغربية"، إحدى أهم الصحف المغربية على مستوى التوزيع، اهتمت بموضوع الكتلة، وأوضحت أن هذه الأحزاب رفعت من إيقاع تفعيل التنسيق بينها إلى السرعة القصوى وهو ما أثمر مراكمة مكتسبات في انتظار الانتهاء من بلورة مبادرات مشتركة.
موضوع توقيع المغرب لاتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، شكلت اهتمام الصحف المغربية، كما أن الحدث الثالث الذي تناولته بعض الصحف باهتمام كبير، خاصة "الصحراء المغربية" و"لوماتان" كان هو وضع الحجر الأساس لبناء مطار بن سليمان ناحية مدينة الدار البيضاء، وافتتاح مدرج أمام الملاحة الجوية وتوقيع اتفاقيتين للشراكة تتعلقان بإنجاز هذا المطار.
موضوع الحرب في لبنان، كانت أقل أهمية من المواضيع المحلية الوطنية، وركزت الصحف على قضيتين في هذه الحرب، قتل إسرائيل لأربعة من أفراد القبعات الزرق التابعين للأمم المتحدة في الجنوب اللبناني، ثم تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إذ أعادت نشر ما تداولته وسائل الإعلام، واكتفت بعض الصحف بكتابة تعليقات عن هذه الحرب، فجريدة "الاتحاد الاشتراكي" تساءلت" "لماذا تدمير لبنان"، لتتوصل إلى أن إسرائيل سعت إلى ضرب النموذج اللبناني في الممارسة السياسية، حيث تتعايش تسع عشرة طائفة في جو من الإخاء والوئام والتعاون وكذا " الطفرة البترولية لدول الخليج التي جعلت لبنان موطنا للعديد من الاستثمارات الخليجية " مضيفة أن "إسرائيل لا تريد لبنان مزدهرا ومستقرا ومتطورا"، أما "الصحراء المغربية" فذهبت إلى أن الهدف المباشر المعلن لإسرائيل من وراء هذه الحرب هو تدمير حركة المقاومة اللبنانية التي يرمز إليها "حزب الله" وتجريده من أسلحته على أقل تقدير وإرغامه على مغادرة معاقله الحالية في جنوب لبنان وإحلال قوات دولية محله بالتعاون مع قوات لبنانية بغية إنشاء " منطقة آمنة " في الشريط الحدودي مع إسرائيل"، أضافت أن لهذه الحرب أجندة أخرى أبعد وأكثر طموحا ترمي إلى إعادة ترسيم خريطة لبنان السياسية بحيث تتسلم مقاليد السلطة والحكم في بيروت حكومة هزيلة لا تتردد في إبرام صفقة سلام منفردة مع إسرائيل تحت رعاية ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية".
استثناء الوحيد كان جريدة "التجديد" المقربة من حزب "العدالة والتنمية" الأصولي، إذ اهتمت بشكل كبير بتصريحات حسن نصر الله وآخر ضحايا الغارات الإسرائيلية، مواضيع احتلت مساحات كبيرة في صفحتها الأولى والصفحات الداخلية. يلاحظ أن الصحف المغربية، بما فيها "التجديد" التي تركز على هذه الحرب كثيرا، لا تتوفر على مراسلين خاصين بها في لبنان، إذ تعتمد بالأساس على الوكالات والصحف الإلكترونية مثل "إيلاف"، وأحيانا تقرصن بعض الصحف أخبار "إيلاف" دون أن تشير إلى المصدر.