أخبار

الوزراء الشيعة يتراجعون عن اعتراضهم على توجه السنيورة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد جلسة استثنائية طويلة وصاخبة للحكومة اللبنانية
الوزراء الشيعة يتراجعون عن اعتراضهم على توجه السنيورة

الوزراء الشيعة يعترضون على مواقف للسنيورة في روما إيلي الحاج من بيروت: انتهت عند الحادية عشرة والربع ليلاً بتوقيت بيروت الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء اللبناني التي بدأت عند السادسة والنصف مساءً بتراجع الوزراء الشيعة عن اعتراضاتهم على توجهات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة التي أعرب عنها في مؤتمر روما، وتلخص بوقف للنار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حزب الله" ونشر الجيش اللبناني على الحدود والعودة إلى اتفاق الهدنة مع إسرائيل للعام 1949 وتعزيز القوة الدولية فيه( استقدام قوة دولية جديدة) واستعادة مزارع شبعا وتسلم لبنان خرائط الألغام الإسرائيلية.

وجاء في البيان الرسمي الذي تلاه وزير الإعلام غازي العريضي في أعقاب الجلسة أن المجلس تبنى مواقف السنيورة في روما وكلفه متابعة ما بدأ به. ولفت قوله إن وزير الخارجية المحسوب على الفريق الشيعي فوزي صلوخ اطلع مسبقاً على الكلمة التي ألقاها السنيورة في روما. وتبين مما رشح من أجواء الجلسة التي يمكن وصفها ب "الصاخبة" أن الرئيس السنيورة نال تغطية لتوجهاته هذه من رئيس مجلس النواب وحركة "أمل" نبيه بري، الذي يعدّ حليفاً ل"حزب الله" وتعوّل عليه أطراف محلية ودولية لحمل الحزب الشيعي المتشدد على التعقل.

وكان السنيورة زار بري بعد الظهر وأطلعه على حصيلة ما تجمع لديه من اتصالات وما جرى بالتفصيل في مؤتمر روما وتبادلا الآراء في الموقف الذي يجب اتخاذه لإخراج لبنان من الحرب بأقل كلفة. وعزا مراقبون تراجع "حزب الله" عن موقفه المعترض بشدة على توجهات السنيورة إلى خشيته من جهة من نتائج حربية مدمرة تلوح في الأفق ولا يمكن الإستهانة بها .

وأضافوا أن موقف الحزب مرهون بالتطورات الميدانية وأن حصيلة المعارك حتى الآن أعطته جرعة معنوية قوية ، لكن ليس من مصلحته حالياً تضييعها في خلاف داخلي مع الأكثرية الحكومية والبرلمانية والمتمثلة في " قوى 14 آذار / مارس" المناهضة لمحور سورية - إيران الذي يتحالف معه "حزب الله".
ولفت هؤلاء إلى أن استعادة مزارع شبعا المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل وسورية ، إذا ما تحققت ، تعطي "حزب الله" ما يحفظ به ماء الوجه إذا ما اضطر في نهاية المطاف إلى إلقاء السلاح والتحول حزباً سياسياً كغيره في لبنان.

وكان وزراء شيعة قالوا في الجلسة إن الرئيس السنيورة مفوّض فحسب بطلب وقف فوري للنار من دون شروط على قاعدة تبادل للأسرى بين إسرائيل و"حزب الله".

وأثار موقف هؤلاء الوزراء رد فعل من نظرائهم وزراء الغالبية الحكومية والبرلمانية الذين رفضوا التشكيك بمواقف السنيورة . وذكروا بتعهدات قطعها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعدم أخذ المبادرة في مهاجمة إسرائيل من أجل ترك الإقتصاد اللبناني يلتقط أنفاسه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف