الأردن ضد تهميش الدور العربي ورايس عائدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخطيب تفاءل أمام إيلاف بوقف إطلاق نار دائم
الأردن ضد تهميش الدور العربي ورايس عائدة
نصر المجالي من عمّان: كان وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب نشيط الحركة في ملتقى (كلنا الأردن) الذي ختم اعماله في قصر الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت أمس مدشناً مرحلة جديدة في صنع مستقبل الأردن، فالوزير الذي شارك في مؤتمر روما رأى فرصة سانحة في الحشد الضخم الذي شارك في في فعاليات الملتقى (700 شخصية) يشرح في الكواليس والعلن لمن التقاهم ما وراء نتائج مؤتمر روما الذي عقد يوم الأربعاء الماضي لبحث الأزمة اللبنانية وسبل وقف إطلاق النار حيث تواترت الأنباءعن التوصل الى اتفاق بين المشاركين في المؤتمر الذي استمر يوما واحدا فقط. بالمقابل، فإن الأردن أكد على رفضه لأي خطة لتهميش الدور العربي في لبنان والقضايا الإقليمية الأخرى.
وفي التفصيل، كانت (إيلاف) من بين الذين تحدث اليهم وزير خارجية الأردن، وقال في كلام خاطف "أنا متفائل جدا بحل دائم، وكذا الحال بالسعي لوقف إطلاق نار دائم ينهي الصراع العسكري في لبنان"، وعبر الوزير الخطيب في حديثه عن ارتياحه لنتائج مؤتمر روما حول لبنان، وهو في هذا الموقف يبدو مؤيدا للموقف الأميركي الذي يرفض اعتبار الدعوة الى وقف اطلاق نار بشكل عاجل وليس فوريا بانها تشكل فشلا.
ودعا وزير خارجية الأردن إلى المزيد من "الصبر والحكمة في التعامل مع الشأن اللبناني وسواء بسواء مع مجمل أزمات المنطقة"، وخلال الملتقى الحاشد الذي صمم لاستراتيجية أردنية شاملة على مختلف الصعد للعقدين أو الثلاثة المقبلة، أثنى عديد من المشاركية الذين تحدث اليهم الوزير الخطيب على الجهد الدبلوماسي الأردني على الصعيد الإقليمي.
ورأى مراقبون أن تفاؤل وزير دبلوماسية الأردن يتناسق مع موقف الدبلوماسية المصرية الذي عبر عنه وزير الخارجية احمد ابو الغيط في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية امس حين قال ان نتائج مؤتمر روما حول النزاع في لبنان "لم تشبع الآمال العربية" لكنها تشكل "خطوة للامام باتجاه التوصل الى وقف لاطلاق النار".
يشار إلى أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني حذر أمس من "تهميش الدور العربي" في الشرق الأوسط و"الحد من القدرة" على التحرك تجاه قضايا العراق ولبنان وفلسطين. وقال الملك في ختام أعمال ملتقى "كلنا الأردن" في قصر الملك حسين للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت أمس "لقد عملت منذ وقت بعيد، ومازلت أعمل، من أجل توحيد الموقف العربي، تجاه هذه التحديات والأخطار، التي تحيط بالأمة، من كل جانب".
وأضاف "كما ترون الآن، فإن الإخطار والصراعات التي حذرت من وقوعها ماثلة أمامكم على أرض الواقع. وأمام ما يحدث من صراعات طائفية وإقليمية لا بد من تمتين جبهتنا الداخلية في مواجهة هذه الأخطار".
وتابع "أريد أن يعرف الجميع أن انشغالنا بقضايانا الوطنية لن يكون على حساب التزامنا بمسؤولياتنا القومية والتاريخية في فلسطين ولبنان والعراق وهذا استمرار طبيعي لدورنا نحن الهاشميين عبر التاريخ".
وإليه، علمت (إيلاف) أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي قادت الموقف الأميركي في مؤتمر روما بعد زيارتين لكل من بيروت والقدس قد تعود إلى المنطقة لمواصلة دورها في إيجاد وقف إطلاق نار دائم في لبنان.
وكان مسؤولان اميركيان كبيران من الوفد المرافق لرايس عادا بعد مؤتمر روما الى الشرق الاوسط لمحاولة التفاوض مع لبنان واسرائيل بشأن شروط هدنة وتركت رايس الباب مفتوحا امام امكانية ان تعود الى المنطقة في طريق عودتها الى الوطن من اسيا بعد مشاركتها في مؤتمر (الإسيان).
وردت رايس على سؤال ما إذا تنوي العودة الى الشرق الاوسط في عطلة نهاية الاسبوع فردت بقولها "اني مرنة فيما ينبغي ان اعمله"، وقالت رايس انها سعيدة بنتيجة اجتماع روما ورفضت بشدة القول بان الولايات المتحدة كانت وحدها في عدم السعي الى هدنة فورية.
وقالت رايس "لم تكن كل الدول تطالب بهدنة فورية والولايات المتحدة تقول لا. يجب ان نصل الى هدنة عاجلة يمكن المحافظة عليها"، ورفضت ان تسمي الدول التي أيدت وجهة نظرها. وقالت "ميادين الشرق الاوسط تغص باتفاقات الهدنة التي تتعرض للخرق وكلما وجدت هدنة مخروقة وجد الدمار والبؤس".
وقالت رايس امس في مؤتمر صحافي امس في ماليزيا "لم اتخذ قرارا بعد حول خططي المستقبلية للسفر، وانا مستعدة للعودة الى الشرق الاوسط في اي وقت". وقال مساعدو رايس الذين يرافقونها لحضور اجتماع دول آسيان انها لا تزال تعمل على تحديد الخطوات المقبلة. وصرحت رايس للصحافيين في رد على ما اذا كانت ستعود الى الشرق الاوسط "اصبروا وستعرفون لاحقا".
وإذ ذاك، بدأت رئاسة الاتحاد الاوروبي في بروكسل تحركا طارئا من خلال اجتماع لوزراء الخارجية في محاولة على تسوية الازمة الحالية في الشرق الأوسط والتوصل الى وقف إطلاق النار وإرسال قوات سلام دولية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الى المدنيين الابرياء المتضررين من جراء الأعمال العسكرية في المنطقة.
وتزامنا جال وفد اوروبي يضم وزير الخارجية الفنلندي، إيركي توميو، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، والمفوضة الأوروبية المكلفة العلاقات الخارجية، بنيتا فالدنر، منطقة الشرق الأوسط حيث تحادث مع المسؤولين في إسرائيل وغزة وبيروت، في إطار الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة. كما بحث الوفد الذي يضم أيضا المبعوث الخاص للاتحاد الاوروبى للشرق الاوسط مارك أوتي، مع الأطراف المعنية نتائج المؤتمر الدولي الذي انعقد في روما حول لبنان.
يشار الى ان المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو كان كرر القول بان توفير شروط وقف النار امر يعود الى حزب الله. وقال للصحافيين ان المشاركين في مؤتمر روما "خرجوا من هناك باتفاق يتحدث عن وقف اطلاق نار عاجل.اعتقد انه من المهم ان نفهم ان عدم تحديد موعد لوقف اطلاق النار لا يعني انه فشل، انه اعتراف بالحقائق وذلك بالرغم من الخيبة التي عبر عنها رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة"، واضاف "الجميع يتفهم السنيورة ويشاطره القلق".
وأخيرا، اوضح المتحدث الأميركي قائلا "لكن حزب الله هو الذي بدأ لذلك فان حزب الله هو الذي يتحمل مسؤولية التراجع وحزب الله هو الذي يجب ان يسلم السلاح وبالنظر الى تصريحات (امينه العام السيد حسن نصرالله ) فيبدو انه لن يفعل ذلك في هذه المرحلة .. وإن العنف بدأ من جانب حزب الله.ليس نحن من يجب ان يضع حدا له، هم الذين يجب ان يقوموا بهذا الامر".