أخبار

تعليق جلسة مجلس الامن حول قانا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توالي ردود الفعل التي تدين اسرائيل على مجزرة قانا

تعليق جلسة مجلس الامن حول قانا لتمكين المندوبين من استشارة عواصمهم

ايلاف - عواصم :علق مجلس الامن الدولي جلسته بعد ظهر اليوم الاحد ليتيح للدبلوماسيين استشارة عواصمهم بشان بنود بيان حول القصف الاسرائيلي لبلدة قانا في الجنوب اللبناني كما اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.وقال مندوب الولايات المتحدة جون بولتون "سنرى ما اذا كنا نستطيع الاتفاق على بيان رئاسي او بيان صحافي يعبر عن اسفنا العميق وتعازينا لاسر الضحايا".واوضح دبلوماسيون ان مندوب قطر عبد العزيز الناصر وزع مشروع بيان "يدين خسارة الارواح البشرية في قانا نتيجة الاستهداف المتعمد للقوات المسلحة الاسرائيلية" لا امل في تبنيه بسبب معارضة الولايات المتحدة الدائمة اي ادانة لاسرائيل.

كماأفادت البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدةان فرنسا وزعت في مجلس الامن مشروع قرار يطلب وقفا فوريا لاعمال العنف في الشرق الاوسط،وقال المصدر نفسه ان هذا المشروع الذي يتناول بالتفصيل التدابير الواجب اتخاذها من اجل وقف دائم لاطلاق النار بما فيها نشر قوة دولية، يتوقع ان يناقشه مجلس الامن بعد ظهر الاثنين،لكنه قد يناقش اعتبارا من صباح الاحد بعد اعلان عقد جلسة طارئة لمجلس الامن حول لبنان في الساعة 00،15 ت غ اليوم بناء على طلب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، وذلك اثر الاستهداف الاسرائيلي لبلدة قانا في جنوب لبنان والذي اسفر عن مقتل 51 مدنيا على الاقل نحو نصفهم من الاطفال،وطلب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عقد هذا الاجتماع العاجل، وقال السفير الفرنسي في المنظمة الدولية جان مارك دو لا سابليير للصحافيين ان مشروع القرار الفرنسي "يستعيد الافكار الواردة في الوثيقة التي وزعها وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال الاجتماع الوزاري في روما الاربعاء"،واضاف ان المشروع "يدعو الى وقف فوري لاعمال العنف" و"يشدد على ضرورة توفير الظروف لوقف دائم للنار ولحل دائم للنزاع الراهن بين اسرائيل ولبنان".


واكد السفير الفرنسي ان هذه الشروط يجب ان تشمل "الافراج عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين ومعالجة قضية المعتقلين اللبنانيين في اسرائيل، اضافة الى التطبيق الكامل لاتفاق الطائف والقرارين الدوليين 1559 و1680 التي تلحظ نزع سلاح كل الميليشيات في لبنان وبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية"،وتشمل الشروط ايضا "ترسيم حدود لبنان وخصوصا في القطاعات المتنازع عليها او المشكوك فيها، بما فيها مزارع شبعا".ويدعو المشروع الفرنسي الى تبني "تدابير امنية لتفادي استئناف اعمال العنف، تشمل اقامة منطقة منزوعة السلاح بين الخط الازرق ونهر الليطاني لا ينتشر فيها الا الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة"،ويشترط "الاحترام الكامل لسيادة لبنان وسلامة اراضيه".

ويطلب المشروع من انان بالتنسيق مع الفاعلين الاقليميين والدوليين "تكثيف جهوده للمساعدة في التوصل الى اتفاق مبدئي بين حكومتي اسرائيل ولبنان لارساء اطار للعمل السياسي بهدف ايجاد حل دائم ينسجم مع النقاط المذكورة آنفا"، ويعبر عن نية مجلس الامن "في حال بلوغ اتفاق مماثل، السماح بنشر قوة دولية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، تكلف مساعدة القوات اللبنانية على ضمان مناخ امني سليم والمساهمة في تطبيق وقف دائم لاطلاق النار، ويظل هذا الامر رهنا بموافقة الحكومتين

هذا وقد اعلنت وزارة الصحة الفرنسية في بيان اليوم الاحد ان زيارة وزير الصحة الفرنسي للبنان تم ارجاؤها "بضعة ايام بالتوافق مع السلطات اللبنانية نظرا الى الوضع المستجد اثر قصف بلدة قانا"، وقالت الوزارة "نظرا الى الوضع الذي استجد في لبنان اثر قصف بلدة قانا، تقرر بالتوافق مع السلطات اللبنانية ارجاء زيارة وزير الصحة والتضامن كزافييه برتران بضعة ايام، لكنها اوضحت ان "المساعدة الانسانية العاجلة التي تشمل حمولة زنتها 5،1 طن و12 مستوعبا من الادوية ستصل" صباح الاثنين "الى مرفأ بيروت".

وتاتي التحضيرات في مجلس الامن في وقتتعرضت اسرائيل لحملة ادانات بعد مقتل 51 مدنيا نصفهم من الاطفال في المجزرة التي شهدتها بلدة قانا، جنوب لبنان، ونتج عنها الغاء زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيروت، وتصاعدت الدعوات الدولية الى وقف اطلاق النار في لبنان في اليوم ال19 للهجوم الاسرائيلي عليه اثر مقتل 51 شخصا منهم 22 طفلا في قانا، وسط انطلاق التظاهرات الثائرة في بيروت وغضب السلطات اللبنانية، علما ان اسرائيل عبرت عن اسفها، محملة حزب الله المسؤولية عن الحادث، وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية كوندوليزا رايس اليوم الاحد في القدس ان الوقت قد حان "للتوصل الى وقف لاطلاق النار" في لبنان، الا انها لم تدع الى وقف "فوري" للمعارك بعد مجزرة قانا.


واوضحت رايس التي عبرت عن "حزنها العميق" للحادث "اعتقد ان الوقت قد حان لوقف اطلاق النار. يجب علينا فعلا ان نطبق وقفا لاطلاق النار"، واضافت "نرغب في تطبيق وقف لاطلاق النار بالسرعة الممكنة. كنت ارغب في التوصل الى وقف لاطلاق النار امس لو كان ذلك ممكنا لكن يجب ان تتفق الاطراف على وقف لاطلاق النار ويجب وضع شروط معينة"، ودعت رايس اسرائيل الى "اتخاذ اجراءات استثنائية" لتجنب قتل مدنيين في لبنان بعد مقتل 51 شخصا في غارات اسرائيلية على بلدة قانا، وتزور رايس المنطقة للمرة الثانية في اقل من اسبوع للبحث في حل دبلوماسي للازمة.


واشار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من جهته انه من "غير المقبول ان نستمر في اي عمل قبل ان يحدث وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار واي حديث اخر ليس له مكان" في اشارة ضمنية الى محادثات محتملة مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، وقال السنيورة "لا مكان للمفاوضات في هذا اليوم الحزين"، وفي بيروت، تظاهر الالاف لادانة مجزرة قانا، واقتحم متظاهرون غاضبون مركز الامم المتحدة في العاصمة اللبنانية حيث عمدوا الى تحطيم الابواب والنوافذ وبعض التجهيزات.
وتوعد حزب الله بالرد على القصف الاسرائيلي الذي ادى الى مقتل عشرات المدنيين في قانا، واعلن في بيان ان اسرائيل "ستتحمل نتائج مجازرها في قانا"،واضاف ان "هذه المجزرة الوحشية مفصل خطير (...) فاما ان تؤدي الى وقف العدوان نهائيا واما ان تؤدي الى ردود افعال على العالم المتواطىء ان يتحمل مسؤولياتها لان هذه المجزرة الرهيبة كغيرها لن تبقى من دون رد"،واعلن رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في حديث صحافي ان الشروط التي حددها حتى الان بحصر التبادل بين الجنديين الاسرائيليين بالاسرى اللبنانيين وحدهم "قد تغيرت" بعد سقوط عشرات القتلى المدنيين في قانا في جنوب لبنان.


وقال بري في حديث الى تلفزيون المنار الناطق بلسان حزب الله انه بناء على تفويضه من حزب الله بالتفاوض في عملية التبادل "قلت ان هناك معتقلين لبنانيين مقابل الاسرى الاسرائيليين"، موضحا ان اقتراحه هذا "لم يكن بالتشاور مع حزب الله وانا تفردت به لانني مفوض"، وعبرت الحكومة الاسرائيلية عن اسفها للحادث بيد انها حملت حزب الله مسؤولية وقوعه، وقال الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف "تعبر اسرائيل عن اسفها لمقتل المدنيين الابرياء"،واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان بلدة قانا كانت "ملجأ آمنا" لمقاتلي حزب الله الذين يطلقون الصواريخ على اسرائيل، وكشفت مصادر لوكالة فرانس برس ان اولمرت قال امام الحكومة الاسرائيلية "تم تحذير جميع السكان بوجوب المغادرة، ثمة مخابىء للصواريخ في البلدة التي تشكل في ذاتها ملجا لمن يطلقون الصواريخ".


وفي جبهة الصراع الثانية في غزة رات حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي شكلت الحكومة الفلسطينية ان "كل الخيارات مفتوحة امام المقاومة الفلسطينية واللبنانية للرد على جرائم الارهاب الصهيوني"،ونقل مسؤول فلسطيني عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان مقتل اكثر من 51 مدنيا في الغارة اسرائيلية على بلدة قانا اللبنانية عمل "اجرامي" ودعا الامم المتحدة للعمل على تطبيق وقف اطلاق نار فوري،من جانبها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين انها اصدرت تعليمات لعناصرها بالتحرك ميدانيا للرد على القصف الاسرائيلي على قانا في جنوب لبنان من خلال "تنفيذ عمليات استشهادية في عمق" اسرائيل،من جهته، اعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن صدمته تجاه الحادث. واكد في بيان ان "فرنسا تدين هذا العمل غير المبرر الذي يظهر اكثر من اي وقت ضرورة التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار لتفادي وقوع مآس اخرى".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف