إسرائيل ستواصل عمليتها العسكرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس-موسكو: صرح وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس بأن إسرائيل لا تستطيع الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وستواصل عمليتها العسكرية إلى أن تتمكن من إزالة التهديدات الصادرة عن حزب الله.وقال بيريتس في كلمة في الكنيست الإسرائيلي اليوم: "نحن لا نستطيع أن نوافق على أن يرفرف علم حزب الله مرة أخرى على الحدود مهددا بلادنا". وأضاف أن إسرائيل تعتزم توسيع عمليتها ضد مقاتلي حزب الله على الرغم من تعليق القصف الجوي لمدة 48 ساعة.
الى ذلك كان يفغيني بريماكوف، وهو خبير روسي معروف في شؤون الشرق الأوسط يتوقع أن تفعل إسرائيل شيئا ما للتهرب من تنفيذ خطة خريطة الطريق لاسيما وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد ايهود اولمرت أعلن استعداده لرسم حدود إسرائيل من جانب واحد. .
كما توقع بريماكوف أن تفعل إسرائيل شيئا ما لإبطال حركة حماس بعد أن وصلت الأخيرة إلى الحكم خاصة وان وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قالت له إن إسرائيل لن تجري أي محادثات مع "القتلة الذين يرغبون في القضاء عليها".
واعتبر بريماكوف أن فكرة "حماس" كانت أن يدفع خطف جندي إسرائيلي إسرائيل إلى الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وقدم حزب الله بدوره طلبا مماثلا بخطف جنديي إسرائيل وقتل ثلاثة آخرين.
ويقول بريماكوف في حديث له لصحيفة "ازفستيا" إن ما تفعله إسرائيل الآن، وإن كانت مرغمة، يخرج عن نطاق محاربة الإرهاب من حيث أن إسرائيل لا تقاتل حزب الله فحسب بل تحارب المدنيين اللبنانيين.
ويتابع قائلا: من السذاجة الظن أن لبنان قادر على نزع أسلحة حزب الله، فالجيش اللبناني ضعيف.. وكثيرا ما تستشهد إسرائيل بقرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي دعا إلى خروج القوات السورية من بيروت ونزع أسلحة جميع الميليشيات اللبنانية. غير أن ما يميز لبنان هو أن لكل حزب فيه فصائله المسلحة. وفي ما يخص حزب الله يوجد له ممثلون في البرلمان اللبناني. ومضى حزب الله في تعزيز النفوذ في لبنان خطوة خطوة بما في ذلك من خلال قصف إسرائيل.. والآن هناك حرب حقيقية.. "ولست أول من يرى المخرج في إرسال قوات كافية إلى جنوب لبنان لتحفظ السلام. ".
إيران لا تقف وراء اعتداء حزب الله على جنود إسرائيل
من جهة اخرى، لا يظن الأكاديمي الروسي يفغيني بريماكوف، وهو خبير معروف في شؤون الشرق الأوسط، أن إيران وقفت وراء مهاجمة أعضاء حزب الله وحماس لجنود إسرائيل.
ويقول لصحيفة "ازفستيا": أصبحت إيران في وضع بالغ الصعوبة بعد أن باتت الدول الخمس أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما فيها روسيا والصين، وألمانيا تقف يدا واحدا في التعامل مع المسألة النووية الإيرانية. وليس معقولا أن يستعين قادة إيران بحزب الله في تحويل الأنظار عن برنامجهم النووي فهذا ما من شأنه أن يزيد قلق الرأي العام إزاء هذا البرنامج.
وفيما يخص سوريا قال لبريماكوف " أعرف أن سوريا لم تكن في يوم من الأيام تريد محاربة إسرائيل وجها لوجه. ولكن تخشى سوريا الآن بعد أن بدأت إسرائيل العملية على الأرض أن يتحرك الجيش الإسرائيلي إلى الحدود السورية، وهو ما ينذر بوقوع مواجهات مباشرة".
ويتساءل بريمكوف: لماذا لا يدعو الأمريكيون إلى وقف فوري لإطلاق النار؟ ويقول: ربما يتطلع الأمريكيون إلى جذب سوريا وإيران إلى الحرب ويريدون أن تضرب إسرائيل إيران؟.. ولا يظن بريماكوف أن الأمريكيين يتصرفون من منطلق أن تدمير لبنان سيؤدي إلى زوال حزب الله.
على أي حال فإن بريماكوف يأمل في عدم انجرار سوريا وإيران إلى القتال وهو ما يمكن أن يحدث، نظريا، إذا تم ضرب سوريا.
ويقول إن السبيل إلى حل أزمة الشرق الأوسط هو رسم الحدود بالتوافق نتيجة للمحادثات.. وسوف يصار إلى الخروج من الأزمة إذا وضع الوسطاء الأربعة - روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة - خطة ذكية تأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل والبلدان العربية. وينبغي فرض خطة كهذه على الأطراف المتنازعة.