بوش يدعم اسرائيل و يرفض وقفا لاطلاق النار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ميامي (الولايات المتحدة): احجم الرئيس الاميركي جورج بوش من جديد عن المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار في لبنان بالرغم من مذبحة قرية قانا بجنوب لبنان ومن الضغوط الدولية، ما ينذر بمحادثات صعبة في مجلس الامن.
وبالرغم من ابدائه تعاطفا مع الضحايا، اكد بوش مجددا حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وحمل حزب الله مسؤولية النزاع، وذلك غداة القصف الاسرائيلي على قانا الذي اسفر عن مقتل اكثر من خمسين مدنيا بينهم عدد كبير من الاطفال.كما قال بوش مجددا ان الولايات المتحدة تعمل "بشكل عاجل" من اجل سلام "دائم" وقابل للحياة" في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الامن للبحث في سبل وقف الاعمال الحربية.
وفي حديث مع شبكة "فوكس نيوز" الاميركية بثت مقتطفات منه قبل موعد عرض المقابلة باكملها اكد الرئيس الاميركي انه لن يشارك على الارجح جنود اميركيين في القوة الدولية المتعددة الجنسيات التي ستنشر على الحدود بين لبنان واسرائيل.وقال "لن يكون فيها على الارجح جنود اميركيون لكننا سنكون مسرورين اذا تمكنا من المساعدة (...) في الامور اللوجستية والقيادة والمراقبة".واضاف ان "معظم الدول تتفهم انه لن يكون لنا جنود على الارض" في لبنان.
وقبيل مغادرتها اسرائيل، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن انزعاجها بسبب الماساة في قانا وعن قناعتها بانه من الممكن التوصل الى وقف لاطلاق النار والى حل للازمة اللبنانية، خلال هذا الاسبوع.الا انها ايضا تكلمت عن وقف "عاجل" لاطلاق النار وعن حل "دائم للنزاع".
وفي حين قدمت فرنسا الى مجلس الامن مشروع قرار قد تبدأ المحادثات غير الرسمية بشأنه اعتبارا من اليوم الاثنين ويطالب بالوقف الفوري للاعمال الحربية في الشرق الاوسط، اعتبرت الخارجية الروسية ان وقفا فوريا لاطلاق النار اكثر الحاحا من اي وقت ومضى.
واعلن السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون ان بلاده قد تقدم نصها خلال اليوم نفسه.لكن بوش استمر بصد الضغوط التي يمارسها حلفاؤه لا سيما العرب منهم، ما يجعل ادارته اكثر فاكثر متهمة بالتباطؤ من اجل الحاق اكبر ضرر ممكن بحزب الله، غير آبهة بالضحايا المدنيين.
وقال بوش في اجتماع عام في ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس "كانت في المنطقة خلال نهاية الاسبوع وتعمل بشكل عاجل للتوصل الى وقف لاطلاق النار قابل للاستمرار، وقف اطلاق نار يمكن ان يدوم".وقال "سنعمل مع حلفائنا لتقديم قرار الى مجلس الامن الدولي يضع حدا للعنف ويضع اسس سلام دائم".
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال اجتماع مع رؤساء البلديات في تل ابيب انه "لن يكون هناك وقف لاطلاق النار في الايام المقبلة".
وتدعم واشنطن اسرائيل بقوة منذ البداية.
واكد بوش ان هذه "الازمة بدات مع هجمات ارهابية" من جانب حزب الله ضد اسرائيل "من دون ان يسبقها استفزاز"، واضاف ان الدولة العبرية تمارس "حقها في الدفاع عن النفس".وراى بوش ان الحل الدائم للازمة يمر عبر بسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كامل الاراضي اللبناني وعبر نشر قوة متعددة الجنسيات "سريعا".كما اعتبر ان على ايران وسوريا اللتين تدعمان حزب الله، ان توقفا دعمهما لهذا التنظيم الشيعي وتدخلهما في الشؤون اللبنانية.
وقد ارجىء اجتماع كان مقررا الاثنين في الامم المتحدة للدول المرشحة للمشاركة في قوة دولية.وستقدم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تقريرا عن مهمتها الى بوش بعد الساعة19:00 (23:00 ت غ) لدى عودتها الى واشنطن.
وقبل مغادرتها الشرق الاوسط، قالت رايس ان "توافقا بدا يرتسم" حول سبل التوصل الى وقف "عاجل" لاطلاق النار و"لحل دائم".واكدت ان واشنطن ستطلب من مجلس الامن ان يتحرك بسرعة للتوصل الى هذا الحل الدائم.
وتعتبر الادارة الاميركية ان خطة حل النزاع يجب ان تتضمن وقف اطلاق النار والاتفاق على اسس سياسية تسمح بحل طويل الامد اضافة الى نشر قوة دولية تدعم الجيش اللبناني في حفظ السلام.وقالت رايس انها وجدت اتفاقا واسعا على ضرورة فرض حظر على الاسلحة التي تصل الى اي جهة في لبنان باستثناء الجيش اللبناني او القوات الدولية.