أخبار

مواقف متباينة بين أميركا وإسرائيل بشأن وقف النار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: خرج كل من النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بتصيريحين متباعدين في تقييم المدة الزمنية للهجوم الإسرائيلي على لبنان. ففي الوقت الذي أعلنت رأيس إن وقفا لإطلاق النار في لبنان يمكن الوصول إليه في غضون أيام، أعلن بيريس انالجيش الاسرائيلي نظف بشكل كبير جنوب لبنان وان الحسم العسكري ما هو الا مسألة اسابيع وربما اقل. وقال "الرسالة، هي انه لدينا الانطباع باننا قريبون من الحسم".

بيريس... أسابيع
أضافبيريس "نشعر اننا افضل بكثير فيما يتعلق بانتهاء هذه المواجهة (...) لا يمكنني القول ان هذا الامر سيكون قبل الساعة الثامنة صباحا، هذا الامر قد يتطلب اسبوعا وربما اسبوعين". واضاف بعد محاثات مع ستيفن هادلي، مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي جورج بوش "انها مسألة اسابيع، وربما اقل". واوضح"نعتقد اننا نظفنا نوعا ما القسم الجنوبي من الحدود اللبنانية من قواعد حزب الله". وقال ايضا "حسب الارقام الاخيرة التي حصلنا عليها، فان جيشنا دمر ما بين 70 و80% من صواريخهم ومنصاتهم". واضاف ان "السبب الذي حمل حزب الله على التوقف عن اطلاق (الصواريخ على اسرائيل) هو نفاذ الذخيرة" حتى وان كان حزب الله لا يزال يملك صواريخ قصيرة المدى. واشار الى ان الجيش الاسرائيلي دمر التحصينات والمقرات الرئيسية لقيادات حزب الله في جنوب لبنان "ونعتقد ان خسائر حزب الله هي اكبر بكثير مما اعلن عنه". واضاف "نعتقد ان (الامين العام لحزب الله حسن) نصرالله قد فر".

رايس ... أيام
ولكن رايسأعربت من ناحيتها عن املها في ان تسفر الجهود الجارية عن وقف لاطلاق النار "خلال بضعة ايام وليس اسابيع". وردا على سؤال لشبكة التلفزيون الاميركية "بي بي اس"، بدت رايس وكأنها اكثر تأييدا لوقف اطلاق نار سريع مما كانت عليه خلال الاسابيع الماضية. وقالت "قطعا، اننا نتكلم عن ايام وليس عن اسابيع قبل ان نتمكن من التوصل الى وقف لاطلاق النار" مضيفة ان "الوقت قد حان للانتهاء مع العنف".

وكررت مع ذلك موقف واشنطن التي تعتبر انه لا يجوز ان يعطي اي وقف لاطلاق النار حزب الله القدرة على ضرب الاراضي الاسرائيلية من جنوب لبنان. واوضحت رايس "عندما تتوفر هذه الشروط او عندما نعلم ان قرارا سيدعم هذه الشروط فاعتقد انه يكون بامكاننا التوجه نحو وقف لاطلاق النار".

وفي القدس اوضحت القوات الاسرائيلية أن هدفها هو انزال أكبر قدر من الخسائر بحزب الله في أسرع وقت ممكن قبل أن تنجح الجهود الدولية في انهاء القتال. ولتحقيق وقف القتال حثت رايس لبنان على نشر قواته في جنوب البلاد وتأكيد سلطته على المنطقة التي يستخدمها حزب الله لمهاجمة اسرائيل. وقالت "عندما تصبح تلك الظروف قائمة او عندما نعلم أن قرارا سيدعم في الواقع هذه الظروف فانني أعتقد اننا يجب ان نتحرك من أجل وقف لاطلاق النار."

وكانالبيت الابيض قد اعلن في وقت سابق ان وقفا فوريا لاطلاق النار في لبنان ليس على جدول الاعمال ولكنه قلل من اهمية الخلاف مع فرنسا حول وقف فوري للعمليات العسكرية.وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية توني سنو ان "وقفا فوريا لاطلاق النار في هذه المرحلة لا يبدو انه على جدول الاعمال وان اي طرف من الاطراف لا يسلك هذا الطريق".

يشار الى ان هذه المسألة وبشكل عام تطور الاحداث تقسم الاسرة الدولية في مجلس الامن الدولي.وكانت الولايات المتحدة طالبتحتى الان بوقف اطلاق نار عاجل في اطار تسوية "قابلة للحياة ودائمة". وقدمت فرنسا الى مجلس الامن مشروع قرار لوقف "فوري" للعمليات العسكرية.

وبالرغم من الخلافات، اعرب سنو عن ثقته بالتوصل الى اتفاق في مجلس الامن موضحا انها "مسألة ايام".واقر بوجود خلافات في وجهات النظر مع فرنسا. وقال "لكن اذا نظرتم الى مشروع القرار المقدم (من قبل فرنسا) سترون انه يحتوي على الكثير من الاشياء التي ندعمها بما في ذلك (ضرورة) اقامة علاقات بين لبنان واسرائيل".وكان مصدر دبلوماسي فرنسي اعلن في وقت سابق ان فرنسا ستقاطع اجتماع الدول التي قد تشارك في القوة الدولية المقبلة في لبنان والذي يعقد الخميس.وقال هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "فرنسا لن تشارك في هذا الاجتماع الذي تعتبره سابقا لاوانه".

هذا و اعلن وزير السياحة الاسرائيلي اسحق هيرتزوغ ل"بي بي سي" مساء الثلاثاء ان الحملة العسكرية الاسرائيلية على لبنان سوف تستمر على الارجح "عشرة ايام".وقال هيرتزوغ وهو ايضا عضو في الحكومة الامنية المصغرة "يمكننا ان نفترض اننا ما زلنا بحاجة لعشرة ايام".واضاف "ندرك جميعا ان هناك مهلة محددة" مضيفا "نحن بحاجة لمعرفة كيفية الخروج من هذه الازمة". واوضح "نحن بحاجة لاتفاق في لبنان يمارس (هذا البلد) من خلاله سيادته ويكون قادرا على التحرك بحرية وننعم من خلال ذلك معا بحدود هادئة قادرة على حماية (الاسرائيليين واللبنانيين) من العناصر الاجنبية مثل حزب الله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف