يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت دخل الباب الذي أحجم باراك وشارون عنه
يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل
وتضاربت الأنباء حول نوعية الصواريخ التي أطلقها حزب الله ولكن يمكن وفقا لمصادر إسرائيلية مختلفة ايجازها فيما يلي:
*4-8 صواريخ (حسب المصادر المختلفة) بعيدة المدى سقطت في منطقة العفولة، ولم تستطع قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحديد أماكن سقوط هذه الصواريخ بالضبط، وترجح أن تكون بين مدينتي العفولة وبلفوريا.
*صاروخ سقط في قرية فقوعة الفلسطينية قرب جنين، وهو من نفس أنواع الصواريخ التي سقطت على العفولة القريبة من جنين، وعلى مدينة بيسان القريبة من الحدود الأردنية، وحسب مصادر إسرائيلية فان هذه الصواريخ من نوع فجر 5 السوري المطور، وهو صاروخ بعيد المدى يعتقد أن حزب الله طوره ليصل إلى 100كلم بدلا من 75كلم، وهو قادر على حمل 80 كلغم من المتفجرات، ويبدو أن هذا الصاروخ هو نفسه ما يطلق عليه حزب الله صاروخ خيبر 1.
*المصادر الإسرائيلية تقدر أن صواريخ فجر 5 أو خيبر 1، أطلقت من مسافة تزيد عن 100كلم، وترجح هذه المصادر أن تكون أطلقت من مدينة صور.
*مصادر إسرائيلية أخرى تعتقد أن الصواريخ التي سقطت قرب جنين وبيسان ربما تكون سورية الصنع من طراز 302.
*صواريخ حزب الله سقطت في مواقع عديدة لم تستطع الشرطة الإسرائيلية تحديدها جميعا، ولكن المؤكد أنها سقطت في العديد من المدن والكيبوتسات والمستوطنات ومن بينها: بيسان، ونهاريا، وطبريا، والعفولة، وكرمئيل، وصفد، وروش، وبيما، ويسود عمعلا، وحتسور، ومعلوت، والمجدل ورموت نفتالي، ويفنئيل، وكريات شمونه، واصبع الجليل، وحيفا، والكريوت، وطبعون، ونيشر، والطيرة على جبل الكرمل، وشلومي، والمشهد، وكفر كنا ومواقع أخرى.
وأدت الصواريخ إلى مقتل إسرائيلي على الأقل واصابة 120 آخرين بجروح، ونشوب حرائق، وإحداث تدمير في الممتلكات. وتسابق الجبهة الداخلية الوقت لفحص أجزاء الصواريخ لتحديد طبيعتها وقدرتها التدميرية ونوعيتها. ويرتفع عدد الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل، منذ بدء الحرب إلى 1700 صاروخ، أدت إلى مقتل 19 إسرائيليا وفقا للمصادر الإسرائيلية الرسمية.
وكان حسن نصر الله زعيم منظمة حزب الله الشيعية ، قد هدد مسبقا بقصف ما بعد ما بعد مدينة حيفا التي رحلها سكانها بعدما اكتوت بنار صواريخ الكاتيوشا. وبحسب مصادر عبرية ، فان النيران اشتعلت في موقع الرادارات المستهدف حيث هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان ، بعدما جاء القصف متزامنا مع استهداف مدينة بيسان المحتلة من قبل إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا لأول مرة منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أسابيع.
وكان مقاتلو حزب الله قصفوا بلدات كريات شمونه وصفد ونهاريا وعكا وطبريا والناصرة والجليل الأعلى وعشرات الأهداف الأخرى بأكثر من 250 صاروخ كاتيوشا خلال الساعات الماضية ، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من خمسين مستوطنا وتدمير عدد من المباني والمحال التجارية والمصانع.
هذا وقد وصفت الصحف العبرية ، اليوم الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال في لبنان بأكثر الحروب فشلا في تاريخ إسرائيل ، مرجعة السبب في ذلك إلى عدم الاستعداد الملائم لمثل هذه الحرب والقوة غير المتوقعة التي يبديها حزب الله في الدفاع عن أراضيه.
وكتب زئيف شترنهال في هآرتس تحت عنوان "أكثر الحروب فشلا" قائلا ، لا يمكن لأي واقع كان أن يعيش لمدة طويلة من دون غطاء أيديولوجي، هذا ما يحدث عندما يتم رفع وتضخيم عملية عسكرية فاشلة إلى مستوى الحرب الوجودية، عندما أدرك الجميع أن عليهم أن يجدوا غطاءا أخلاقيا، سواء لأحجام الدمار الذي زرع في لبنان وتقتيل المدنيين هناك، أو القتلى والمصابين الإسرائيليين.
بدوره كتب الكاتب عوزي بنزيمان في هآرتس أيضا تحت عنوان "فشل 2006" ، " خطأ أيهود اولمرت المصيري كان أنه شن الحرب الشاملة من دون أن يتأكد من قدرة الجيش على تحقيق الغاية من ورائها" ، لافتا إلى ان اولمرت دخل الباب الذي أحجم براك وشارون عن دخوله، والآن ها هو ينجر وراء الجيش الذي يسعى إلى تحسين مواقعه من خلال إرسال قوات برية كبيرة.