أخبار

يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أولمرت دخل الباب الذي أحجم باراك وشارون عنه
يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل

خبير إسرائيلي يفحص أحد الصواريخ التي سقطت اليوم على إسرائيل أسامة العيسة من القدس، سمية درويش من رام الله: يتضح أن ما اصبح يسمى "يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل"، بدد الإنجازات التي يعتقد أن قيادة الجيش الإسرائيلي أرادت تحقيقها من وراء عملية الإنزال في الاراضي اللبنانية ليلة أمس، والتي تذكر بعمليات وحدة دورية الأركان الاسرائيلية الشهيرة التي تعمل خلف خطوط العدو. ولكن تجدد القصف الصاروخي من قبل حزب الله، واطلاق نحو 200 صاروخا (حسب المصادر الإسرائيلية) و300 صاروخا حسب مصادر حزب الله، حتى الان في هذا اليوم، وبنوعيات مختلفة، وعلى مناطق لم تسقط فيها من قبل، سلب الأضواء عن عملية الإنزال التي يعتقد انها لم تحقق اهدافها.

وتضاربت الأنباء حول نوعية الصواريخ التي أطلقها حزب الله ولكن يمكن وفقا لمصادر إسرائيلية مختلفة ايجازها فيما يلي:
*4-8 صواريخ (حسب المصادر المختلفة) بعيدة المدى سقطت في منطقة العفولة، ولم تستطع قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحديد أماكن سقوط هذه الصواريخ بالضبط، وترجح أن تكون بين مدينتي العفولة وبلفوريا.

*صاروخ سقط في قرية فقوعة الفلسطينية قرب جنين، وهو من نفس أنواع الصواريخ التي سقطت على العفولة القريبة من جنين، وعلى مدينة بيسان القريبة من الحدود الأردنية، وحسب مصادر إسرائيلية فان هذه الصواريخ من نوع فجر 5 السوري المطور، وهو صاروخ بعيد المدى يعتقد أن حزب الله طوره ليصل إلى 100كلم بدلا من 75كلم، وهو قادر على حمل 80 كلغم من المتفجرات، ويبدو أن هذا الصاروخ هو نفسه ما يطلق عليه حزب الله صاروخ خيبر 1.

*المصادر الإسرائيلية تقدر أن صواريخ فجر 5 أو خيبر 1، أطلقت من مسافة تزيد عن 100كلم، وترجح هذه المصادر أن تكون أطلقت من مدينة صور.

*مصادر إسرائيلية أخرى تعتقد أن الصواريخ التي سقطت قرب جنين وبيسان ربما تكون سورية الصنع من طراز 302.

*صواريخ حزب الله سقطت في مواقع عديدة لم تستطع الشرطة الإسرائيلية تحديدها جميعا، ولكن المؤكد أنها سقطت في العديد من المدن والكيبوتسات والمستوطنات ومن بينها: بيسان، ونهاريا، وطبريا، والعفولة، وكرمئيل، وصفد، وروش، وبيما، ويسود عمعلا، وحتسور، ومعلوت، والمجدل ورموت نفتالي، ويفنئيل، وكريات شمونه، واصبع الجليل، وحيفا، والكريوت، وطبعون، ونيشر، والطيرة على جبل الكرمل، وشلومي، والمشهد، وكفر كنا ومواقع أخرى.

وأدت الصواريخ إلى مقتل إسرائيلي على الأقل واصابة 120 آخرين بجروح، ونشوب حرائق، وإحداث تدمير في الممتلكات. وتسابق الجبهة الداخلية الوقت لفحص أجزاء الصواريخ لتحديد طبيعتها وقدرتها التدميرية ونوعيتها. ويرتفع عدد الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل، منذ بدء الحرب إلى 1700 صاروخ، أدت إلى مقتل 19 إسرائيليا وفقا للمصادر الإسرائيلية الرسمية.

دمار في طبرية بدورها اعترفت إسرائيل بسقوط صاروخين من طراز "خيبر1" بعد ظهر اليوم على موقع للرادارات في مستوطنة "معاليه جلبوع" الواقعة بين مدينتي جنين والناصرة على بعد أكثر من 100 كلم من الحدود اللبنانية مع شمال إسرائيل، في حين وصفت الصحف العبرية الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال في لبنان بأكثر الحروب فشلا في تاريخ إسرائيل. وتعتبر هذه المرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان وبدء الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله على الدولة العبرية ، التي تتمكن فيها المقاومة اللبنانية من دك مناطق بعيدة المدى .

وكان حسن نصر الله زعيم منظمة حزب الله الشيعية ، قد هدد مسبقا بقصف ما بعد ما بعد مدينة حيفا التي رحلها سكانها بعدما اكتوت بنار صواريخ الكاتيوشا. وبحسب مصادر عبرية ، فان النيران اشتعلت في موقع الرادارات المستهدف حيث هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان ، بعدما جاء القصف متزامنا مع استهداف مدينة بيسان المحتلة من قبل إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا لأول مرة منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أسابيع.

وكان مقاتلو حزب الله قصفوا بلدات كريات شمونه وصفد ونهاريا وعكا وطبريا والناصرة والجليل الأعلى وعشرات الأهداف الأخرى بأكثر من 250 صاروخ كاتيوشا خلال الساعات الماضية ، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من خمسين مستوطنا وتدمير عدد من المباني والمحال التجارية والمصانع.

هذا وقد وصفت الصحف العبرية ، اليوم الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال في لبنان بأكثر الحروب فشلا في تاريخ إسرائيل ، مرجعة السبب في ذلك إلى عدم الاستعداد الملائم لمثل هذه الحرب والقوة غير المتوقعة التي يبديها حزب الله في الدفاع عن أراضيه.

وكتب زئيف شترنهال في هآرتس تحت عنوان "أكثر الحروب فشلا" قائلا ، لا يمكن لأي واقع كان أن يعيش لمدة طويلة من دون غطاء أيديولوجي، هذا ما يحدث عندما يتم رفع وتضخيم عملية عسكرية فاشلة إلى مستوى الحرب الوجودية، عندما أدرك الجميع أن عليهم أن يجدوا غطاءا أخلاقيا، سواء لأحجام الدمار الذي زرع في لبنان وتقتيل المدنيين هناك، أو القتلى والمصابين الإسرائيليين.

نقل جزء من صاروخ للفحص وتساءل الكاتب الصهيوني ، هل تستعاد قوة الجيش الردعية بهذه الطريقة التي تعطي نتيجة معاكسة تماما ، بعدما تبين أمام العالم كله أن سلاح الجو "الجبار" لم ينجح خلال ثلاثة أسابيع في إيقاف الصواريخ، بل واحتاج إلى شحنات أسلحة طارئة أخرى مثلما حدث في يوم الغفران، كما ويسأل المواطن البسيط نفسه سؤالا آخر ، " إذا كان بضعة مقاتلين من الفدائيين يشكلون خطرا وجوديا على إسرائيل ذات القوة الساحقة والأسلحة التي لا يوجد لها مثيل في العالم، فكيف حدث أن قادته لم يسمعوا عن ذلك التهديد ولم يروه؟".

بدوره كتب الكاتب عوزي بنزيمان في هآرتس أيضا تحت عنوان "فشل 2006" ، " خطأ أيهود اولمرت المصيري كان أنه شن الحرب الشاملة من دون أن يتأكد من قدرة الجيش على تحقيق الغاية من ورائها" ، لافتا إلى ان اولمرت دخل الباب الذي أحجم براك وشارون عن دخوله، والآن ها هو ينجر وراء الجيش الذي يسعى إلى تحسين مواقعه من خلال إرسال قوات برية كبيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف