تل أبيب : مشعل يقامر على مستقبل فلسطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب : مشعل يقامر على مستقبل فلسطين
المدرعات الإسرائيلية منشغلة بالقصف والمروحيات بالمناشير
سمية درويش من غزة: صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعززة بعشرات المدرعات والآليات الحربية ، من هجماتها وقصفها للأحياء السكنية في مدينة رفح بعدما اجتاحت القطاع الشرقي وقسمت المدينة لشطرين ، في حين تنشغل المروحيات المقاتلة بإلقاء المناشير المحرضة على زعيم حركة حماس.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ، قد اجتاحت في ساعات متأخرة من ليلة أمس شرق محافظة رفح في اكبر عملية توغل لها منذ انسحابها من قطاع غزة في أيلول "سبتمبر" العام الماضي ، وذلك في إطار عمليتها العسكرية "أمطار الصيف" التي بدأتها في الثامن والعشرين من حزيران "يونيو" الماضي ، والهادفة بحسب إسرائيل ، ضمان الإفراج عن الجندي الأسير "جلعاد شاليط" ، ووقف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات اليهودية.
وقد سقط حتى اللحظة ثمانية فلسطينيين في العملية العسكرية على رفح ، فيما أصيب العشرات بجروح خطرة ، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين راحوا مع بدء عملية أمطار الصيف إلى ما يزيد عن 170 فلسطيني.
واتهم د. علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار برفح ، قوات الاحتلال باستخدام قنابل وقذائف محرمة دوليا لم تستخدم من قبل في عدوانها المتجدد على جنوب القطاع.
وأكد موسى ، أن الشهداء والجرحى وصلوا إلى المستشفى أشلاء مقطعة وبها تشوهات وحروق كبيرة ، مبينا بان من بين الجرحى عشر حالات حرجة استدعى وضعها الصعب نقلها إلى مستشفيات خارج مدينة رفح.
إلى ذلك واصلت الطائرات الإسرائيلية ، بإلقاء ألاف المناشير التي تحمل صورة كاريكاتورية تحريضية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل .
وتخلل المنشور صورة كاريكاتورية لمشعل يجلس على طاولة "للقمار"، محدد بالطاولة المدن الفلسطينية " رفح ، خان يونس ، وغزة ، وجباليا ، وبيت لاهيا ، وبيت حانون"، ويحمل بيده ثلاثة أوراق لعب كتب عليها " أمن ، وازدهار، ومستقبل"، وكتب بالخط العريض على المناشير، "مشعل يقامر على مستقبل فلسطين ويجلب الدمار لكم والخيبة واليأس"، على حد زعم البيان.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان ، ألقت الطائرات الإسرائيلية عدة مناشير تحذر الشعبين من التعامل مع المقاومة او دعم المنظمات التي توصفها بـ"الإرهابية" ، "حماس ومنظمة حزب الله".
حواتمه : اجتماعنا مع الشرع لم يناقش تقديم الدعم لحزب الله
من جهته نفى نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أن يكون اجتماع الفصائل الفلسطينية مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ، قد ناقش سبل تقديم الدعم لمنظمة حزب الله اللبنانية ، التي تخوض معارك ضارية مع إسرائيل منذ الثاني عشر من تموز "يوليو" الماضي.
وفي معرض رده على سؤال لـ بي بي سي ، " من النقاط التي قيلت أنها نوقشت مع الشرع ، تقديم دعم لحزب الله ، فما هي هذه الوسائل لتقديم الدعم لحزب الله ؟ ، قال حواتمه ، " لا أدري أين نوقشت هذه النقطة ، شخصيا كنت مشاركا في هذا الاجتماع ، وكنت محاورا كما الأخوة الآخرين بالحوار ، وهذه القضية لم تكن على جدول الأعمال".
وفي سؤال أخر ، إن كان من الحاضرين بالاجتماع مع المسؤول الإيراني علي لارجاني في دمشق ، قال أبو خالد ، " لا لم نكن مشاركين في هذا الاجتماع ، وكما تعلمون فهذا الاجتماع كان مقتصرا على اللقاء مع الأخوة في حماس والجهاد ".
إلى ذلك أكد رجل اليسار الفلسطيني ، بان الاجتماع الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية مع الشرع كان ذا طبيعة سياسية ، تم مناقشة الأوضاع بفلسطين ولبنان وفي منطقة الشرق الأوسط .
وأضاف أبو خالد ، كما اتضح من هذا الحوار أن العمليات الإسرائيلية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وجرائمها بالضفة الفلسطينية ، وضد الشعب اللبناني عمليات أجندة مبرمجة ببنك أهداف منذ زمن ليس قصير ، إضافة لذرائع تكتيكية، التي تتذرع بها حكومة أولمرت بقطاع غزة بشأن الأسير الإسرائيلي، وفي لبنان بشأن الأسيرين الإسرائيليين، وبذات الوقت كان البحث يدور في ضرورة الوصول سريعا إلى وقف إطلاق النار ، بما يترتب على القضايا الوطنية وأوضاع الشرق الأوسط في إطار معادلة جديدة وعربية ودولية، وفلسطينية ـ إسرائيلية، ولبنانية ـ إسرائيلية، على درجة ممكنة من حضور الأمم المتحدة في هذه الحلول السياسية.
وفي سؤال أخر لـ بي بي سي ، " أنتم لستم السبب في لبنان بحرب مفتوحة مع إسرائيل ؟" ، قال حواتمه ، المسألة ليست مطروحة في هذا السياق ، إسرائيل هي التي تفتح الحرب على لبنان ، وعليه لا نحن ولا الشعب اللبناني سبب في حرب مفتوحة مع إسرائيل.
وأشار أبو خالد ، إلى أن دولة العدوان الصهيوني مستندة إلى الإدارة الأميركية وبخطة مسبقة ، تواصل الحرب المفتوحة على الشعبين اللبناني والفلسطيني ، وأضاف قائلا ، " بالتأكيد نحن بصدد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، يوميا هناك عشرات الشهداء وعشرات الجرحى ، وكذلك الحال التدمير الشامل للبنان ، ومنع انتشار هذه الحرب العدوانية على شعوب الشرق الأوسط ، هذا بالضرورة يحتـاج لحـلول عربية ودولية تقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية".