أميركا استخدمت الفيتو 40 مرة لحماية إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أكد يان ايخلير المحاضر في كلية العلاقات الدولية في الجامعة الاقتصادية في براغ أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو 40 مرة خلال 33 عاما في مجلس الأمن لمنع صدور قرارات "تدين الممارسات العنيفة لإسرائيل وللمطالبة بتغيير سلوكها " .
وأضاف في مقال تنشره له صحيفة برافو أن عدد من الباحثين ومنهم مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في باريس باسكال بونيفاس يرون بان الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل يعود إلى تأثير الناخبين اليهود في الولايات المتحدة والى التأثر من المصير الذي لحق باليهود خلال الحرب العالمية.
اضافة الى ان الاميركيين يعتبرون ان اسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط كما ان كلا الدولتين تميلان للمفهوم الديني للسياسة و يعتبران نفسيهما بأنهما شعبان مختاران كما أن لديهما إشكالات في فهم الواقع العربي .واعتبر الكاتب أيضا أن من الأمور التي تلعب دورا مهما في هذا المجال العلاقات الشخصية بين القيادات الأميركية والإسرائيلية مشيرا إلى أن بوش قد دعم كل العمليات التي قام بها شارون مع أن العديد منها كانت ذات طابع تصادمي وعنيف .
ويضيف أن الإدارة الأميركية الحالية تستخدم وعلى نطاق واسع وبشكل مشابه جدا إن لم تكن نفس الطرق التي تستخدمها إسرائيل في ما يسمى بالحرب على الإرهاب فالإسرائيليون استخدموا قبل عدة سنوات الطائرات والمروحيات لتصفية ما يسميهم الكاتب بالإرهابيين الفلسطينيين الذين كان من المنتظر تواجدهم في اللحظة التي أطلقت عليهم القذائف غير ان هؤلاء نجوا من القصف وقتل ضحايا مدنيين أبرياء.
وأكد الكاتب أن التحفظات تجاه ممارسات إسرائيل والدعم الأميركي لها بدأت تسجل بشكل متزايد في الولايات المتحدة فكارتر وبريجينسكي وكلارك وتوماس فريدمان وغيرهم ينتقدون منذ فترة الدعم غير المحدود الذي تحظى به إسرائيل منذ فترة طويلة من قبل الولايات المتحدة .ولفت الكاتب إلى ان الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأهداف العسكرية وغير العسكرية في لبنان قد جعل الأمر يصل إلى مجلس الأمن حيث ظهرت حالة واضحة من المفارقة الدبلوماسية تتمثل في أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي خلقت على أساس قرار من الأمم المتحدة بدأت تتواجد تحت ضغط متنامي على ارض الأمم المتحدة .
ورأى الكاتب أن أي محادثات سياسية الآن لإخراج المنطقة من دائرة العنف ووضعها على طريق السلام تحتاج إلى دعم وضمانات من الدول المؤثرة في العالم ولاسيما من الولايات المتحدة بالدرجة الأولى ويكفي حسب رأيه العودة إلى "معايير كلينتون" أي اعتراف الجميع بإسرائيل في حدود عام 1967 وحصول الفلسطينيين على دولتهم الخاصة ولكن هل الإدارة الأميركية لديها الشجاعة والإرادة لفعل ذلك ؟.