قتيل من الكوماندوس وإسرائيل تعلن قتل 3 قادة من حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلافات اسرائيلية حول توسيع العملية البرية
الجيش وحزب الله يتصدون لعملية انزال في صور
صور (لبنان)-وكالات: أكد حزب الله اللبناني انه افشل اليوم عملية انزال اسرائيلية في صور جنوب لبنان وقتل احد الجنود الاسرائيليين وجرح عدد اخر بينما ذكرت الشرطة اللبنانية ان مروحيات اسرائيلية تحلق فوق المدينة التي تبعد 83 كيلومترا جنوب بيروت. من جهته ذكر مسؤول في قوات البحرية الاسرائيلية اليوم ان ثلاثة من قادة حزب الله قتلوا في عملية الانزال.
وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لصحافيين "بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، دخل كوماندوس البحرية شقة في الطابق الثاني من مبنى من خمسة طوابق في شمال صور حيث قتلوا ثلاثة على الاقل من قادة حزب الله". وقال ان "هؤلاء الرجال الثلاثة مسؤولون بشكل خاص عن اطلاق صاروخ على مدينة الخضيرة" مساء الجمعة. الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
هذا واعترفت اسرائيل وبعد ساعات من عملية الانزال باصابة ضابط و7 جنود .وفي التفاصيل ان وحدة من قوة الكوماندوس الشييطت حاولت التسلل الى صور بعد قيامها بعملية انزال حوالى الساعة 3:30 من فجر اليوم فقام الجيش اللبناني وحزب الله بالتصدي لها ما ادى الى سقوط قتيل وعدد كبير من الجرحى الاسرائيليين . يذكر ان الفرقة المذكورة الشييطت كانت قد وقعت في فخ الانصارية عام 1997.
واكدت مصادر امنية لبنانية ان مروحية قامت بعملية انزال لوحدتي كوماندوس اسرائيليتين قرب مدينة صور في جنوب لبنان واشتبكت القوات الاسرائيلية مع مقاتلي حزب الله.وقتل خمسة أشخاص على الاقل في الغارة التي وقعت خلال الليل فيما يقترب العالم ببطء من الوصول الى اتفاق يهدف الى انهاء الاقتتال المستمر 25 يوما في لبنان.
وقال حزب الله في بيان ان جنديا اسرائيليا قتل وأصيب العديدون في الهجوم. ولم يعلق الجيش الاسرائيلي فورا على العملية أو على حجم الخسائر.واضافت المصادر ان عملية الإنزال جرت عند المدخل الشمالي للمدينة في بستان للحمضيات وغادرت بعد ثلاث ساعات. ولم يعرف على الفور هدف هذه العملية.واضافت المصادر ان حاملة جنود تابعة للجيش اللبناني أصيبت بنيران مروحية اسرائيلية. واطلقت وحدات الجيش اللبناني نيران المدافع المضادة للطائرات على الطائرة الاسرائيلية.وتابعت المصادر ان خمسة لبنانيين بينهم ضابط في الجيش قتلوا في المواجهة.
اسرائيل تقول انها قتلت ثلاثة من قادة حزب الله في عملية الانزال في صور
وقصف الطيران الاسرائيلي أيضا مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب صور خلال الليل مما أدى الى اصابة مدني.
وسمع دوي انفجار في انحاء بيروت خلال الليل وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله ان غارة جوية وقعت على الضاحية الجنوبية.وقال مصدر امني ان أربعة غارات جوية أصابت منطقة راشيا الوادي في جنوب البقاع بالقرب من الحدود السورية اللبنانية
تجدد الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وقال طبيب ان تبادل اطلاق النار اثار حالة من الذعر بين السكان. وقد جمعت عيادة خاصة عند المدخل الشمالي لصور المرضى في الطابق الارضي خوفا من تدهور الوضع. وقال هذا الطبيب الذي طلب عدم كشف هويته "انها معركة حقيقية". وقالت الشرطة ان عددا كبيرا من المروحيات حلقت في الوقت نفسه فوق المدينة الساحلية وهي تمشط كل الطرق المؤدية اليها وشاطئها بالرشاشات الثقيلة. وسبق هذه العملية قصف مكثف على منطقة صور حيث تعرضت عشرات البلدات التي نزح سكانها في جنوب المدينة وشرقها، لعمليات قصف جوي وبحري.
خلاف داخل اسرائيل
لم يتحقق الهدف المعلن من قبل الجيش الاسرائيلي والمتمثل بالسيطرة على شريط بعرض ستة كيلومترات.وبرغم تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الذي أبلغ وسائل الإعلام أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد للوصول إلى الليطاني، فإن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أكد عدم وجود قرار مماثل وأن خطة كهذه لم تعرض للمصادقة.
ورأى معلقون إسرائيليون أن الخلافات حول توسيع العملية البرية ليست حكرا على المستوى السياسي، بل أنها في الأصل موضع خلاف داخل الجيش نفسه. وأشار هؤلاء إلى أنه من خلال محادثاتهم مع الوزراء، ليست هناك غالبية تؤيد توسيع الحملة وأن إيهود أولمرت نفسه لا يزال يرفض التوسيع.
والأهم أن حكومة أولمرت التي بدأت الحرب بعملية عسكرية، سرعان ما نقلتها إلى حرب مفتوحة بضربها بيروت والبنى التحتية في إطار مقامرة. وهي تراهن الآن على أن كيلومترين من الأراضي كمنطقة عازلة لا يكفيان فاندفعت نحو السعي لاحتلال ثمانية كيلومترات على طريق احتلال المنطقة الواقعة جنوب الليطاني. وثمة بين الوزراء من يعتقد أنه لن يكون غريبا أن يصحو ذات يوم في أيلول المقبل ليجد من يطالب الحكومة بالمصادقة على اقتحام بيروت.
قرار دولي حول وقف اطلاق النار
وفي نيويورك يدور الخلاف الاساسي بشأن مسودة قرار في مجلس الامن الدولي بين فرنسا والولايات المتحدة .وتريد باريس ان تتولي قوات الامم المتحدة الحالية لحفظ السلام والجيش اللبناني مراقبة اي هدنة في حين تريد واشنطن ان يبقى الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان الى ان تصل قوة دولية.وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان لبنان لن يقبل الا بقوة كبيرة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة. ومن المقرر ان يلتقي السنيورة مع ديفيد ويلش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في بيروت في وقت لاحق يوم السبت.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير للصحفيين بعد محادثات مع الولايات المتحدة يوم الجمعة "مازلنا نعمل بشأنه."وقال السفير الاميركي جون بولتون "ما زالت هناك بعض القضايا التي لم نحسمها لكنني اعتقد اننا اقتربنا اكثر هذا الصباح. سنواصل العمل."ويقول مسؤولون انه اذا تم التوصل لاتفاق في مطلع الاسبوع يمكن بعدها اجراء تصويت في مجلس الامن الدولي في غضون 24 ساعة.ولكن حتى اذا وافقت القوى الخارجية فان اقناع الاطراف المتحاربة على القبول بوقف لاطلاق النار قد لا يكون سهلا.
وقال دانييل ايالون سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة يوم الجمعة ان اسرائيل لن توافق على وقف اطلاق النار الا اذا أطلق حزب الله سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين أثار أسرهما الحرب الدائرة منذ 24 يوما.وقال ايالون ان هدف اسرائيل"المباشر هو الافراج دون شروط عن الرهينتين.. الجنديين المخطوفين وهو ما سيمثل نهاية العمليات الحربية."
967 قتيلا لبنانيا
ادت عمليات القصف الاسرائيلية الى سقوط 967 قتيلا على الاقل و3293 جريحا حتى اليوم الرابع والعشرين من الهجوم الاسرائيليوقالت الهيئة العليا للاغاثة التابعة للحكومة اللبنانية ان 880 مدنيا على الاقل ثلاثون بالمئة منهم من الاطفال الذين لم يبلغوا من العمر 12 عاما، قتلوا، الى جانب 27 عسكريا ودركيا لبنانيا، قتلوا منذ بداية الهجوم في 12 تموز/يوليو.
من جهة اخرى اعلن حزب الله اللبناني مقتل 48 من مقاتليه بينما اعلنت حليفته حركة امل الشيعية مقتل سبعة من اعضائها.وادى النزاع الى مقتل اربعة مراقبين للامم المتحدة واحد افراد قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان.وقالت هيئة الاغاثة ان عدد الجرحى بلغ 3293 في لبنان.واوضح مصدر في هيئة الاغاثة ان حصيلة الضحايا التي اعلنتها تتعلق بالجثث التي تم التعرف عليها ولا تشمل الاشخاص الذين ما زالوا تحت الانقاض.
ولم تتوفر اي ارقام عن الضحايا في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث دمرت احياء باكملها وما زال عدد من الضحايا تحت انقاض ثلاثين من مبانيها على الاقل، حسبما ذكر الدفاع المدني.من جهة اخرى، ادت المواجهات الى نزوح اكثر من 913760 شخصا بينهم 220 الفا غادروا الاراضي اللبنانية حسب هيئة الاغاثة. ويشمل هذا العدد حوالى مئة الف اجنبي او لبناني يحمل جنسية ثانية تم اجلاؤهم من لبنان.