أخبار

فرنسا مرتاحة وبوش سعيد ولبنان ترفض مشروع القرار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الأمم المتحدة): أعرب السفير الفرنسي جان مارك دولاسابليير للصحافيين في أعقاب المشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار أميركي فرنسي يدعو لوقف الأعمال الحربية في لبنان عن ارتياحه لردود الفعل الأولى على مشروع القرار، وقال ان " لديه انطباع ان النص استقبل في شكل جيد". لكنه لم يعلق على رفض الحكومة اللبنانية لمشروع القرار في صيغته الحالية، علما ان مجلس الامن لم يتبلغ هذا الرفض الذي اعلن من بيروت قبل انهاء مناقشاته. وبدأ بولتون متفاجئا بالمعارضة اللبنانية للنص، مؤكدا انه طوال المفاوضات الفرنسية الاميركية حول المشروع كان الوفدان "على اتصال بالسلطات اللبنانية على اعلى مستوى". واضاف "سنعمل على المشروع وسنواصل التحدث الى الحكومة اللبنانية وشرح المشروع وامل في رد ايجابي". وفي اطار هذه المشاورات الرسمية، عقد المجلس اجتماعا على مستوى الخبراء لشرح المشروع الفرنسي الاميركي في شكل مفصل.

وافاد الدبلوماسيون ان الخبراء سيعقدون جلسة اخرى صباح الاحد في الساعة10:00 (14:00 ت غ) بعد تلقي الوفود تعليمات من دولها.ولم يستبعد دبلوماسي طلب عدم كشف هويته ان يتم التصويت على المشروع اعتبارا من بعد ظهر الاحد اذا كانت ردود فعل العواصم ايجابية صباح الاحد.وفي حال مماثلة فان الوفود لن تنتظر وصول وزراء الخارجية كما كان مقررا في بداية الازمة، وخصوصا ان مجلس الامن يشعر بوجوب التحرك بسرعة.وقال بولتون ان "اجتماعا وزاريا سيظهر دعما على اعلى مستوى ولكن بالنسبة الى هذا القرار البالغ الاهمية ندرك وجوب التحرك سريعا، وليس سهلا تبديل المواعيد الوزارية في الحالات الطارئة".

المشروع الأميركي الفرنسي حول لبنان

لبنان يرفض مشروع القرار الفرنسي الاميركي في صيغته الحالية

الملك عبدالله و موسى يبحثان الهجوم على لبنان

ايران: لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم اسرائيل

لبنانيون: إسرائيل تسعى إلى إشعال نار الحرب الأهلية

و كانتالحكومة اللبنانية أعربت عن معارضتها مساء اليوم لمشروع القرار الفرنسي الاميركي و قالت انها ستطلب تعديل النص.و بحسب مصدر حكومي، فان "الحكومة اللبنانية ارسلت الى ممثل لبنان في الامم المتحدة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري نصا معدلا يتضمن المطالب اللبنانية".واوضح المصدر الحكومي ان "المشروع الفرنسي الاميركي لا يتلاءم مع المصالح والمطالب اللبنانية الهادفة الى انهاء النزاع".وتابع ان "لبنان يريد ان يستند المشروع الى خطة النقاط السبع التي قدمتها الحكومة اللبنانية والتي تلحظ انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي التي يحتلها في جنوب لبنان ووضع مزارع شبعا المحتلة تحت سلطة الامم المتحدة".

واوضح المصدر الحكومي ان "المشروع الفرنسي الاميركي لا يتلاءم مع المصالح والمطالب اللبنانية الهادفة الى انهاء النزاع".وتابع ان "لبنان يريد ان يستند المشروع الى خطة النقاط السبع التي قدمتها الحكومة اللبنانية والتي تلحظ انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي التي يحتلها في جنوب لبنان ووضع مزارع شبعا المحتلة تحت سلطة الامم المتحدة".

وتنص الخطة اللبنانية على وقف فوري وشامل لاطلاق النار لوضع حد للهجوم الاسرائيلي على لبنان المستمر منذ 12 تموز/يوليو.وتلحظ ايضا تبادلا للاسرى بين حزب الله واسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتعزيز قوة الامم المتحدة في هذه المنطقة واعادة إحياء اتفاق الهدنة الموقع عام 1949.وقامت الحكومة اللبنانية بإقرار هذه الخطة بموافقة وزيري حزب الله. في حينيدعو المشروع الفرنسي الاميركي الى "وقف كامل للاعمال الحربية، يقوم خصوصا على الوقف الفوري لجميع هجمات حزب الله وجميع العمليات العسكرية الهجومية لاسرائيل".

لكن بيروت تعتبر ان هذا المشروع الذي يدعو اسرائيل ولبنان الى "دعم وقف دائم لاطلاق النار وحل بعيد المدى" يتجاهل بعض المطالب اللبنانية ويتضمن مواد لا تحظى بموافقة لبنان.وتأتي مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 وتؤكد بيروت لبنانيتها في مقدم هذه المسائل، وخصوصا ان مشروع القرار اكتفى بالاشارة الى "ترسيم حدود لبنان لا سيما في القطاعات المتنازع عليها او غير الواضحة بما فيها مزارع شبعا".

وينص المشروع ايضا على "نشر قوة دولية في لبنان" في حين ان الحكومة ترغب فقط في تعزيز قوة الامم المتحدة الموجودة سلفا.

وفي رأي الوزير متري ان الدعوة الى وقف الزامي لاطلاق النار في موازاة انسحاب فوري للاسرائيليين يظلان اكثر فاعلية لوقف المجازر والتدمير.وكان وزير الطاقة محمد فنيش العضو في حزب الله قال "اذا اوقفت اسرائيل عدوانها فان حزب الله بكل بساطة يوقف اطلاق النار شرط ان لا يكون هناك اي جندي اسرائيلي على الاراضي اللبنانية التي دخلها".كذلك صرح السنيورة لشبكة "سي ان ان" الاميركية ان المشروع "ليس ملائما"، معتبرا ان المشروع "لا يستطيع بلوغ الاهداف التي حددها واضعوه".

بوش "سعيد" بمشروع القرار
من جهته، اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عنسعادته بمشروع القرار المطروح في مجلس الامن حول لبنان لكن ليس لديه "اوهام" كبيرة بشأن فرص التوصل بسهولة الى وقف للقتال، حسبما اعلن الناطق باسمه اليوم السبت. في هذا الاطار قال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين ان بوش "سعيد بذلك. انه يؤيد تماما" مشروع القرار مشيرا الى ان واشنطن تتوقع ان يصوت مجلس الامن على القرار "الاثنين او الثلاثاء". واعلن سنو انه يرحب بملاحظات الدول الاخرى الاعضاء في مجلس الامن الدولي على مشروع القرار.وقال ان "الناس يريدون درسه (المشروع)، وانا متأكد انهم سيدلون بتعليقات يعتبرونها ملائمة، طبعا الجميع سيأخذها في الاعتبار".وقلل سنو من اهمية رفض لبنان للمشروع الفرنسي الاميركي مؤكدا ان "الناس لديهم الفرصة للاطلاع" عليه.

وعن رؤية بوش لكيفية انهاء القتال على الارض، قال المتحدث "لا اعتقد ان لدى الرئيس ادنى اوهام حول ما ينتظرنا".واشار المتحدث الى انه "سيكون هناك اكثر من قرار" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل" واكد ايضا ان بوش لن يتصل بقادة الدول الاخرى اليوم السبت، بل على الارجح الاحد.واستبعد ما يحكى حول امكانية قيام بوش بالاتصال هاتفيا برئيس حكومةاسرائيل ايهود اولمرت وقال "لا اعرف ما اذا كان بحاجة لان يفعل ذلك لم اسمع اولمرت يحتج".

جاءت تصريحات المتحدث بعدما التقى الرئيس الاميركي جورج بوش وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والمستشار الرئاسي للامن القومي ستيفن هادلي في مزرعته في كراوفورد (تكساس، جنوب) لمناقشة الوضع في الشرق الاوسط.واضاف سنو "لقد اجتمعوا ولم يناقشوا مشروع القرار فحسب بل رؤية الرئيس حيال الشرق الاوسط". ويمضي بوش عطلة في كراوفورد تستمر عشرة ايام، وسيلتقي رايس وهادلي مجددا اليوم الاحد على ان يجري اتصالات بعدد من نظرائه الغربيين.

ومن جهته، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستتوجه الى الامم المتحدة في نيويوك بداية الاسبوع المقبل، ما يمهد لاجتماع وزاري لاقرار هذا المشروع.

بكين و موسكو: موافقة لبنان و اسرائيل ضرورية
من جانبيهما، اعلنت الصين وروسيا العضوان الدائمان في مجلس الامن الدولي تأييدهما في شكل عام لمشروع القرار حول لبنان، لكنهما شددتا على ضرورة ان يحظى بموافقة لبنان واسرائيل.وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين "انه مشروع جديد، وعلى الجانبين ان يدرساه ونامل ان يكون القرار ملائما لهما حين يطرح للتصويت".واضاف انه اثار هذه المسألة امام مجلس الامن الدولي لدى طرح المشروع من جانب فرنسا والولايات المتحدة، وتابع ان "معدي المشروع شرحا مجددا الاسباب التي تدعو الطرفين المعنيين الى قبوله، وامل في كل الاحوال ان يدعما هذا القرار في النهاية".

وقال ايضا "لا اعلم اذا كان النص يحتاج الى تعديل ام لا، معدوه يتخذون هذا القرار، امل باجراء مزيد من المشاورات مع اخذ كل ذلك في الاعتبار".وشدد الدبلوماسي الروسي على "اهمية التوصل الى قرارات سريعا فيما حمام الدم مستمر"، داعيا الى "القيام ببعض التسويات".

بدوره، صرح ممثل الصين في الامم المتحدة ليو زينمين "علينا التأكد من موافقة الاطراف المعنيين على المشروع".ووصف المشروع بانه "اساس جيد" لافتا الى انه ينتظر تعليمات حكومته وقال "لا نزال نحتاج الى استشارة عواصمنا والى اجراء مشاورات في ما بيننا داخل مجلس" الامن.

دوست بلازي: المشروع "مرحلة اولى مهمة"
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان مشروع القرار الفرنسي-الاميركي يشكل "مرحلة اولى مهمة في البحث عن السلام".

وشدد الوزير الفرنسي في مقابلة تنشرها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الاحد على ضرورة الحصول على موافقة كل اعضاء مجلس الامن موضحا ان "الاتفاق على المبادئ يجب ان يحصل في غضون شهر على ابعد تقدير".وقال دوست بلازي من جهة اخرى ان اعتماد القرار هو مقدمة لدراسة مشروع قرار اخر يشمل تشكيل قوة دولية ستكلف "مهمة مزدوجة: مراقبة وقف اطلاق النار وتوفير دعم للجيش اللبناني".

وتوخى دوست بلازي الحذر حيال مشاركة فرنسا المحتملة في هذه القوة. واوضح "في حال التوصل الى اتفاق سياسي ووقف دائم لاطلاق النار يجب عندها درس احتمال مشاركة بلادنا في قوة متعددة الجنسيات بتفويض من الامم المتحدة".وتابع الوزير الفرنسي "ما تسعى اليه فرنسا هو اتفاق سياسي يقبله الجميع" مضيفا "يجب ان يظهر الجميع حسا بالمسؤولية للتوصل" الى ذلك، مشددا على ان "زعزعة الاستقرار في لبنان قد تؤدي الى عدم استقرار في المنطقة وعلى المدى الطويل الى اشتعال (الوضع) خارج اطار السيطرة".

مشروع القرار
وتوافق الاميركيون والفرنسيون بعد مفاوضات شاقة السبت على مشروع يدعو الى "وقف كامل للاعمال الحربية، يقوم خصوصا على الوقف الفوري لجميع هجمات حزب الله وجميع العمليات العسكرية الهجومية لاسرائيل".وقد أعرب سفير فرنسا جان مارك دو لاسابليير قبل افتتاح الجلسة,عن أمله في أن يتم اعتماد القرار "بأسرع وقت ممكن", الاثنين أم الثلاثاء. في حينقال نظيره الاميركي جون بولتون "اعتقد اننا وضعنا نصا يمكن ان يحظى بموافقة البعثات الاخرى".

بدأت المشاورات في مجلس الأمن قرابة الساعة15:30 بالتوقيت المحلي (19:30تغ), مع تأخير نصف ساعة عن الموعد المقرر, وذلك نزولا عند رغبة البعثة القطرية التي طلبت مزيدا من الوقت لدراسة النص المطروح.

ونص المشروع، الذي وزع على الصحافيين، قريب مما كانت تطالب به فرنسا منذ البداية اي خطة من ثلاث مراحل: وقف اطلاق نار ثم اتفاق سياسي وصولا الى ارسال قوة دولية تحت اشراف الامم المتحدة.ويدعو النص الى "وقف كامل للاعمال الحربية يقوم اساسا على وقف فوري لجميع هجمات حزب الله وجميع العمليات العسكرية التي تنفذها اسرائيل".و يؤكد النص ضرورة "احترام الطرفين احتراما صارما للخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليكون بمثابة حدود بين اسرائيل ولبنان.ويدعو مجلس الامن اسرائيل ولبنان الى "دعم وقف اطلاق نار دائم وحل دائم" يستند الى تسعة مبادئ بينها:

- "الاحترام الكامل من الجميع لسيادة لبنان واسرائيل وسلامة اراضيهما".

- "ترسيم حدود لبنان لا سيما في القطاعات المتنازع عليها او غير الواضحة بما فيها مزارع شبعا".

- "نشر قوة دولية في لبنان" شرط ان توافق اسرائيل ولبنان "مبدئيا، على مبادئ وعناصر حل دائم".

- "اتخاذ تدابير امنية لمنع تجدد المواجهات تشمل اقامة منطقة منزوعة السلاح بين الخط الازرق ونهر الليطاني" باستثناء القوات المسلحة اللبنانية وقوات الامم المتحدة.

- تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الامم المتحدة منها القرار 1559 الذي يطالب بنزع اسلحة جميع الميليشيات في لبنان.

- فرض حظر على الاسلحة الى لبنان باستثناء الاسلحة التي تجيز الحكومة اللبنانية استيرادها.

وفي ما يتعلق بالقوة الدولية، اعرب مجلس الامن عن نيته السماح بنشر هذه القوة مستقبلا تحت ولاية الامم المتحدة، شرط الحصول على موافقة الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية، بموجب قرار دولي يصدر لاحقا في اطار الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة "لمساعدة القوات المسلحة والحكومة اللبنانية على ضمان اجواء آمنة والمساهمة في تطبيق وقف دائم لاطلاق النار وايجاد حل للازمة على المدى الطويل".

ويطلب مجلس الامن من قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، بعد الموافقة على وقف كامل للاعمال الحربية، مراقبة تطبيقه والمساهمة في فتح ممر انساني للمدنيين وعودة النازحين الى ديارهم.كذلك يطلب منها مساعدة الحكومة اللبنانية في التحقق من ان اي قطعة سلاح لا تستورد من دون موافقتها.

وطلب اخيرا من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان رفع تقرير حول تطبيق القرار بعد اسبوع من اقراره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف