أخبار

لبنان يطلب ادخال تعديلات على مشروع القرار الفرنسي الاميركي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عواصم: أعلن سفير لبنان في الأمم المتحدة نهاد محمود اليوم أن بيروت طلبت ادخال تعديلات على مشروع القرار الفرنسي الأميركيليطالب تحديدا بانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية فور توقف المواجهات. وصرح محمود للصحافة ان لبنان يرغب بان "يدعو مشروع القرار اسرائيل فور وقف المواجهات، الى تسليم المواقع التي تحتفظ بها في لبنان الى قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان وتسحب قواتها الى ما وراء الخط الازرق".

وتابع "بعدها، ستسلم قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان في خلال 72 ساعة المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الازرق الى القوات المسلحة اللبنانية وتساعدها على الانتشار في هذه المنطقة وعلى طول الخط الازرق"، الذي رسمته الامم المتحدة على الحدود بين لبنان واسرائيل.

شيراك

بدوره اعتبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي تشاوراليوم مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول الوضع في الشرق الاوسط ان مشروع القرار المعروض على اعضاء مجلس الامن الدولي "يجب ان ياخذ بعين الاعتبار مشاغل الجميع". واشار بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان "رئيس الجمهورية لفت الى ان النص الذي قدمته فرنسا الى مجلس الامن (السبت)، يجب ان ياخذ بعين الاعتبار مشاغل الجميع" عندما يصدر كقرار دولي عن مجلس الامن.

وطلب لبنان ادخال تعديلات على مشروع القرار الذي قدمته فرنسا، ووافقت الولايات المتحدة عليه بعد ايام من المفاوضات، ليلحظ تحديدا انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية فور توقف المواجهات. وقال الرئيس الفرنسي "هدفنا التوصل بسرعة الى وقف دائم لاطلاق النار عبر اتفاق سياسي ياخذ بعين الاعتبار مشاغل كل الاطراف" في البيان الذي لفت الى ان فرنسا "تدعو كل طرف الى تحمل مسؤولياته".

بوتين لبلير

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاحد على "ضرورة وقف فوري للاعمال الحربية" في لبنان وذلك اثناء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، بحسب بيان للكرملين. وقال البيان "شدد فلاديمير بوتين على ضرورة وقف فوري للاعمال الحربية في لبنان والتي اوقعت مئات الضحايا ووضعت المنطقة على شفير كارثة انسانية". ولفت المسؤولان "الى اهمية تسوية شاملة في الشرق الاوسط واستئناف عملية سياسية لتحقيق السلام".

وتناولت المحادثة التي جرت بمبادرة من بلير، القرار الجاري اعداده في مجلس الامن الدولي حول لبنان، كما اوضح بيان الكرملين ايضا.

رايس : للتصويت على القرار الأممي لانهاء العنف

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم ان من المهم إجراء تصويت على قرار للامم المتحدة خلال يوم او يومين لافساح السبيل لوقف العنف الواسع النطاق في جنوب لبنان. وقالت خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماعها الى الرئيس الاميركي جورج بوش "اذا أمكن إجراء التصويت على هذا القرار بسرعة فآمل ان تشهدوا قريبا جدا نهاية للعنف الواسع النطاق."الا انها اضافت "لكنني لا استطيع القول بان بالامكان استبعاد حدوث مناوشات لفترة مقبلة".واكدت ان الولايات المتحدة لا تريد ان تبقى القوات الاسرائيلية في لبنان "بشكل دائم".

وفي وقت سابق اليوم، اكدت رايس في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" الاخبارية، ان على لبنان نزع سلاح حزب الله وقالت "يجب نزع سلاح المليشيات بمجوب التزامات لبنان".

وجاء تصريح رايس بعد ان قالت مصادر في الحكومة اللبنانية ان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة طالب بادخال تعديلات على مشروع القرار الدولي الذي يهدف الى انهاء القتال بين اسرائيل وحزب الله اللبناني والذي جرى الاتفاق عليه بين فرنسا والولايات المتحدة.

واضافت الوزيرة الاميركية "اذا نظرتم الى تصريحات رئيس الوزراء ومجلس وزراءه الذي يضم وزراء من حزب الله، (ترون انهم) اكدوا على تلك الالتزامات".

ويدعو مشروع القرار الفرنسي-الاميركي، المرجح ان يتبناه مجلس الامن هذا الاسبوع، الى "التطبيق التام" لاتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية في لبنان عام 1990، وتطبيق القرار الدولي 1559 (عام 2004) و1680 (عام 2006) والتي تطالب جميعها بنزع اسلحة كافة الجماعات المسلحة في لبنان.

الا ان مصدرا لبنانيا حكوميا طلب عدم الكشف عن هويته صرح في وقت سابق الاحد ان الحكومة لا تستطيع منع حزب الله من استخدام اسلحته دون طلب واضح بانسحاب اسرائيلي تام من جنوب لبنان. واوضح المصدر ان السنيورة اتصل هاتفيا برايس وابلغها ان "مشروع القرار لا يحل المشكلة لا للبنان ولا لاسرائيل: اسرائيل لن تحصل على حدود آمنة، ولبنان لن يحقق ايا من مصالحه وفي مقدمها استعادة الاراضي المحتلة".واكد ان لبنان "يصر على وقف للنار يتزامن مع انسحاب اسرائيلي الى ما وراء الخط الازرق وانتشار فوري جنوب الليطاني للجيش اللبناني وقوة الطوارىء الموجودة وقوة اخرى من دول ابلغت لبنان استعدادها لارسالها فورا".

البيت الأبيض: قرار دولي حول نشر قوة في لبنان "خلال أيام وليس أسابيع"

اعلن البيت الابيض اليوم انه يامل في التصويت على قرار دولي يحدد شكل القوة الدولية في لبنان "خلال ايام وليس اسابيع" على ان يتم نشرها في هذا البلد في اسرع وقت ممكن. وقال ستيفن هادلي مستشار الامن القومي في البيت الابيض "نود ان يتم خلال ايام وليس اسابيع اصدار قرار ثان يسمح بهذه القوة. وبعد ذلك فانه من الواضح انه كلما تحركت تلك القوة بشكل اسرع كلما كان ذلك افضل". واضاف "لا استطيع ان اقول لكم كم يوما سيستغرق ذلك".

وجاءت تصريحات هادلي اثر اجتماع مع الرئيس الاميركي جورج بوش في مزرعته المجاورة لبحث الجهود الدبلوماسية حول انهاء النزاع في الشرق الاوسط.

باريس تدعو بيروت لان "تتفهم" ان اي اتفاق يجب ان يحظى بموافقة "الطرفين"

من جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الاحد انه "تبلغ" موقف لبنان الذي اعلن معارضته لمشروع القرار الفرنسي الاميركي حول النزاع الدائر فيه، داعيا بيروت في الوقت نفسه الى ان "تتفهم" ان اي تفاق يجب ان يحظى بموافقة "الطرفين" المعنيين به. وقال دوست بلازي في تصريح لاذاعة "ار تي ال" الفرنسية "اخذنا علما بالتاكيد بمطالب رئيس الوزراء اللبناني (فؤاد السنيورة) الذي تحادثت معه منذ بضع ساعات على الهاتف".

وعدد الوزير الفرنسي اهم ما جاء في مطالب السنيورة وهي "وقف الاعمال الحربية الذي يعني بالنسبة اليه انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية، وتمكين النازحين من العودة فورا الى قراهم، وان يكون النص اكثر وضوحا في ما يتعلق بمزارع شبعا". ورفضت الحكومة اللبنانية السبت مشروع قرار فرنسيا اميركيا لحل النزاع في لبنان معتبرة انه لا يسمح بانهاء المواجهات، وطلبت بتعديل النص.

بيد ان دوست بلازي اشار الى انه ينبغي على لبنان ان "يتفهم" ان اتفاقا لا يمكن التوصل اليه الا برضا "طرفين"، اي مع موافقة الطرف الاسرائيلي ايضا. وقال "نعمل حاليا مع الاطراف المعنية، في الجانب العربي وفي الجانب الاسرائيلي. ومن الواضح انه يجب ان نفهم الجميع ان الاتفاق يتطلب موافقة الطرفين". واوضح الوزير الفرنسي ان "الخطة الفرنسية التي قدمناها والتي كان لها فعلا ثقل كبير في مشروع القرار هذا، تلتقي الى درجة كبيرة مع خطة النقاط السبع التي تقدم بها السنيورة".

وتطلب الخطة اللبنانية تطبيق وقف فوري وشامل لاطلاق النار وتبادلا للسجناء بين حزب الله واسرائيل وارسال الجيش اللبناني الى جنوب لبنان. اما مشروع القرار الفرنسي الاميركي فيلحظ "وقفا كاملا للاعمال الحربية يقوم خصوصا على وقف فوري لكافة هجمات حزب الله وكافة العمليات العسكرية الهجومية من قبل اسرائيل". ويلحظ مشروع القرار ايضا "نشر قوة دولية في لبنان"، في حين يطالب لبنان بتعزيز قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان حاليا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف