إعلاميتان تستقيلان جراء الحرب على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد علمهما أن مؤسستهما أداة للإدارة الأميركية والإسرائيلية
إعلاميتان تستقيلان جراء الحرب على لبنان
سعيد الجابر من الرياض: قدّمت صحافيتان تعملان في شبكة "فوكس الإخبارية" في الأردن استقالتهما من العمل لصالح الشبكة الإعلامية، وذلك بعد أن شنّت
وأضافت الرسالة قولهما: "فشبكتكم ليست أداةً في يد الإدارة الأميركية والدعاية الإسرائيلية فحسب، بل انتم تجار حرب من دون أي حس باللياقة أو حتى الاحتراف". وأوضحت الرسالة المطالبة بالاستقالة "أن الأم العربية ترثي أطفالها تماماً كما تفعل أي أم أميركية أو إسرائيلية والدم العربي ليس بخساً لنعمل على هدره" كما ذكرت رسالة الإعلاميتين.
وفي صباح الأحد الماضي احتشد عدة متظاهرين أمام مكتب قناة فوكس الإخبارية في واشنطن، حيث كانت القناة قد استضافت المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة السفير جون بولتون. واعترض الحشد المتظاهر على تصريحات بولتون التي ذكر فيها أن " ليس هناك البعد الأخلاقي نفسه بين قتل المدنيين اللبنانيين نتيجة الغارات الإسرائيلية، وقتل الضحايا في إسرائيل من خلال الأعمال الإرهابية الخبيثة." وفي الوقت نفسه الذي اجتمع فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي في مدينة نيويورك لمحاولة حل الأزمة الراهنة في لبنان، قام ا
وهتف المحتشدون "إسرائيل دولة إرهابية" و"لا نريد حربك العنصرية" إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية العسكرية على لبنان. وحصلت هذه التظاهرة على تغطية إعلامية لا بأس بها من خلال صحف العاصمة مثل الواشنطن بوست والواشنطن تايمز.
ووجد مراقبون خلال الأسابيع الماضية تفاوتا ملحوظا بين التغطية الإعلامية العربية وتغطية الإعلام الأميركي لأحداث الحرب على لبنان، وذكرت أنه في الوقت الذي نقل الإعلام العربي صورا ولقطات مقربة للجرحى والقتلى في لبنان، اكتفت قناة فوكس الإخبارية بعرض مشاهد من خارج مطار بيروت للمسافرين الذين اضطروا أن يعودوا إلى بيوتهم نتيجة القذف الإسرائيلي للمطار. الجدير بالذكر أن قناة فوكس الإخبارية ركّزت ضوءها على مراسليها في غزة ولبنان وإسرائيل. وجاء ذلك على حساب التحليل السياسي والإستراتيجي للموقف الراهن وتأثيره على السياسة الأميركية في المنطقة.
طلب الاستقالة:
" أعزائي جميعاً..
نود إبلاغكم باستقالتنا من شبكة "فوكس الإخبارية" في عمّان، على الرغم من أننا لم نعمل مباشرةً لصالح شبكتكم، ولكننا ساعدنا في تسهيل أعمالكم في الشرق الأوسط، لمدة ثلاث سنوات. ويستند قرار استقالتنا إلى مسائل أخلاقية. إذ لم يعد بإمكاننا العمل مع شبكة إخبارية تدعي العدالة والاعتدال، وهي بعيدة كل البعد عن ذلك. فشبكتكم ليست أداةً في يد الإدارة الأميركية والدعاية الإسرائيلية فحسب، بل انتم تجار حرب من دون أي حس باللياقة أو حتى الاحتراف.
لقد استبحتم كل الحدود الأخلاقية والخطوط الحمراء، إن الأم العربية ترثي أطفالها تماماً كما تفعل أي أم أميركية أو إسرائيلية. فالدم العربي ليس بخساً، ونحن لسنا برابرة.
كان يتعيّن عليكم أن تكونوا أكثر مسؤوليةً، وأن تتحلوا بمزيد من اللياقة حينما قررتم الوقوف إلى جانبٍ من دون آخر. كان يتعيّن عليكم أن تتحمّلوا مسؤولية ما تعرضونه على المشاهدين السذّج.
طوال السنوات الثلاث التي عملنا فيها لديكم، اعتقدنا أنكم ستكنّون بعض الاحترام للناس الذين يعيشون في هذا الجزء من العالم. ولكن الترفّع الفاضح والسلوك الأحادي الجانب في تغطيتكم لجميع الصراعات في الشرق الأوسط، لا تبرز سوى افتقاركم للإنسانية وانحيازكم لإسرائيل. إن افتقاركم للحس المهني جعلكم موضع سخرية في جميع أنحاء العالم. كما أن انعدام الخبرة لديكم، وتزمّتكم العنصري ليس فقط وصمة عار على صدر الوسائل الإعلامية الأميركية، وإنما يمثل كيف تدار شبكاتكم التلفزيونية وسط بلدان لا تكنّون لها سوى الاحتقار".
سيرين صباغ، جمانة كرادشه