دعم نقاط السنيورة وتعديل المشروع الدولي

مصادر رئيس الحكومة: هذه نقاط البيان الختامي
دعم نقاط السنيورة وتعديل المشروع الدولي

سمير عيتاني من بيروت: كان الطيران الحربي الاسرائيلي يحلق فوق بيروت، حين وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى القصر الحكومي، يدخل الوزير السوري، يبتسم ويرد التحية لاحد الصحافيين، يسأله عن صحته واحواله بتعابير بروتوكولية وابتاسمة عريضة، بينما هدير الطائرات يخرق سماء السراي الحكومي الكبير في وسط العاصمة اللبنانية.

بدأت الازمة في لبنان تتعمق، الوقود اصبح عملة نادرة، المازوت الضروري لتشغيل مولدات الكهرباء للمرافق الحساسة كالمستشفيات يكاد ينفد، انباء الموت تتوافد من مناطق الجنوب، الضاحية الجنوبية استفاقت على اعنف دمار ربما منذ اول ايام الحرب على لبنان، ويتعذر دخول الضاحية بسبب تراكم الردم على الطرقات الرئيسية التي قطعت امام السابلة في بعض المناطق كليا.

الا ان بيروت تستيقظ على بدء توافد وزراء الخارجية العرب الذين سيعقدون اجتماعهم خلال هذا النهار. بينما التحذير الاسرائيلي في اجواء بيروت اكثر من واضح، انه جلي حيث التحليق الان في لحظة وصول الوزراء العرب يعني شيئا واحدا: لا قيمة تذكر للاجتماع الوزاري امام الارادة الاسرائيلية.

وسط بيروت تحول نهارا الى مدينة اشباح، لا بشر، لا محال تجارية تعمل، لا موظفين، عشرات من الجنود النظاميين اللبنانيين وعناصر الشرطة الذين ينتشرون في الظل وفي شاحنات ضخمة يؤمنون الحماية لاجتماع الوزراء العرب، وشمس حارقة على بلاط رصف بانتظار سياح عرب وغربيين يتوافدون في صيف بيروت.

وسط بيروت حالة من الصمت العميق، يتوسطه في ساحة النجمة البرلمان اللبناني الضي بدا هو الاخر خاليا كما مكاتب النواب اللبنانيين الملاصقة للبرلمان، ويتوسط المنطقة السياحية معرضا لصور الاطفال الذين قتلوا في هذه الحرب، في معرض مرتجل اقامه متطوعون لبنانيون.

القصر الحكومي يعج بالمراسلين العرب والاجانب، يتحدث مصدر من رئاسة الحكومة لـ"ايلاف" البنود المطروحة امام الوزراء العرب هي الموقف من مشروع القرار الاميركي الفرنسي المقدم الى مجلس الامن، ودعم موقف الحكومة اللبنانية المطالبة بادخال تعديلات لهذا المشروع، وطبعا التوافق على دعم ورقة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة (المعروفة باسم ورقة البنود السبعة).

ويضيف المصدر بان الاجتماع سينتهي الى بيان ختامي يؤكد على هذين النقطتين، وان جدول الاعمال لا يضم نقاطا اضافية. وبانتظار وصول كل الوفود العربية عبر مطار بيروت الدولي بعد ان وصلت اغلب هذه الوفود في ظل توقف عمليات قصف الضاحية المتاخمة لبيروت، يتباع المصدر اجواء المشاروات التي يجريها رئيس الحكومة ووزير الخارجية اللبنانيين السنيورة وفوزي صلوخ مع الزوار العرب. بينما يعقد الوزر السوري محادثات مع رئيس الحكومة اللبنانية على هامش الاجتماع الوزاري.