أخبار

السنيورة يشدد على خطته حلا للأزمة في لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

السنيورة غاصًا في كلمته امام الوزراء العرب:
لا بد ان نخرج من مبدأ لحس المبرد

ريما زهار من بيروت: اطلق وزراء الخارجية العرب في بيروت اليوم رسالة دعم للبنان في القرار الذي سيصدره مجلس الامن، وأيدوا النقاط السبعة للحكومة ودعوا مجلس الامن الدولي لتحمل مسؤولياته امام الازمة في لبنان، ورُكزت الجهود على مساعدة الدبلوماسية الدولية لصالح لبنان.

وفي تمام الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم عقدت جلسة مغلقة بين وزراء الخارجية العرب مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بحضور الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، واكتمل وصول 19 وزيرًا عربيًا، في ظل غياب لوزيري خارجية الصومال وجزر القمر، وهم وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل ووزير خارجية مصر احمد ابو الغيط، ووزير الخارجية العراقي والوزير العماني يوسف بن علوي ووزير خارجية الاردن عبد الاله الخطيب وقطر حمد بن جاسم آل ثاني واليمن ابو بكر القربى والمغرب محمد بن عيسى وليبيا عبد الرحمن شلقم وتونس عبد الوهاب عبدالله، والموريتناي محمد بن ولد سيد احمد والسوداني والاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والجزائري محمد بجاوي والبحرين محمد بن غفار عبدالله والكويتي محمد صباح الصباح وفلسطين فاروق القدومي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وقرابة الساعة الثالثة بدأ اجتماع الوزراء العرب وتحدث رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيروة فقال "تتصاعد اصوات الغارات المدمرة واستغاثات الجرحى وروائح الحرائق والركام الذي خلفته الهمجية الاسرائيلية، هذا اليوم ال26 على هذه الكارثة، نعم لبنان الصغير بمساحته والكبير الكبير بابنائه واشقائه، لقد قطعت الحرب اوصاله ايضًا، وخصوصًا في جنوبه.

في الاسبوع الاول اعلنت لبنان منكوبًا، واتيتم اليوم ايها الاخوة للمساعدة، الاخوة العرب ما تركونا وساعدونا، وهذا الاجتماع بالذات في هذا الظرف دليل آخر على الهم والاهتمام، اول التحديات التي تواجهنا وقف اطلاق النار واعلنت الطلب به منذ بداية الاعتداء حتى الآن.

الا ان ذلك لم يتحقق حتى اليوم، رغم استمرار المذابح الاسرائيلية بشكل يومي،هناك تدمير البنية الاساسية للبلد واستشهاد 1000 مواطن ثلثهم من الاطفال ووصل عدد المهاجرين الى مليون.

وقبل ساعة حصلت المذبحة المروعة في بلدة حولا وسقط فيها اكثر من 40 شهيدًا، ان هذه البلدات شهدت مذابح متنقلة، ومن جنوب لبنان الى شرقه وضاحيته الصادمدة، لم توفر اسرائيل مكانًا الا وقصفته بما في ذلك المستشفيات ومساكن الناس ووسائل حركتهم، ضربوا حتى قوافل الاغاثة، لا لسبب الا للحقد والانتقام.

من اجل ذلك كله، ومن اجل تعزيز الصمود نحن محتاجون الى وقف سريع وحاسم لاطلاق النار وقد ساعد الملوك العرب في الضغط على المجتمع الدولي لكن لا بد من زيادة الضغوط لبلوغ الهدف. ونطالب الاسرائيلي الخروج من لبنان وتبادل الاسرى واعطاء خرائط الالغام".

وعرض السنيورة ما اقترحه في روما من تصور كامل للحل الجذري بنقاطه السبع.

وتابع:"نرى ان هذه الخطوات يجب ان تتم بشكل متوازن فتمكن من تحرير الارض وتبادل الاسرى والعودة الى اتفاق الهدنة وتطبيق الطائف وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها بحيث لا يكون هناك من سلاح سوى سلاح السلطة اللبنانية. وشرح صعوبته في اقناع المجتمع الدولي به، ولذلك "نحتاج لدعمكم في هذا الاتجاه كما تدعمون في الاغاثة واعادة الاعمار."

نحتاج الى موقف عربي موحد وحاسم لتصويب قرار مجلس الامن نحو معالجة دائمة بما يحفظ استقرارنا الداخلي.

واضاف:"لست راضيًا عن مسودات مشروع قرار مجلس الامن، ولذلك يكون على الاخوة العرب ان يقفوا معنا امام المجتمع الدولي موقفًا تضامنيًا وحاسمًا. نحن محتاجون الى عمل سياسي واغاثي واعماري جاد،اننا مصرون هذه المرة بعون الله وتضامن العرب الا نكون ساحة للصراعات والتجاذبات اياً تكن مبرراتها.

وتابع بكثير من الانفعال وبغصة في كلمته: "نحن نعلم اننا لسنا منفردين بالمصيبة فالاشقاء الفلسطينيون يعانون من الاحتلال، لا بد من الخروج من مبدأ لحس المبرد.

انها وقفة المناضلين والاحرار وكل المتألمين، نقدر لكم هذا الاهتمام . لقد تعددت التحديات امام الامة العربية ولم نتمكن من الاستجابة ولدى الجمهور العربي امل كبير للتحدي من انقاذ لبنان.

ان عروبتنا في لبنان غير مشروطة، وهي ليست بالارغام، انها عروبة الاختيار والانتماء والاتزام وقوفكم معنا حق وواجب ومسؤولية علينا وعليكم ايها الاخوة العرب ان المن العربي هو واحد وان المستقبل العربي هو واحد نحن نردد جميعًا اليوم صرخة لامام علي كرم الله وجهه اثر مقتل عثمان حين قال اكلت حينما اكل الثور الابيض، انا واثق باذن الله اننا سنبقى معًا.

تبقون وتبقى امتنا العربية ويبقى لبنان.
وبعدها تحولت الجلسة الى مغلقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف