روسيا تبدأ بتقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمد عبدالعزيز من موسكو: تبدأ وزارة الطوارئ الروسية بتقديم المعونة الإنسانية للبنان يوم غد الأربعاء وتختتم يوم 15 آب (أغسطس) الجاري. وصرح الممثل الرسمي للوزارة فيكتور بيلتسوف بأنه من المتوقع أن تبدأ العملية الإنسانية بإقلاع أول طائرة خاصة محملة بالمعونات إلى قبرص يوم غد 9 آب في الساعة 10 صباحا بتوقيت موسكو.
وعلى الصعيد السياسي أوضحت روسيا موقفها على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأنه لا يجوز أن يستحسن مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول لبنان لا يروق لبيروت. وقال إنه من البديهي أن المشروع الذي يرفضه الجانب اللبناني لا يجوز أن يتخذ لأنه سيؤدي فقط إلى مواصلة النزاع والعنف.
في غضون ذلك أعرب تشوركين عن صعوبة التكهن بإمكانية متى سيصبح مشروع القرار الفرنسي أكثر ملائمة للحكومة اللبناني، ومتى سيتم العثور على صيغ مناسبة، إذ أنه ينبغي أن يوافق عليه الجانب الإسرائيلي أيضا. وقال الدبلوماسي الروسي أن عملية سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تعتبر الأكثر جدية من بين عدد المسائل وبنود القرار التي لا تروق للجانب اللبناني. وأكد على أن الحكومة اللبنانية تطالب بأن يوضح القرار أن سحب القوات الإسرائيلية سيبدأ فور وقف العمليات العسكرية.
ويناقش الخبراء الروس حاليا أبعاد الموقف الروسي حول ما يجري في لبنان. إذ يرى الكثير منهم أن الدبلوماسية الروسية لم تقم إلى الآن بخطوات كبيرة في اتجاه المساعدة على إيجاد تسوية سلمية، واكتفت بإرسال مسؤول من وزارة الخارجية إلى المنطقة، وممارسة بعض الضغوط في مجلس الأمن الدولي. إضافة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب، خلال اتصال هاتفي مع أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان، عن قلقه البالغ من تطورات الوضع في منطقة النزاع الإسرائيلي-اللبناني، ودعا إلى وقف فوري للقتال وإلى ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على منع وقوع كارثة إنسانية في لبنان.
ورأى بعض الخبراء أن موقف موسكو الحذر يستند إلى احتمالين، إما أن الدبلوماسية الروسية تعمل خلف الكواليس، أو أن الشرق الأوسط لم يعد يقع في مقدمة أولويات السياسة الخارجية الروسية. وذهب البعض إلى أن القيادة الروسية لا تستطيع أن تفعل ما كان يمكن أن يفعله الاتحاد السوفيتي، بل إن ما تفعله اليوم أقل بكثير من ما تفعله الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في منطقة الشرق الأوسط. وانتهى عدد آخر من الآراء بأن موسكو لا ترغب في إغضاب الطرفين المتنازعين ولذلك تحديدا تود التزام جانب الحياد والإدلاء بالتصريحات المتوازنة.