مشروع القرار الفرنسي الاميركي سيخضع للتعديل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الوفد العربي في مجلس الأمن طرحاربعة نقاط:
وقف اطلاق النار وانسحاب اسرائيل وتعزيز اليونيفل ونشر الجيشاللبناني
الامم المتحدة: اعلن سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير ان مشروع القرار الفرنسي الاميركي حول لبنان سيخضع للتعديل للاخذ بعين الاعتبار اعتراضات لبنان والجامعة العربية معربا عن الامل بتبنيه قبل نهاية الاسبوع.جاء ذلك اثر اجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن ووفد من جامعة الدول العربية قدم الى الامم المتحدة لدعم وجهة نظر لبنان. و أشار دو لا سابليير الى انه "سيكون هناك اذن نص جديد"و الى ان " الجهد الذي سيبذل للتوصل الى نص جديد سوف يؤخر حتما تبني مشروع القرار". ولكن دو لا سابليير اعلن انه يأمل مع ذلك ان يتم التصويت عليه هذا الاسبوع. وقال "امل ان يكون بوسعنا فعل ذلك قريبا بالتأكيد هذا الاسبوع".
و كان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني حدد النقاط الاربع الواجب توافرها في اي مشروع قرار يتعلق باسرائيل وعلى راسها الوقف الفوري لاطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي الى ما وراء الخط الازرق.
وقال الشيخ حمد في كلمته امام الجلسة المفتوحة لمجلس الامن بشان لبنان والتي القاها باسم الوفد الوزاري العربي الذي يزور نيويورك بناء على قرار الاجتماع الوزراي العربي امس في بيورت ان القرار الذي سيصدر عن مجلس الامن يجب ان يتضمن وقفا فوريا لاطلاق النار وانحسابا اسرائيليا كاملا الى ما وراء الخط الازرق وتعزيز قوة اليونيفيل وتوسيع ولايتها واخيرا مساعدة السطة اللبنانية على بسط نفوذ الجيش في كافة المناطق اللبانية وفقا لقرار الحكومة اللبنانية يوم امس. واضاف "نريد قرارا نوعيا وحازما ليس لخدمة لبنان والعرب بل لخدمة السلام العادل والشامل في المنطقة".
وقال الشيخ حمد في كلمته امام الجلسة التي حضرها سكرتير عام الامم المتحدة كوفي عنان "ان مشروع القرار بصيغته الحالية يتطلب مراجعة متأنية تأخذ بعين الاعتبار الموقف العربي المنطلق من الموقف اللبناني الموحد بنقاطه السبع". وقال "يخطىء من يعتقد ان اتباع سياسة العنف ضد لبنان ينهي هذا الوضع ويجلب الامن لاسرائيل .. بل على العكس ان هذا التوجه يزرع بذور الحقد والتطرف في المنطقة ويعطي ذريعة لاولئك الذين يرون ان المجتمع الدولي منحاز الى طرف دون اخر".
وقال ان تحقيق السلام العادل والدائم هو الحل وهذا موقف استراتيجي عربي تم التعبير عنه في مناسبات عديدة "ولكن للاسف هذا السلام له التزامات على جميع الدول احترامها" مؤكدا مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وعلى راسها دولته المستقلة التي تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وامن.
من جهته قال وزير الثقافة ونائب وزير الخارجية بالانابة اللبناني طارق متري في كلمته امام المجلس ان لبنان طالب بوقف اطلاق النار منذ اللحظة الاولى وقبل ان يصل عدد القتلى الى 900 وقبل ان يشرد مليون نازح من مناطقهم وينامون في المدارس والمباني العامة وقبل ان تقوم اسرائيل بمجزرة قانا قبل ثمانية ايام او مجزرة مزرعة القاع قبل ثلاثة ايام او مجزرة الشياح امس والتي حصدت 38 ضحية مدنية.
واضاف متري ان مشروع القرار المطروح يقصر عن تحقيق ما يطالب به لبنان وهناك العديد من النقاط تحتاج الى توضيح مشيرا الى انه بصيغته الحالية هو مشروع قرار غير قابل للتنفيذ. واوضح ان مشروع القرار على سبيل المثال يتكلم عن وقف الاعمال الهجومية الاسرائيلية "ونحن نعرف ان اسرائيل في كل حروبها ضد لبنان تتدعي ان اعمالها هي دفاعية". واضاف ان هذا القرار "يترك لبنان مكشوفا امام نزوات اسرائيل فكيف يمكن لقرار ينص على وقف الاعمال العسكرية ويحمل في طياته مخاطر كبيرة لاستمرار العنف والتدمير". واضاف "من هنا حتى يكون وقف العمليات العسكرية فاعلا لا بد من انسحاب اسرائيلي فوري وان الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة هي الوحيدة التي يجب ان تكون بين الخط الازرق ونهر الليطاني".
وذكر متري في كلمته بقرار الحكومة اللبنانية الذي اتخذ امس بالاجماع والمتعلق بالاستعداد لنشر 15 الف جندي من الجيش اللبناني في الجنوب بشكل يتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي. وقال ان تحركا جادا بشأن مزارع شبعا هو امر لازم لتسوية سياسية دائمة مشيرا الى نص مشروع القرار الحالي لا يعكس تلك النقطة بوضوح.
واشار الى ان الشعب اللبناني بحاجة الى تأكيد من المجتمع الدولي بان الحدود البحرية والجوية والبرية ستحترم من قبل اسرائيل قائلا "يكفي ان نذكر ان اسرائيل تأخرت 22 عاما حتى نفذت القرار الدولي 425 وانها منذ انسحابها عام 2000 وهي في حالة خرق دائم ومتكرر للخط الازرق وللاجواء اللبنانية" اما المندوب الاسرائيلي دان غيلرمان فقد ركز في كلمته على "الارهاب" الذي يمثله حزب الله على حد قوله "ومربع الارهاب الذي يمثله حزب الله وحركة حماس ومن خلفهما ايران وسوريا".
وقال ان اسرائيل لا مشكلة لديها مع لبنان وان "المعركة الحقيقية هي بين المعتدلين وبين المتطرفين في المنطقة".
وزعم المندوب الاسرائيلي ان حزب الله اخذ اسرائيل ولبنان رهينة لاعماله وانه يقوم باطلاق صواريخه باتجاه تجمعات المدنيين من خلال التجمعات المدنية في جنوب لبنان وان اسرائيل فعلت ما بوسعها لتجنب استهداف المدنيين على حد قوله. وقال "انا على ثقة بان زملائي العرب الذين تحدثوا هنا لا يريدون وضع قرار يخلق فراغ يملأه حزب الله ولا يريدون العودة الى وضع يتخذ فيه الارهابيون المنطقة رهينة".
وعقب انتهاء الجلسة المفتوحة اجتمع الوفد الوزاري العربي الى مندوبي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن لبحث وجهات النظر المتعلقة بمشروع القرار الفرنسي والامريكي بشان تسوية الازمة بين اسرائيل ولبنان.
وكان الوفد الوزاري العربي الذي ضم اضافة الى الشيخ حمد كلا من وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى قد اجتمع قبيل جلسة مجلس الامن الى سكرتير عام الامم المتحدة كوفي عنان.
وقال بيان صادر عن مكتب السكرتير العام ان الوفد الوزاري العربي احاط عنان بما تم نقاشه في الاجتماع الوزاري العربي الطارىء الذي عقد امس في بيروت واجماع الطرف العربي على نقاط لبنان السبع المتعلقة بحل الازمة ومشروع القرار المطروح امام المجلس حاليا.
واضاف البيان ان عنان شجع الوفد الوزاري العربي على الاجتماع الى متبني مشروع القرار الفرنسي الاميركي للتباحث بشأنه.