زعيم الشيوعيين التشيك يحتج على دعم الخارجية لإسرائيل

الياس توما من براغ: احتج رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي المعارض فويتيخ فيليب على المواقف التي يتخذها وزير الخارجية التشيكي تسيريل سفوبودا والتي تدعم عمليا إسرائيل بدلا من إدانتها والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار . وورد في رسالة أرسلها فيليب إلى الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس تلقت إيلاف نسخة منها بان الحكومة التشيكية لم تقم بإدانة الجرائم الفظيعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية منها مجزرة قانا وأنها عندما يحدث وتتبنى موقفا فإنه يدعم جرائم إسرائيل عمليا .

وأكد فيليب أن من المفجع حقيقة أن وزارة الخارجية التشيكية وقفت إلى جانب إسرائيل التي تشن الحرب وتدعمها دبلوماسيا وبالتالي فهي تساهم عمليا في إضفاء الشرعية على سياسة العدوان والمجازر والاحتلال والتدمير والماسي الإنسانية وفي استمرار السياسة الإجرامية ضد السلام والإنسانية . ولفت فيليب إلى أن وزير الخارجية التشيكي قد وقف في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي ضد مطلب أغلبية الدول في الاتحاد بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وبالتالي اصطفت تشيكيا في موقفها إلى جانب الولايات المتحدة وحليفتها في الشرق الأوسط إسرائيل وفي نفس الوقت فإنها بذلك عبرت عن دعمها لسياسة العدوان وخرق قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان .

ونبه زعيم الشيوعيين التشيك إلى أن الحكومة التشيكية الحالية بهذه المواقف لا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الدبلوماسية والاقتصادية للجمهورية التشيكية وعلاقات الصداقة التقليدية مع الدول العربية . وشدد فيليب على أن ما يجري في لبنان ليس دفاعا عن النفس تقوم به إسرائيل لأنه لا يمكن اعتبار الهجوم على دولة ذات سيادة بأنه دفاع عن النفس كما أن هذا الهجوم أسفر حتى الآن عن مقتل 1000 شخص وعن خسائر مادية جسيمة وتسبب بكارثة إنسانية يتعرض لها أكثر من مليون مهجر لبناني.

وأكد أن اسر الجنديين الإسرائيليين قد اتخذ كذريعة لشن هذا العدوان على لبنان كله وعلى شعبه وان إسرائيل تمثل مصدرا للتوتر في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى أن إسرائيل تتجاهلا بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن ولاسيما القرارات 242 و383 و194 كما أنها لا تلتزم باتفاقات اوسلو وبخارطة الطريق وترفض الوقف الفوري لإطلاق النار كما أن الحكومة الإسرائيلية تخرق اتفاقية جنيف الرابعة وتخرق القانون الدولي .

وطلب رئيس الحزب الشيوعي من الرئيس التشيكي أن يعمل مع قادة الدول الأخرى في الاتحاد الأوربي على مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار وسحب قواتها من لبنان وحل النزاعات بالحوار والمفوضات .