الحكومة الإسرائيلية على وشك توسيع الهجوم البري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وبدات الحكومة الامنية المصغرة اجتماعها المغلق اليوم قرابة الساعة السابعة بتوقيت غرينتش. وكان الاجتماع لا يزال مستمرا بعد ثلاث ساعات دون ان ترشح اي تفاصيل عن فحواه. وسيحاول وزير الدفاع عمير بيريتس ورئيس الاركان جان حالوتس اقناع الحكومة الامنية المصغرة التي تضم 11 عضوا بتوسيع الهجوم البري على حزب الله.
وافادت مصادر عسكرية وحكومية ان القادة العسكريين ووزير الدفاع الاسرائيلي يرغبون في توسيع الهجوم البري الى نهر الليطاني وما بعده لوقف عمليات اطلاق صواريخ حزب الله على شمال اسرائيل. واضافت المصادر ذاتها ان هذا التوسع سيؤدي بالتاكيد الى ارتفاع الخسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي، حتى انه قد يثير انتقادات دولية مع اقتراب التوصل الى وقف لاطلاق النار في لبنان.
وذكر مصدر حكومي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي عارض حتى الان هذا الاقتراح الذي يمكن ان يؤدي الى مزيد من القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي ويعقد الجهود الدبلوماسية الدولية لحل الازمة. واكد اولمرت الاثنين ان "لا حدود لتحرك الجيش" الاسرائيلي في لبنان وان الهجوم الحالي في هذا البلد سيستمر.
ودعم وزير الثقافة والرياضة الاسرائيلي عوفير بينيس تردد بعض المسؤولين الاسرائيليين وحذر اليوم الاربعاء من ان توسيع الهجوم البري قد يؤدي الى خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاسرائيلي. وصرح الوزير للصحافيين قبل بدء الاجتماع "لا شك ان ثمن التوغل في عمق الاراضي اللبنانية سيكون باهظا وكذلك توسيع العمليات حتى نهر الليطاني. وهذه النقطة ستكون محورية في قرار الوزراء وبالتاكيد في قراري". واضاف "لكن من ناحية اخرى لا بد من وضع حد لاطلاق حزب الله الصواريخ على اسرائيل ولهذا السبب علينا ان نتخذ خطوات عسكرية في حال فشلت السبل الدبلوماسية في تحقيق ذلك".
وكتبت صحيفة "معاريف" ان "القادة العسكريين سيرفعون الى اولمرت وبيريتس تقديرات تشير الى احتمال مقتل ما بين 300 الى 500 جندي في حال توسيع العمليات البرية" في جنوب لبنان. واعلنت الاذاعة العسكرية ان استعدادات الجيش الاسرائيلي تمهيدا لاحتمال توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان كانت جارية على قدم وساق.
وقالت الاذاعة ان ضباطا في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية اجتمعوا الثلاثاء مع قادة الافواج المشاركة في العمليات في جنوب لبنان واعطوا الضؤ الاخضر للخطط المتعلقة بمواصلة العمليات. واضاف المصدر ذاته ان وحدات نظامية ومن الاحتياط تستمر في التوجه الى الحدود مع لبنان.
وفي المقابل حذرت اسرائيل سكان جنوب لبنان في منشورات القاها الطيران الثلاثاء من انها ستكثف هجومها على حزب الله وتقصف "كل سيارة من اي نوع تتحرك جنوب الليطاني" الذي يجري شمال مدينة صور.
وقال مسؤول عسكري كبير انه تم في هذه المرحلة "تعبئة ثلاث فرق منها فرقتان تقاتل في جنوب لبنان". وفي حال اعطت الحكومة الامنية المصغرة الضوء الاخضر للجيش لتوسيع هجومه سيكون عدد الجنود المشاركين في المعارك في لبنان ثلاثين الفا. وكتب اليكس فيشمان في افتتاحية في صحيفة "يديعوت احرونوت" واسعة الانتشار "وصلنا الى منعطف حاسم في الحرب". واضاف "على القوات البرية ان تبدا بتسجيل نقاط حقيقية".