أخبار

إسرائيل تقرر اجتياح لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: أعطت الحكومة الأمنية المصغرة الضوء الاخضر اليوم لتوسيع نطاق العمليات البرية في جنوب لبنان وفق ما ذكرت الاذاعة الإسرائيلية. وبعد اجتماع دام 6 ساعات وافق 9 وزارء من اصل 12 على قرار الاجتياح في حين امتنع 3 عن التصويت.

نائب رئيس الوزراء وزير التجارة ايلي يشائي الذي شارك في الجلسة أعلن العملية ستمتد لمدة شهر ، وكان اولمرت ابدى في الاجتماع عن تخوفه من سقوط عدد كبير من الجنود في العملية ، وطلب اولمرت منالقادة العسكريين تقديم عدة خطط للعملية البرية .
وكان قائد الاركان العسكرية دان حالوتس قدم خطة بعملية تستمر اسبوعين لاجتياح الاراضي اللبنانية الواقعة الى جنوب الليطاني وقسم آخر إلى شماله.

وقال صحيفة هآرتس ان الحكومة الأمنية اولكلت اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتز تحديد حدود ومدة العملية البرية.

واضاف وزير التجارة ان الاجتياح البري لن يتم قبل ان ينتهي السلاح الجوي من تنفيذ عملياته.

وخلال استراحة من الاجتماع الذي استمر لمدة 6 ساعات، اتصل اولمرت بوزيرة الخارجية الاسرائيلية ليعطيها موجزا عن تطورات الجلسة.

واعرب بعض الوزراء عن ضرورة ضرب النية التحتية لحزب الله قبل وقف اطلاق النار في المنطقة. واضاف يشائي ان الفترة المتوقعة هي 30 يوما.. ولكن من السابق لاوانه تحديد المهلة.. وانا اتوقع ان تطول لأكثر من شهر".

البيان الرسمي الاسرائيلي الذي نشرته رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي في ختام الاجتماع:

"قررت الحكومة الامنية الاسرائيلية المجتمعة اليوم في القدس المصادقة على الخطط التي عرضها عليها وزير الدفاع والجيش من اجل مواصلة العمليات في لبنان، آخذة في الاعتبار تسوية سياسية مستقبلية.
"كذلك قررت الحكومة مواصلة العمليات لتكثيف الضربات الموجهة الى عمق البنى التحتية الارهابية في منطقة عمليات الجيش.
"وقررت الحكومة ان تكلف رئيس الوزراء ووزير الدفاع تحديد موعد البدء بتطبيق الخطط المعروضة.
"كذلك تقرر مواصلة العمليات ضد اهداف حزب الله في جميع انحاء لبنان بواسطة سلاح الجو والبحرية والقوات البرية.
"كما قررت الحكومة مواصلة الجهود الدبلوماسية من اجل حل سياسي ولا سيما في اطار مجلس الامن الدولي سعيا لتحقيق الاهداف الاتية:

1- عودة العسكريين المخطوفين الفورية وغير المشروطة.
2- الوقف الفوري لجميع الاعمال الحربية انطلاقا من لبنان ضد اسرائيل والاهداف الاسرائيلية بما في ذلك وقف اطلاق القذائف والصواريخ على اسرائيل.
3- التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي 1559.
4- نشر قوة دولية فاعلة في جنوب لبنان الى جانب الجيش اللبناني على طول الخط الازرق.
5- منع حزب الله من اعادة تشكيل قدراته على شن عمليات ولا سيما عبر منع عبور الاسلحة والتجهيزات العسكرية من سوريا وايران الى لبنان.

وكانت مصادر عسكرية وحكومية افادت ان القادة العسكريين ووزير الدفاع الاسرائيلي يرغبون في توسيع الهجوم البري الى نهر الليطاني وما بعده لوقف عمليات اطلاق صواريخ حزب الله على شمال اسرائيل. واضافت المصادر ذاتها ان هذا التوسع سيؤدي بالتاكيد الى ارتفاع الخسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي، حتى انه قد يثير انتقادات دولية مع اقتراب التوصل الى وقف لاطلاق النار في لبنان.

وذكر مصدر حكومي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي عارض حتى الان هذا الاقتراح الذي يمكن ان يؤدي الى مزيد من القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي ويعقد الجهود الدبلوماسية الدولية لحل الازمة. واكد اولمرت الاثنين ان "لا حدود لتحرك الجيش" الاسرائيلي في لبنان وان الهجوم الحالي في هذا البلد سيستمر.

ودعم وزير الثقافة والرياضة الاسرائيلي عوفير بينيس تردد بعض المسؤولين الاسرائيليين وحذر اليوم الاربعاء من ان توسيع الهجوم البري قد يؤدي الى خسائر كبيرة في صفوف الجيش الاسرائيلي. وصرح الوزير للصحافيين قبل بدء الاجتماع "لا شك ان ثمن التوغل في عمق الاراضي اللبنانية سيكون باهظا وكذلك توسيع العمليات حتى نهر الليطاني. وهذه النقطة ستكون محورية في قرار الوزراء وبالتاكيد في قراري". واضاف "لكن من ناحية اخرى لا بد من وضع حد لاطلاق حزب الله الصواريخ على اسرائيل ولهذا السبب علينا ان نتخذ خطوات عسكرية في حال فشلت السبل الدبلوماسية في تحقيق ذلك".

وكتبت صحيفة "معاريف" ان "القادة العسكريين سيرفعون الى اولمرت وبيريتس تقديرات تشير الى احتمال مقتل ما بين 300 الى 500 جندي في حال توسيع العمليات البرية" في جنوب لبنان. واعلنت الاذاعة العسكرية ان استعدادات الجيش الاسرائيلي تمهيدا لاحتمال توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان كانت جارية على قدم وساق.

وقالت الاذاعة ان ضباطا في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية اجتمعوا الثلاثاء مع قادة الافواج المشاركة في العمليات في جنوب لبنان واعطوا الضؤ الاخضر للخطط المتعلقة بمواصلة العمليات. واضاف المصدر ذاته ان وحدات نظامية ومن الاحتياط تستمر في التوجه الى الحدود مع لبنان.

وفي المقابل حذرت اسرائيل سكان جنوب لبنان في منشورات القاها الطيران الثلاثاء من انها ستكثف هجومها على حزب الله وتقصف "كل سيارة من اي نوع تتحرك جنوب الليطاني" الذي يجري شمال مدينة صور.

وقال مسؤول عسكري كبير انه تم في هذه المرحلة "تعبئة ثلاث فرق منها فرقتان تقاتل في جنوب لبنان". وفي حال اعطت الحكومة الامنية المصغرة الضوء الاخضر للجيش لتوسيع هجومه سيكون عدد الجنود المشاركين في المعارك في لبنان ثلاثين الفا. وكتب اليكس فيشمان في افتتاحية في صحيفة "يديعوت احرونوت" واسعة الانتشار "وصلنا الى منعطف حاسم في الحرب". واضاف "على القوات البرية ان تبدا بتسجيل نقاط حقيقية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف