أخبار

الفيصل على صفحات تركية: نريد أميركا جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خاص بـ"إيلاف" من لندن وأنقرة: حين سُئل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في حوار مع وسائل إعلامية في تركيا حول نظرية "الشرق الأوسط الجديد" التي تروجها الإدارة الأميركية حالياً، أجاب بأنه يريد أن يرى أيضاً "ولايات متحدة جديدة وأوروبا جديدة"، وهي التصريحات التي وصفها مراقبون بأنها علامة "نفاذ صبر" لعميد وزراء خارجية العالم الذي أمضى في منصبه نحو أربعة عقود، إزاء السياسة الأميركية والأوروبية في الشرق الأوسط.

وفي قراءة لأبرز ملامح ما جاء في مقابلتين نشرت أولاهما في صحيفة "ملليت" واسعة الانتشار، وكذلك النسخة التركية من محطة سي. ان. ان ، يرى المراقب أن الفيصل عازم على أن تكون الزيارة الحالية التي يقوم بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أنقرة

إقرأ ايضا

مباحثات واتفاقات بين السعودية وتركيا

العاهل السعودي يغادر جدة إلى أنقرة

زيارات ثلاثية ذات بعد سياسي في الشهر المقبل:

، بعد غياب جاوز الأربعين عاماً، محطة جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر وتغيير خارطة التحالفات الإقليمية في المنطقة الشرق أوسطية.

وقال الفيصل في حديثه مع سي.ان.ان "الشراكة الإستراتيجية تتحقق من خلال مشروعات الشراكة التي تخدم مصالح الطرفين ، ونحن نرى أن هناك إرادة سياسية لدى الطرفين لتطوير العلاقات بين البلدين ، و تركيا دولة مهمة في المنطقة و دورها يتعاظم و نحن حريصون على التعاون معها و هي جسر حقيقي بين العالم الإسلامي و أوروبا ، و يمكنها أن تقوم بدور أكثر فعالية في الشرق الأوسط و العالم الإسلامي أيضا ".

وعبر الفيصل عن خيبة أمله إزاء الموقف الأميركي من الحرب في لبنان قائلاً:" الموقف الأمريكي خيّب آمالنا ، و ظهرت للعالم و كأنها تساند إسرائيل في اعتدائها على لبنان ، نتمنى على الإدارة الأمريكية أن تراجع مواقفها في هذا الشأن ، و نحن مدركون أنها قادرة على القيام بدور ايجابي لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان و فلسطين أيضا ".

الفيصل قال أيضاً أن عمليات الإصلاح لا يمكن أن تأتي بأوامر خارجية بل "تنبع من شعوب المنطقة و حكوماتها وليس بأساليب الضغط "، موضحاً قوله بأن عمليات الإصلاح في المنطقة لا تأتي عبر إسقاط الأنظمة، في إشارة إسقاط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من قبل القوات الأميركية في 2003.

وفي لهجة صارمة أجاب الفيصل حول سؤال عن تصرف بلاده لو توسعت رقعة الحرب لتشمل بلداناً عربية مجاورة قال للمذيع التلفزيوني مدحت بركات:"لا نتمنى ذلك ، و على المجتمع الدولي ان يتحرك لانهاء هذه الحرب ضد لبنان ، لكن في حال توسع رقعة الحرب فكل بلد لديه وسائله لحماية شعبه ووطنه ".

وقال في حواره لصحيفة "ملليت" ، اليومية التي توزع نصف مليون نسخة، حول الأزمة اللبنانية الأخيرة: " من أجل جنديين تم خطفهم إسرائيل تقوم اليوم بتدمير بلد بكامله ، نحن أمام مأساة حقيقية ، إذا كانت دولة أخرى قامت بمثل هذا العمل لقامت الأمم المتحدة بمعاقبتها ، لكن إسرائيل للأسف لا تعاقب ، وزراء خارجية الدول العربية سيجتمعون اليوم في بيروت و سيتخذون قرارا بعقد قمة ، في هذا الاجتماع سنعمل على صياغة إستراتيجية جديدة ، إذا كانت إسرائيل تريد أن تعيش في هذه المنطقة فعليها أن تعيش بسلام مع إنسان هذه المنطقة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف