إقتراح فرنسي لإنقاذ مشروع القرار الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): حفل اليوم التاسع والعشرون من الحرببين لبنان وإسرائيل بحركة دبلوماسية مكثفة من جهة وتصعيد النزاعميدانيامن جهة أخرى. الأميركيون والفرنسيون واصلوا ليل امس مشاوراتهم في مجلس الأمن الدولي لتجاوز خلافاتهم التي تعرقل تبني قرار لوقف القتال إذ تقدمت فرنسا بإقتراح يقضي بانسحاب اسرائيلي تدريجي من الجنوب وبالتالي إخراج مشروع القرار من المأزق بعد أن رفضته بيروت تساندها الدول العربية، فيما ناقش أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى مع سكريتير عام الأمم المتحدة كوفي أنان عملية السلام في الشرق الأوسط بشكل عام، وتطورات الحرب في لبنان بشكل خاص. وفي كلمة متلفزة، توعّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بتحويل جنوب لبنانالى "مقبرة للغزاة". ومع توسيع إسرائيل هجومها البري في لبنان، رجحت مصادر دبلوماسية تأجيل التصويت على مشروع قرار فرنسي أميركي للمرة الرابعة بعد وصول مبعوثين عرب إلى نيويورك يوم الثلاثاء
فرنسا... أنسحاب اسرائيلي تدريجي
وصرح مصدر دبلوماسي في الامم المتحدة اليوم ان فرنسا اقترحت الاربعاء ادخال تعديل على مشروع القرار الذي تقدمت به مع الولايات المتحدة ينص على ان يتم انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان تدريجيا. وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته إن الاقتراح الفرنسي يقضي بان تقوم القوات الاسرائيلية "ببدء" الانسحاب من جنوب لبنان بعد وقف الاعمال الحربية. واضاف هذا المصدر ان الفقرة الجديدة ستقضي بان "تبدأ القوات اللبنانية الانتشار في جنوب لبنان بالتنسيق مع قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة في الوقت الذي تبدأ فيه القوات الاسرائيلية الانسحاب الى ما وراء الخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليكون الحدود بين لبنان واسرائيل. واوضح ان هذا الاقتراح نقل الى الولايات المتحدة وعرض على الدول الثلاث الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي روسيا وبريطانيا والصين.
وترغب باريس في أن تبدأ إسرائيل الانسحاب مع بدء انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب إلى مناطق يسيطر عليها حزب الله. وتصر الولايات المتحدة على أن ذلك لا يمكن أن يحدث قبل وصول قوة دولية مزمع تشكيلها وقد تقودها فرنسا.وعرضت الحكومة اللبنانية نشر 15 الف جندي لبناني في الجنوب. وتحدثت الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن عن تقدم طفيف في الجهود لصياغة دعوة الى وقف القتال.اما الولايات المتحدة واسرائيل فتريدان ان يسمح للقوات الاسرائيلية بالبقاء في جنوب لبنان حتى وصول قوة دولية تستطيع ان تحل محلها وانتشارها في المنطقة الحدودية لتجنب سيطرة حزب الله مجددا عليها.
موسى وأنان: حاجة ملحة لمشروع القرار
واجتمع امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الى سكرتير عام الامم المتحدة كوفي أنان حيث ناقش معه عملية السلام فى الشرق الاوسط بشكل عام وتطورات الحرب الاسرائيلية على لبنان.
وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم السكرتير العام ان الاجتماع بحث المناقشات الدائرة في مجلس الامن للتوصل الى مشروع قرار بشان لبنان وان الطرفين اتفقا على ان هناك حاجة ملحة لقرار بهذا الشان بحيث يكون هناك وقفا للاعمال العسكرية ومنعا لمزيد من تدهور الوضع على الارض. اضاف البيان ان الاجتماع ناقش عملية السلام بمحيطها الاوسع والحاجة الى تنشيط عملية السلام في المنطقة.
يذكر ان موسى موجود في نيويورك من ضمن الوفد الوزاري العربي الذى وصل الى نيويورك امس لبحث سبل تعديل مشروع قرار فرنسي اميركي يتعلق بتسوية الوضع بين لبنان واسرائيل. ويضم الوفد الوزاري العربي الذى تقرر ارساله الى الامم المتحدة بناء على قرار المؤتمر الوزاري العربي الطارئ الذى عقد فى بيروت الاثنين الماضي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني (قطر العضو العربي الوحيد في مجلس الامن) ووزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان (الامارات رئيسة المؤتمر الوزاري العربي حاليا).
في غضون ذلك، أعرب رئيس وفد جامعة الدول العربية عن تفاؤله بأن قرارا للأمم المتحدة سيحظى بالموافقة عليه هذا الأسبوع. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية القطري ورئيس وفد ثلاثي من الجامعة العربية بعد مقابلة بولتون ونظيره الفرنسي جان مارك دي لا سابليير "نسعي من أجل أن يكون يوم الجمعة" موعدا للتصويت في مجلس الامن على مشروع القرار. واضاف قوله للصحفيين إن فرنسا والولايات المتحدة تشاطرانه تفاؤله "لانهم يريدون أيضا قضاء عطلة نهاية أسبوع سعيدة."
تقدم طفيف ولا اتفاق بعد بشأن قرار دولي
وصرح السفير الاميركي جون بولتون بعد اجتماع غير رسمي استمر ساعتين مع زملائه الاربعة الاخرين في مقر البعثة البريطانية في الامم المتحدة "اجرينا محادثات جيدة". واضاف "مع ان المشاكل التي نبحثها ما زالت بدون حلول، كانت المحادثات مثمرة (...) لدي شعور باننا نقترب من بعضنا البعض حول وسائل حلها (المشاكل) ولكن لا استطيع التقليل من اهمية الصعوبات". واوضح بولتون ان سفراء الدول الخمس سيجتمعون مجددا صباح اليوم الخميس بعد التشاور مع عواصمهم.
من جهته، وصف السفير الفرنسي في الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير الاجتماع بانه "مفيد" لكنه قال انه "لا تزال هناك بعض الخلافات التي يجب تسويتها وبسرعة". وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك صرح ان فرنسا قد تقدم مشروع قرار بنفسها اذا لم يتم التوصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة.
وقال بولتون ان الولايات المتحدة ما زالت مهتمة بكيفية نزع سلاح حزب الله وابقاء مقاتلي التنظيم بعيدين عن المواقع التي تسمح لهم باطلاق صواريخ على اسرائيل. واضاف المندوب الاميركي الذي كان يتحدث لصحافيين "الجميع يريدون ان يستخدم هذا (القرار) لتغيير الوضع في المنطقة وهذا يعني اساسا اننا لا نريد ان نسمح لحزب الله بالتسلل مجددا الى الجنوب". وتابع ان "السؤال يبقى كيف يمكن تأمين وجود امني فعال في الجزء الجنوبي من لبنان عند اسنحاب القوات الاسرائيلية عندما يصبح ذلك مناسبا". وقال بولتون ان عرض لبنان نشر الجيش اللبناني على الحدود "مهم" وقد يؤخذ في الاعتبار في النص الجديد، بدون ان يحدد الطريقة التي سيتم فيها ذلك.
من جانبه، قال سفير روسيا فيتالي تشوركين ردا على سؤال ان تقدما تحقق "على ما اعتقد". واضاف ان "العناصر الاساسية لما يجب القيام به واضحة للجميع". ولم يوضح مع ذلك مدى نجاح فرص التوصل الى اتفاق اليوم الخميس موضحا ان الدبلوماسيين سيجرون مشاورات ايضا مع الحكومة اللبنانية.
التعليقات
لا حياة لمن تنادي
walid -شهر مضى وما زالت اسرائيل تضرب وتهدم وتحتل وترتكب المجازر لم يعد يخفى شيء عن العالم فوسائل الاعلام تنقل ومباشرة كل شيء، كل هذا وما زال الصمت العالمي عامة والعربي خاصة كأن شيئاً لم يحدث ، لم نلقى سو التنديد والاستنكار ومشاريع القرارات الزائفة لتنهي على ما تبقى من هذا البلد ، لو ان اسرائيل قد ضربت احد اماكن اللهو والمقامرة المشهورة بلبنان لكانت الانظمة العربية كلها قد دبت بها المرؤة والشهامة اما ما يحصل من دمار وارتكاب مجازر كل هذا لا يستحق سو الاستنكار والادانة فقط بينما يزود العدو بالصواريخ الزكية وكافة انواع الاسلحة المتطورة . كفى سخرية ايها العالم الدعي بالديمقراطية، اين حقوق الطفل والانسان ، لو ان مجزرة صغيرو حصلت بحق نوع من الحيوانات لتحركت جيوش العالم لقمع المرتكبين الجناة. اما ان يقتل اطفال لبنان وتهدم جسوره وتقطع اوصاله فهذا لم يحرك الضمير العالمي ، اينانتم يا عرب ، اين جامعة الدول العربية ؟ مئاة الآلاف تصرخ وا معتصماه ، وا اسلاماه وا...... ولم يحرك احد ساكناً، لسنا بحاجة الى الدعم المادي والطبي وغيره بقدر ما نحتاج الة دعم سياسي فعّال، الى وقفة رجال ابطال وهذا للأسف غير متوفر في انظمتنا العربية ، لكن الدور سيصل اليهم بعد لبنان ، عندها لن يجدوا كرسي رئاسي او منصب عالي فسيكون لهم بئس المصير