إسرائيل توجه ضربة قوية ونصرالله يوافق على القرار الدولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : رغم تبني مجلس الامن القرار 1701 الذي نص على وقف المعارك المستمرة منذ اكثر من شهر بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله، تبدو اسرائيل
وأضاف أن هناك مشكلة في القرار لأنه لم يعلن بوضوح وقفا شاملا لإطلاق النار. وأشار أمين عام حزب الله الى أنه سيتعاون مع كل ما يسهل عودة "أهلنا إلى ديارهم وبيوتهم ومع الأعمال الإغاثية" مكررا موافقته على انتشار الجيش اللبناني إلى جنب قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في جنوب لبنان.
إلا أن نصرالله رأى أن مواصلة إسرائيل عملياتها العسكرية يدل على ضرورة مواجهتها بالمثل. وقال "طالما هناك اعتداء فمن حقنا الطبيعي أن نواجههم ونقاتلهم وندافع عن أرضنا.." مؤكدا أن إسرئيل تكبدت خسائر فادحة في قواتها، وأن مقاتلي الحزب سيواجهونها بالطريقة التي "نراها مجدية."
وحذر نصرالله في اليوم ال 32 لعملية الوعد الصادق أن المشكلة في القرار 1701 لم تتحدث عن توقيت ووقف شامل للعمليات "العدوانية" قائلا "أود أن أقول إنه يجب ألا نخطئ لا في المقاومة ولا في الحكومة أو الشعب ان الحرب قد انتهت، بدليل أن العدوان ما زال مستمرا."
ولفت حسن نصرالله أن نص القرار الدولي يتضمن ما يعتبره غير عادل ومنصف، وأن وزرائه سيسجلون تحفظاتهم عليه خلال الاجتماع المنعقد حاليا للحكومة اللبنانية برئاسة اميل لحود، رئيس الجمهورية اللبنانية. وقال نصرالله: "سنقبل بما تراه الحكومة اللبنانية بشأن القرار الدولي وسنسجل تحفظاتنا."
الان ان اسرائيل تبدو مصممة على توجيه ضربة كبيرة الى حزب الله قبل دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، حيث يشق عشرات الاف الجنود الاسرائيليين المدعومين من الطيران والمدفعية طريقهم صوب نهر الليطاني منذ صباح اليوم في جنوب لبنان، لتحقيق الهدف المعلن لحملتهم والقاضي بابعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية. واطلقت هذه العملية قبل ساعات على تصويت مجلس الامن في نيويورك على القرار 1701 الذي يدعو الى "وقف كامل للاعمال الحربية يرتكز خصوصا على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل هجماتها العسكرية".
وقدر مسؤول اسرائيلي الوقت الذي تحتاج الدولة العبرية اليه باربعة ايام للوصول الى الليطاني. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور "تكتيكات حزب الله ليست غريبة عنا. يريد توجيه اقوى ضربات ممكنة قبل تطبيق وقف اطلاق النار، ما سيمنعنا عندها من الرد، على ان يعلن انه انتصر بعد ذلك". واضاف "لذلك نحن نفضل ان نستبق الامور من خلال توجيه ضربة كبيرة".
وذكر انه في العام 1996، قبل ساعة واحدة على دخول وقف اطلاق النار الذي وضع حدا لعملية "عناقيد الغضب" الاسرائيلية موضع التطبيق في لبنان، شن حزب الله اعنف موجة قصف منذ بدء المواجهات.
ويشير المسؤولون الاسرائيليون الى ان وقف اطلاق النار الذي دعا اليه مجلس الامن لا يمكن ان يدخل حيز التطبيق قبل القيام باتصال مباشر بين امين عام الامم المتحدة كوفي انان واطراف النزاع.
ويقول بالمور "يعود الى انان ان ينسق وقفا لاطلاق النار. هو لم يقم بذلك بعد. وحزب الله يستمر في اطلاق الصواريخ علينا" في اشارة الى اطلاق حزب الله عشرين صاروخا اليوم على شمال اسرائيل.
وقال موفد الامم المتحدة الخاص الى الشرق الاوسط الفارو دو سوتو من جهته "ان لم يقم الامين العام بعد بذلك ( تنسيق وقف اطلاق النار)، فهو يتوجه الى الاطراف، لاسيما حكومة اسرائيل والحكومة اللبنانية التي يشكل حزب الله جزءا منها، لتاكيد التزامهما بنداء مجلس الامن وقف الاعمال الحربية".
وتابع دي سوتو "اعتقد ان ما سنراه في ال24 او 48 ساعة المقبلة كحد اقصى، هو تراجع حدة العنف. سيكون ذلك طبيعيا".
ومن المتوقع ان تصادق الحكومتان اللبنانية والاسرائيلية على قرار مجلس الامن 1701 ما بين السبت والاحد، بهدف التوصل الى وقف للاعمال العسكرية. واعتبر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز ان القرار الذي اقر ليل الجمعة السبت في نيويورك "يسمح بوضوح لاسرائيل بالرد في حال تعرضت للهجوم".
واشار نص القرار، كما لفت بيريز، الى ايقاف حزب الله "هجماته" على ان توقف اسرائيل بدورها "هجماتها العسكرية". واعتبر ان "وقف اطلاق النار سيتعلق اساسا بنشر القوات التي يجب ان تنتشر في جنوب لبنان، قبل وقف اطلاق النار. اعتقد ان ذلك سيستغرق اسبوعا".
ويقول الباحث في علم السياسة اكيفا الدار، ان الهجوم الذي شنته الدولة العبرية بعد ساعات على الدعوة الى "وقف فوري" للمعارك، يعود الى سيطرة الجيش على اللعبة السياسية. واشار في حديث "الجيش هو الذي يحدد مسار الحكومة. يملك العسكريون لائحة بمواقع اطلاق الصواريخ. يريدون تدمير اكبر عدد منها". و اضاف " من المهم ان نظهر للراي العام في اسرائيل اننا حصلنا على نتائج ملموسة من خلال الحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بحزب الله قبل دخول وقف اطلاق النار موضع التطبيق".
الخطاب الحرفي لنصرالله
قال حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبنانى فى كلمة وجهها اليوم حول قرار مجلس الامن الدولى انه لولا صمود لبنان لكنا امام نتائج امنية وسياسية سيئة جدا ولفرض العدو شروطه ولاخذنا الى واقع جديد اسوأ من اتفاق 17 ايار. واضاف السيد نصر الله فى كلمة بثتها قناة المنار اليوم ان موضوع رسالتى الاساسى هو القرار الدولى الذى اتخذ وبالتالى التعليق على هذا القرار وتحديد كيفية تعاطينا مع الاحداث خلال الايام القليلة المقبلة وايضا ما هو تعليقنا السياسى على هذا القرار وكيف ننظر اليه بالاجماع..
انه لولا صمود المقاومين الابطال الشجعان الشرفاء وصمود شعبنا الشجاع والابى والوفى والصامد وايضا صمود القوى السياسية اللبنانية والدولة اللبنانية بمختلف موءسساتها السياسية والامنية والعسكرية والمدنية يعنى بكلمة واحدة لولا صمود لبنان لكنا اليوم امام وضع او نتائج سياسية وامنية سيئة جدا ولكان عدونا اليوم فى الموقع الذى يستطيع ان يفرض فيه شروطه السياسية والامنية ولاخذ لبنان الى واقع جديد هو اسوأ من اتفاقية /17/ايار لو اخذنا بعين الاعتبار الاهداف المعلنة للحرب الاسرائيلية على لبنان والاهداف غير المعلنة لهذه الحرب وايضا الاهداف المعلنة من قبل الادارة الاميركية لهذه الحرب على لبنان.
وقال الامين العام لحزب الله اننا اليوم امام النتائج الطبيعية والمعقولة والممكنة للصمود الكبير الذى عبر عنه اللبنانيون من خلال المواقع المختلفة فيما يتعلق بالقرار الدولى الذى صدر وبالتالى كيفية تعاطينا مع موجبات ونتائج هذا القرار بمعزل عن الموقف السياسى الذى سنتحدث عنه او تحفظاتنا او تقييمنا اود ان اقدم واوءكد فى البداية على منهج المقاومة فى التعاطى خلال الايام القليلة المقبلة. اولا.. فى حال التوصل الى توقيت لوقف ماسمى بالاعمال الحربية او الاعمال العدوانية ليسموها ماشاوءوا فيما لو حصل اتفاق على توقيت معين بمسعى من الامين العام للامم المتحدة وبالتنسيق بين لبنان وحكومة العدو فان اى وقت يعلن لوقف الاعمال الحربية.. المقاومة ستلتزم به بدون اى تردد وفى هذا السياق قبل هذا الاعلان وبعد هذا الاعلان اؤكد ان المقاومة هى رد فعل وبالتالى عندما تتوقف الافعال العدوانية الاسرائيلية فان ردود الافعال التى تعبر عنها المقاومة ستتوقف حكما وبشكل طبيعى.
وقال نصر الله ثانيا.. ان كل مايمكن ان يسهل عودة اهلنا النازحين والمهجرين الى ديارهم وبيوتهم وكل ما يمكن ان يسهل الاعمال الاغاثية والانسانية نحن سنكون فى اتم استعداد واحسن تعاون ممكن خلال المرحلة الانتقالية.
وثالثا.. نحن فى السابق من خلال موقفنا السياسى ووجودنا فى الحكومة اللبنانية قلنا اننا موافقون على فكرة انتشار الجيش اللبنانى معززا بقوات اليونيفيل وهذا موقفنا ونحن ملتزمون به وعندما يتقرر انتشار الجيش وقوات اليونيفيل سوف تلقى من المقاومة كل التعاون والتسهيل والاستعداد المطلوب ان شاء الله.
واضاف الامين العام لحزب الله رابعا.. طالما انهم يتحدثون عن وقف الاعمال الحربية فيبدو ان العدو الصهيونى فهم من هذا الكلام وقد عبر اليوم بعض قادته ان هذا يعطيهم الحق فى استكمال العمل الميدانى البرى ويعتبرونه دفاعا عن النفس واندفاعا فى سياق تحقيق بعض الاهداف العسكرية والميدانية للعدوان الاسرائيلى على لبنان فى هذا السياق طالما ان هناك تحركا عسكريا اسرائيليا واعتداء ميدانيا اسرائيليا وطالما ان هناك جنودا يحتلون ارضنا فانه من حقنا الطبيعى ان نواجههم ونقاتلهم وندافع عن ارضنا وديارنا وانفسنا وبالتالى بطبيعة الحال طالما ان اسرائيل تمارس احتلالا وعدوانا فان المقاومة هى حق طبيعى لنا ولكل الشعب اللبنانى ونحن سنمارس هذه المقاومة بالطريقة التى نعتقد انها مفيدة ومجدية وفى هذا الاطار وكما ذكر فى الكلمات التى تقدمت على التصويت على القرار الدولى وتؤكد على ان تفاهم نيسان عام /1996/سيكون هو الاطار الحاكم لاى مواجهات ميدانية من هذا النوع فأنا اوءكد بشكل طبيعى التزامنا بتفاهم نيسان وندعو العدو الى الالتزام بهذا التفاهم.
وقال نصر الله ان هذا على المستوى العملى خلال الايام القليلة المقبلة لان المشكلة الحقيقية فى هذا القرار هى انه لم يعلن وقفا شاملا لاطلاق النار وانسحابا للاحتلال وانما تحدث عن وقف الاعمال الحربية وقد يكون هناك اجتهادات متنوعة لتفسير المقصود بالاعمال الحربية اود ان اصل الى نقطة واقول يجب الا نخطىء لا فى المقاومة ولا الحكومة ولا الشعب اللبنانى ولا فى لبنان ونتصور ونتصرف ان الحرب انتهت..
فى منتصف الليل عندما اتخذ مجلس الامن هذا القرار.. الحرب لم تنته بدليل ان العدوان مازال مستمرا00 اليوم محاولات تقدم على اكثر من محور وانزالات فى بعض المناطق غارات جوية فى الكثير من المناطق قتل وتدمير وهدم واليوم لم يتغير شىء ويبدو ان غدا لن يتغير شىء ايضا00 ويبدو ان الادارة الاميركية التى اعطت المهل المتواصلة للاسرائيليين ليحققوا انجازات ميدانية لان مجلس الامن لم يجتمع الا بعد مضى شهر على الحرب الاسرائيلية على لبنان وايضا هناك اصرار على الا يكون هناك وقف اطلاق نار شامل وبالتالى اليوم السبت هناك فرصة للعدو وغدا الاحد لتجتمع حكومة العدو وتعطى جوابا الاثنين حتى يتم التنسيق وحتى بعد اعلان وقف الاعمال الحربية هناك ايام امام العدو بحجة انه لم يوقف اطلاق النار قبل ان يبدأ الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل بالانتشار فى الاماكن التى سينسحب منها العدو.. هذه الالية وهذه الطريقة فى نهاية المطاف تعطى العدو الاسرائيلى بالحد الادنى عدة ايام لمواصلة عدوانه بأشكال مختلفة.
واضاف الامين العام لحزب الله نحن يجب ان نكون يقظين جميعا فى لبنان والا نتصرف على قاعدة ان الحرب قد انتهت وبالتالى يؤخذ لبنان وشعبه وجيشه وبالدرجة الاولى المقاومة على حين غفلة وكانه يحق للعدو فى نهاية الحرب ان يقتل ويدمر ويوغل وان يفسد وان يفعل الافاعيل طالما ان الحرب خلال ايام ستضع اوزارها هذه شبهة كبيرة يجب الا نتورط بها ولذلك فى هذا السياق المقاومة اليوم مازالت تخوض مواجهات بطولية وسوف تبقى تخوض هذه البطولات وتوءدى واجبها الوطنى والجهادى والايمانى والانسانى والاخلاقى لمواجهة العدو الشرس والهمجى والمتوحش الذى لاحدود لاطماعه وعدوانه.. هذا فيما يتعلق بطريقة ادائنا بالايام والمرحلة المقبلة. وقال السيد/ نصر الله / اما فيما يتعلق بالقرار1701 نحن لانريد ان ندخل فى تقييم عام للقرار الان والى اى حد يتبنى المطالب اللبنانية فيما ذكر من نقاط سبع واجمع عليها اللبنانيون او الى اى حد يقارب هذه المطالب او يوءسس لمعالجة هذه المطالب على كل حال اعتقد ان المناقشة والوضع تجاوز هذا النوع من التقديرات والمناقشات ولكن بكلام مختصر وواضح اريد ان اقول مايلى:
اولا: فى بعض جوانب هذا القرار اننا نعتبره غير عادل وغير منصف عندما يحاول ان يحمل المسوءولية للمقاومة التى قامت بعملية عسكرية محدودة بالرغم من الاكاذيب التى سمعناها بالامس فى جلسة مجلس الامن سواء من الوزيرة /رايس / او المندوب الاسرائيلى، الذى حصل بالفعل هو انها عملية اسر لجنود اسرائيليين وانتهى الامر.
الاسرائيليون بدؤوا باستهداف الابنية والمدن وقصفوا الضاحية الجنوبية وبدوءوا من النهاية فى الحقيقة واعتدوا على المدنيين وبعدها قمنا نحن بقصف المستعمرات فى شمال فلسطين المحتلة، القول الذى يتكرر على السنة الاميركيين والاسرائيليين وحتى للاسف بعض المسوءولين فى الامم المتحدة ويقدمون المسالة بأن حزب الله قام بأسر جنديين واطلاق الاف الصواريخ على الشمال هذا الكلام غير صحيح هذا كذب ودجل وافتراء واضح ان تلام المقاومة على عملية عسكرية محدودة الافعال والنتائج والتداعيات ولكن فى نفس الوقت لاتلام اسرائيل ولاتدان ولايذكر فى القرار الدولى اى شىء يتعلق بعدوانية اسرائيل وارتكابها للمجازر المهولة وقتلها لاكثر من الف مدنى فى لبنان واقدامها على قتل النساء والاطفال فى قانا والشياح وفى القاع وفى عكار وفى صريفا لاتعد ولاتحصى البلدات اللبنانية التى نفذت فيها مجازر فى هذا العدوان وعن تدميرها للبنى التحتية وارتكابها لجرائم الحرب لايوءتى على ذكر ذلك بل يعتبر البعض ان هذا هو حق طبيعى لاسرائيل ان هذا امر غير منصف وغير عادل وظالم بكل تأكيد فى كل الاحوال هذا جانب ونتوقف عنده لاسباب اخلاقية وانسانية وسياسية.
هناك بنود اخرى نحن نتحفظ عليها ولكن نوءجل الحديث عنها الى بعد ايام والتوصل الجدى لوقف اطلاق النار لاننا نريد ان نكتشف او ان تظهر بالفعل نوايا العدو الاسرائيلى من خلال هذا التكتيك الذى اعتمد اسرائيليا واميركيا فى توزيع الامر الى مرحلتين.. وقف الاعمال الحربية ولاحقا وقف اطلاق النار.
وهناك بنود فى القرار نحن نعتبر انها شأن لبنانى داخلى يجب ان تناقش فى اطار الحكومة اللبنانية وفى اطار هيئة الحوار الوطنى اللبنانى ونحن كلبنانيين وكقوى سياسية فى لبنان معنيون بمناقشتها وحسمها وسنقدم اراءنا وافكارنا من خلال الحكومة ومشاركتنا فى الحكومة او من خلال مشاركتنا العامة فى الاطر السياسية الوطنية التى تناقش موضوعات من هذا النوع. واضاف الامين العام لحزب الله ان هذا الموقف المبدئى وهذه التحفظات سيعبر عنها وزراوءنا فى جلسة الحكومة التى ستنعقد اليوم لاتخاذ موقف معين رسمى من قبل الحكومة اللبنانية وبالتأكيد نحن نقدر كل الجهود التى بذلت على المستوى السياسى والرسمى والتى اعطت نتائج من نوع دفع ماهو افسد يعنى ان هناك امورا اسوأ... هناك امور سيئة عديدة كان يمكن ان يتضمنها القرار الدولى. الجهود السياسية والدبلوماسية ساعدت وأمكنت بالاستفادة من الصمود واكرر على هذه النقطة. بالاستفادة من الصمود الاسطورى للمقاومة وللشعب اللبنانى من دفع ماهو اسوأ.
اليوم الحكومة اللبنانية هى تستطيع وبالتأكيد هى تتصرف بمسؤولية وطنية وتستطيع ان تتصرف بما تمليه عليها مسوءوليتها الوطنية ونحن لن نكون عائقا امام اى قرار تراه الحكومة اللبنانية مناسبا ولكن وزراءنا سيسجلون تحفظاتنا على القرار وعلى بعض البنود وبعض المواد التمهيدية فى هذا القرار التى نعتبرها غير عادلة.. وغير منصفة.
وقال نصر الله انه خلال المرحلة المقبلة بالتأكيد هناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتق الحكومة اللبنانية وعلى عاتق الدولة اللبنانية عموما ترتبط بالجانب الامنى والجانب الاعمارى والجانب الانسانى والسياسى هذا الامر يوءكد كما اكدنا فى مرحلة الحرب وكما اعيد التأكيد فى هذه الايام اننا اليوم مازلنا محتاجين الى التضامن الوطنى والوحدة الوطنية وخلال المرحلة المقبلة ايضا بعد ان تضع الحرب اوزارها اؤكد على اهمية التضامن الوطنى والوحدة الوطنية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة والقريبة جدا والتى هى على درجة عالية من الاهمية ومن الخطورة والحساسية لان العدو الاسرائيلى عندما سيشعر فى نهاية المطاف انه لم يتمكن من تحقيق اهدافه المعلنة او غير المعلنة من هذه الحرب هو لن يترك لبنان ولن يتخلى عن لبنان وهناك مخاطر معينة يجب ان نستعد لمواجهتها ولا نستطيع ان نواجهها الا بالتضامن والوعى واليقظة والوحدة الوطنية التى عبرت عن نفسها بأشكال مختلفة من خلال الاسابيع القليلة الماضية ويجب ان نحافظ عليها خلال المرحلة المقبلة. وقال الامين العام لحزب الله الان بالتأكيد لن ادخل فى تقييمات للحرب ولنتائج الحرب لما يمكن ان يناقش الان فى كثير من السجالات الاعلامية والسياسية لاننى اعتبر اننا مازلنا فى مرحلة الحرب اولويتنا الحقيقية الان مازالت وقف العدوان ووقف اطلاق النار واستعادة ارضنا وتحقيق الاستقرار والامن فى بلدنا وعودة المهجرين والنازحين وبعدها لكل حادث حديث.. نحن لانريد ان نستعجل الامور نحن ندعو الى ان نشعر اننا ما زلنا فى المواجهة وانه علينا ان نتصرف بنفس المشاعر والاحاسيس والمسؤولية التى تصرفنا بها جميعا منذ البداية.
واضاف نصر الله ان الجهد السياسى يستمر الان والحكومة اللبنانية ستتخذ الموقف الذى تراه مناسبا، المساعى ستستمر لتحديد وقت لوقف ما يسمى بالاعمال الحربية سنرى خلال الايام المقبلة كيف ستسير الامور وكيف سيكون اداء العدو بشكل حقيقى نحن فى هذا السياق قلت بالبداية اننا سنتعاطى بايجابية وواقعية مطلوبة خصوصا فى المجال الميدانى ولكن علينا ان نكون جميعا حذرين ويقظين واليوم العدو يواصل عملياته العسكرية وخصوصا البرية هناك يد مفتوحة للجيش الاسرائيلى فى التحرك يبدو ان من الاسباب الحقيقية لاستمرار العملية العسكرية خصوصا البرية لايام ان الامور ترتبط بقضايا داخلية تعنى الجيش الاسرائيلى نفسه والحكومة الاسرائيلية نفسها ومرحلة مابعد الحرب فى الكيان الاسرائيلى ولذلك اليوم لبنان وبعد ان تحدد الاطار السياسى الممكن لمعالجة الحرب من خلال القرار الدولى الاسرائيليون يكملون حربهم لاسباب داخلية عندهم..لاسباب ترتبط بصورة الجيش الاسرائيلى وبمحاولة لتقديم انجازات معينة او حفظ ماء وجه معين لكن فى كل الاحوال ايا تكن اهداف استمرار العدوان ولو البرى الميدانى نحن فى المقاومة اخوانكم وابناوءكم واحباؤكم الذين سطروا حتى الان اروع الملاحم لصور ومشاهد الرجولة والبطولة والشهامة والشموخ على ارض جنوب لبنان وهم يواصلون العمل والتصدى ويواصلون المواجهة وانا اعتقد ايا تكن الخطوات التى سيقدم عليها جيش الاحتلال وهو يحاول ان يتقدم فى سهم فى هذه المنطقة او تلك المنطقة ويحاول ان يلتف ويحاول ان يبذل جهدا كبيرا للوصول الى نهر الليطانى ولو فى اى نقطة من النقاط ليقول للداخل الاسرائيلى وللعالم اننى وصلت الى نهر الليطانى واننى اقوم باحتلال المنطقة.
فى كل الاحوال ايا تكن الصورة التى يريد جيش الاحتلال الاسرائيلى ان يقدمها من خلال عملية استمراره فى العدوان انا اوءكد ان المقاومة موجودة وقوية وصلبة وشجاعة وتكبد العدو المزيد والمزيد من الخسائر فى ضباطه وجنوده ودباباته والياته وزوارقه البحرية وكما حصل بالامس وكما حصل اليوم ايضا على مستوى مجزرة الدبابات التى ينفذها رجال المقاومة الوطنية الباسلة والبطلة فى جنوب لبنان هؤلاء المجاهدون يواصلون العمل ونحن جميعا معهم على امل ان نكون على نهاية قريبة جدا لهذه الحرب التى لن يخرج منها لبنان شعبا ومقاومة ودولة الا عزيزا منتصرا شامخا ان شاء الله.