أخبار

الصحافيون اللبنانيون في باريس يساعدون زملاءهم في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


باريس: بعيدا عن القصف في لبنان تحرك صحافيون لبنانيون يعملون في باريس من اجل مساعدة زملائهم على تغطية النزاع الدائر في بلدهم عبر تامين المعلومات والمصادر والارشادات التي يحتاجونها. وقال مراسل صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية ايلي مصبونجي "فكرنا ان ذلك سيكون اكثر جدوى من تنظيم التظاهرات، فغيرنا يعرفون كيف ينظمونها اكثر منا".

ومن بين عشرات الصحافيين اللبنانيين العاملين في باريس، تطوع حوالى 15 من جميع الطوائف والتوجهات لتشغيل "خلية الازمة والاعلام حول لبنان" التي تعمل من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء يوميا ما عدا الاحد. وانشئت هذه الخلية في مكتب السياحة اللبناني الذي يتوقف عادة عن العمل في آب/اغسطس، والواقع في شارع فوبور سانتونوري الراقي المعروف بمتاجره الفاخرة.

وقال مصبونجي الخمسيني "ما زال هناك لبنان لكن لم يعد هناك سياحة. ها نحن نشغل هذا المكان بشكل نافع". وعمليا، تتالف الخلية من مكتب رمادي كبير امام جدار اصفر في غرفة علقت على جدرانها صور من بعلبك وجبيل وصيدا وعنجر، المدن التي لطالما شكلت مفخرة السياحة اللبنانية. وكانت الخلية ما تزال تنتظر تجهيزها بتلفزيون وكمبيوتر وخط انترنت سريع، الا انها تلقت منذ اليوم الاول لانشائها عشرات الاتصالات.

من جهتها، قالت الصحافية زينة الطيبي مراسلة مجلة "لا روفو دو ليبان" الفركوفونية اللبنانية ان "البعض اتصل بحثا عن معلومات حول عائلات مهجرين لبنانيين وصلوا الى فرنسا بينما اتصل آخرون يريدون اجراء مقابلات مع وزراء لبنانيين".
واضافت "قمنا بارشاد البعض حول السبل التي ما زالت متاحة للوصول للبنان بالرغم من الطرقات المقطوعة".

وسبق لهؤلاء الصحافيين ان عاشوا حرب لبنان ويعرفون ان تغطية الحرب في بعض الاماكن قد تكون شبه مستحيلة من دون "قنوات او اتصالات". وقالت مراسلة اذاعة مونتي كارلو للشرق الاوسط اميلي حصروني "من الضروري ان يرافق الصحافيين ادلاء او اشخاص يعرفون الارض جيدا، سائقون، سيارات اجرة ... يمكننا ان نساعد على الحصول على كل هذه الامور. نعرف ايضا فنيون وصحافيون غير مرتبطين بمؤسسة اعلامية بالتالي يمكنهم ان يعملوا بشكل حر".

واضافت هذه الصحافية ان الهدف ايضا هو ان تقوم وسائل الاعلام الفرنسية "بتغطية ما يحدث في لبنان بقدر ما تغطي ما يحصل في اسرائيل" مؤكدة ان ذلك لم يتحقق بالرغم من التغطية الواسعة للنزاع.

وقال مصبونجي في هذا السياق "لا يوجد ما يكفي من الصور من لبنان. الفرق الفرنسية التي ارسلت الى هناك تجد صعوبة في التحرك. لقد تم استثمار الكثير من الاموال لتغطية الحرب في العراق وقد تكون الامكانيات تقلصت لتغطية ما يحصل في لبنان".

وامضى هؤلاء الصحافيون الاسابيع الاخيرة "مسمرين" امام اجهزة التلفزيون بقلق كبير. وقالت حصروني القلقة على عائلتها التي ما تزال في لبنان "يعمل في اذاعة مونتي كارلو للشرق الاوسط حوالى ثلاثين لبنانيا وجميعنا نشعر بالالم (..) نقوم بعملنا فنحن صحافيون الا ان الوضع صعب على المستوى الشخصي".

ولم يحلق مصبونجي ذقنه منذ منتصف تموز/يوليو الا انه يؤكد انه سيقوم ذلك "ما ان يخرج اخر جندي اسرائيلي من لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف