إفشال عملية إنزال إسرائيلية قرب بعلبك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
تشييع 250 من اللبنانيين قتلوا في الحرب
النمسا لعقد مؤتمر عاجل للسلام تشارك فيه سوريا و ايران
خبراء أميركيون منكبون على دراسة أسلحة حزب الله
لحود يؤكد ان لبنان انتصر على اسرائيل و مخطط تفتيته
توجيه عدة انتقادات الى الجيش الاسرائيلي
بيروت : صرح ناطق عسكري لبناني ان الجيش الاسرائيلي قام فجر اليوم السبت بعملية انزال جوية مجوقلة قرب بعلبك شرق لبنان صدها حزب الله اللبناني . وقال الناطق الذي طلب عدم كشف هويته ان "مروحيتين اسرائيليتين قامتا فجر اليوم السبت بانزال آليتين من طراز هامر في افقا على جبل لبنان، توجهتا الى قرية بوداي على بعد 15 كيلومترا غرب بعلبك".
واضاف ان الجنود الاسرائيليين هاجموا مدرسة البلدة تساندهم رشاشات المروحيات فيما كانت طائرات اسرائيلية تحلق في المنطقة تقصف مواقع لحزب الله. واكد ان الجنود الاسرائيليين اشتبكوا مع مقاتلي حزب الله الذين كانوا متحصنين في معقلهم في بوداي، واستعادت المروحيات الاسرائيلية الآليتين. وتشكل هذه العملية اول خرق خطير لوقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في 14 آب/اغسطس الاثنين.
وردا على سؤال في القدس قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه غير قادر على نفي الخبر او تاكيده على الفور.
وفي بعلبك اكد ناطق باسم حزب الله ان اشتباكا وقع بين عناصر الحزب ووحدة مسلحة اسرائيلية قرب بوداي. وقال طالبا عدم الكشف عن هويته "اجبرناهم على التراجع بعد ان اوقعنا اصابات في صفوفهم". واوضح المتحدث باسم حزب الله ان الجيش الاسرائيلي حاول عبثا السيطرة على مدرسة بوداي.
وكان الطيران الاسرائيلي قد حلق بكثافة فوق منطقة بعلبك واعالي سلسلة جبال لبنان الغربية قبل عملية الانزال الجوي وبعدها كما افادت الشرطة اللبنانية. وقالت الشرطة ان مقاتلات ومروحيات وطائرات استطلاع بدون طيار حلقت بين الساعة الرابعة والخامسة بالتوقيت المحلي فوق بلدتي يمونه وبوداي غرب بعلبك معقل حزب الله على بعد 85 كيلومترا شمال شرق بيروت. سبق ذلك تحليق الطيران الاسرائيلي بكثافة فوق المناطق الجبلية الى الغرب من بعلبك في ساحة متاخرة من مساء الجمعة وفق بيان صادر عن الجيش اللبناني.
وكان لبنان واسرائيل وافقا على قرار مجس الاملن الدولي 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في 14 آب/اغسطس. وخلال الهجوم الاسرائيلي على لبنان قامت اسرائيل في الثاني من آب/اغسطس بعملية انزال جوية مجوقلة قرب مدخل بعلبك الشرقي اختطفت خلالها خمسة اشخاص لادراجهم على ما يبدو في اي عملية تبادل اسرى محتملة مع حزب الله. وكانت اسرائيل تذرعت باسر حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو لتشن هجومها الواسع على لبنان.
.انتشار الجيش وتشكيل القوات الدولة
ناشدت الامم المتحدة الاوروبيين يوم الجمعة المساهمة في قوة للامم المتحدة في لبنان حتى يمكن ايجاد توازن مقبول لدى اسرائيل ولبنان بين القوات الغربية والمسلمة المشاركة في هذه القوة .وحثت الولايات المتحدة فرنسا التي لم تعرض سوى ارسال 200 جندي جديد فقط إلى زيادة هذه المساهمة.
وهدف قوة الامم المتحدة مساعدة الجيش اللبناني على السيطرة على جنوب البلاد الذي ينتشر فيه حزب الله الذي بدأ امس في توزيع أموال نقدية على الناس الذي دمرت منازلهم خلال الغارات الاسرائيلية.
وعززت خطوة حزب الله شعبيته وسط الشيعة اللبنانيين وسببت حرجا لحكومة بيروت التي جاء على لسان رئيس حكومتها فؤاد السنيورة انهم سيتكفلون باعادة اعمار الجسور فقط ، في الوقت الذي ما تزال لجنات اعادة الاعمار "مشلولة " بسبب عدم منحهم الموافقة على البدء بالعمل .
وذكرت تقارير صحفية ان الهبات التي تم تقديمها بداية الحرب من السعودية والكويت لم يصار الى اتمام الالية الرسمية لادخالها الى لبنان وانما تم ذلك بعد عودة النازحين الى ديارهم.
وعبر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون عن قلقهم من أن حزب الله سيعزز شعبيته بتحركه سريعا مستعينا بأموال ايرانية لمساعدة الذين دمرت أو تضررت منازلهم في الحرب مع اسرائيل التي استمرت 34 يوما.
من جهته رحب مارك مالوخ براون نائب الامين العام للامم المتحدة بالوعود من ايطاليا وفنلندا بنشر جنود والالتزامات القوية من اندونيسيا وماليزيا وبنجلادش .ورغم ذلك قال المسؤولون الاسرائيليون إنه يجب عدم مشاركة الدول التي ليس لها علاقات مع اسرائيل في هذه القوة .واندونيسيا وماليزيا من بين هذه الدول .وقال مالوخ براون للصحفيين "نريد قوة يكون تكوينها مقبولا بشكل كبير من الطرفين وهذا هو السبب الذي تحدثنا فيه عن هذا اللب الغربي الاسلامي لهذه القوة."اعتقد ان القضية هي التوازن."
واضاف "النداء المحدد الذي اود توجيهه اليوم هو أن تتقدم اوروبا بمزيد من الجنود لهذه الدفعة الاولى."وتأمل الامم المتحدة ان ترسل 3500 جندي في غضون اسبوعين للاشراف على الهدنة وعلى انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان بعد أكثر من شهر من القتال بين اسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
وتريد الامم المتحدة نشر جميع فرق القوة بحلول نوفمبر تشرين الثاني. واجاز مجلس الامن الدولي يوم 11 اغسطس القوة المؤلفة من زهاء 15 الف جندي بينهم الفين يشكلون قوة يونيفيل.ولكن احجام فرنسا عن المساهمة بمزيد من القوات أصاب الامم المتحدة والمسؤولين الامريكيين بخيبة أمل بعد ان توقعوا ان تأخذ دورا قياديا في هذه القوة .
وقال مالوخ براون ان ممثلي فرنسا أكدوا بان قواعد الاشتباك "مقبولة وصائبة للغاية وتبرز القرار الذي صاغته فرنسا كما هو واضح."واوضح توم كاسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان فرنسا لاتزال تدرس القواعد الجديدة للاشتباك التي وزعت الاربعاء الماضي على عشرات الدول المساهمة المحتملة بالجنود.
وقال كاسي "بعد أن يفعلوا ذلك أنا واثق من انهم سيعودون حاملين ردا نهائيا واكثر تكاملا بشأن ما ستكون عليه مساهمتهم النهائية."واضاف قائلا "اظن اننا لم نستمع لكلمتهم الاخيرة."وفي الوقت ذاته ناشد الرئيس الاميركي جورج بوش فرنسا من المنتجع الرئاسي بكامب ديفيد ان ترسل المزيد من الجنود.وقال بوش للصحفيين "تبدر مؤشرات مختلفة عن فرنسا. نأمل في أن يرسلوا المزيد."
وفي لبنان لم يعلن حزب الله مصدر الاموال التي يدفعها تعويضا عن تدمير ما يقدر بنحو 15 ألف منزل. ويحتمل أن يتكلف المشروع فيما يبدو ما لا يقل عن 150 مليون دولار. ولم تطلق الحكومة اللبنانية حتى الان أي مبادرات مشابهة.وقال مسؤول الاعمار في الحكومة اللبنانية ان القصف الاسرائيلي خلف "كارثة" من الخراب والدمار المادي في لبنان تكلفته 3.6 مليار دولار وقد يحتاج الى سنوات للتعافي منه.
وقال الفضل شلق رئيس مجلس الانماء والاعمار ان الاضرار الناجمة عن الحرب التي استمرت خمسة أسابيع تجاوزت الاضرار التي نجمت عن الحرب الاهلية في لبنان في الفترة من 1975 وحتى 1990.وينشر الجيش اللبناني قوة سيصل قوامها لاحقا الى 15 ألف جندي جنوبي نهر الليطاني الذي يبعد 20 كيلومترا تقريبا عن الحدود مع اسرائيل.واختفى مقاتلو حزب الله مع وصول قوات الجيش غير أنهم لم يغادروا الجنوب ولم يتخلوا عن قاذفات الصواريخ التي استخدموها في قصف اسرائيل خلال الحرب.