سلسلة محاكمات لمتهمين بالارهاب في المانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتدال سلامه من برلين: تمر المانيا حاليا بأشد الايام الامنية سخونة ، فالى جانب بحثها عن الرجل الثاني الذي ظهر على شاشة الفيديو في محطة القطارات الرئيسية في كولونبا والذي يشتبه بأنه وضع الحقيبة الثانية الملغمة في احد القطارات والقاء القبض على الطالب اللبناني يوسف محمد المتهم بتحضير الحقيبة الثانية التي وضعت في قطار اخر بهدف قتل اكبر عدد من الركاب يسيطر على عدد من قاعات المحاكم حمي محاكمات مشتبه بارتكابهم عمليات ارهابية، لكن المشكلة التي تواجه القضاء ان معظم المتهمين يرفضون الادلاء باي معلومات او ينفون ما قالوه في السابق.
ففي قاعة المحكمة ببلدة شتوتجارت - شتمهايم يجلس القضاة وراء تلة من الملفات ويحاول المترجم الترجمة من الكردية الى الالمانية لما ورد في التسجيلات الهاتفية بين العراقيين لقمان محمد الذي حكم عليه قبل فترة بالسجن لمدة سبع سنوات والمتهم الرئيسي عطار.
فحسب التسجيلات قدم الاول للثاني مساعدة في اعمال ارهابية لكن المترجم يجد في اكثر الاحيان صعوبة في الترجمة بسبب نوعية التسجيل المتدنية او سوء اللفظ.
والحال ليس افضل في محكمتين في ميونيخ ودوسلدورف. فالمتمهمون يلتزمون الصمت ولا يتكلمون. وعلى احدى الطاولات تلال من الملفات تحتوي على مضمون مكالمات هاتفية تم التنصت عليها ورسائل الكترونية تم رصدها وتسجيلها وكلها مواد على المحكمة استخدامها كأدلة وقد لا يكون الحال افضل في الجلسات القادمة التي اعلن عن تواريخها.
ففي قاعة محكمة شتوتغارت - شتمهايم يقف ثلاثة عراقيين اكراد والى جانب انتمائهم الى تنظيم انصار الاسلام فهم متهمون بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي عندما زار برلين في 2 و3 من شهر كانون الاول( دستبمر) عام 2004. ويقال ان تنظيم انصار الاسلام اسس في العراق عام 2001 .
وتعتبر هذه المحكمة المتهم عطار، المسؤول عن ترتيب القضايا اللوجستينة لعناصر التنظيم في اوروبا الغربية وقائد التنظيم في المانيا، وعلاقته مباشرة مع القيادة العليا في انصار الاسلام. واضافة الى جمعه المال والتبرعات فان مهمته كانت تجنيد مقاتلين للمشاركة في الحرب المقدسة. ووجهت الى عراقيين اخرين تهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي اجنبي وبدأت محاكمتهما في مدينة ميونيخ في الـ 13 من شهر حزيران( يونيو) الماضي، ومحاكمة اخرى تجري في مدينة دوسلدورف منذ العاشر من شهر أيار ( مايو) الماضي. لكن هنا يجلس في قفص الاتهام رجل عربي مشتبه بانتمائه الى تنظيم القاعدة ويتهمه الادعاء العام بتزوير بوليصة تأمين من اجل الادعاء بالموت بحصوله من مصر على وثيقة وفاة مزورة كي يحصل اصدقاوءه على قيمة التأمين لتصب فيما بعد في خزينة القاعدة.
ومحاكمة شتوتغارت- شتمهايم من اكثر المحاكمات التي تواجه صعوبة في ترجمة المكالمات الهاتفية التي سجلت لانها ذات مضمون مموه ولجأ المتحدثون فيها الى اللغة الشعرية او الكلمات المبطنة. مثل" الشركة الكبيرة"، وقصد فيها "العدو اللدود لهم الولايات المتحدة الاميركية". وأُعطي علاوي الذي كان سيغتال بطلقة نارية عند دخوله مبنى الدويتشه بنك في الحي الحكومي اسم " ضيفنا العزيز". عدا عن ذلك فان الشاهد لقمان الذي اعترف بالتهم الموجة اليه عندما كان يقف في قفص الاتهام يقول الان بانه لا يعرف شيء. وكذلك انكر عمر أ. الشاهد الثاني المسجون لمدة عامين وثلاثة اشهراعترافاته بانه ارسل التبرعات المالية الى العراق ،وسوف يسفر بعد ذلك الى العراق واتهم ، لكن عندما سأله القاضي نظر الى زميله في قفص الاتهام بوجه يعلوه الخوف واكتفى القول" لقد قلت لا في البداية، ثم نعم بعد ذلك والان لا اعرف شيء، مما سبب ارباكا للقضاء.