أخبار خاصة

الحصار وتنظيف الشاطىء اللبناني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غرينبيس لـ (إيلاف) عن تلوث البحر
الحصار على لبنان يؤخر عملية تنظيف الشاطىء

بقعة نفط متسربة الى قاع البحر ريما زهار من بيروت:منذ أربعة أسابيع والشاطىء اللبناني يعاني من تلوث مصدره البقعة النفطية التي أحدثها تفجير خزانات الوقود في منطقة الجية الساحلية. هذا التلوث أدى الى مخاطر بيئية كثيرة لا تبدأ بانحسار الثروة السمكية على طول الشاطىء اللبناني، ولا تنتهي باخطار هذه المادة النفطية على هواة السباحة في لبنان. وحتى الآن لم نشهد اي عمل جدي في سبيل تنظيف الشاطىء اللبناني عدا بالطبع بعد المحاولات الخجولة من قبل بعض الافراد لكنها تبقى غير كافية. في هذا الصدد تقول الناطقة باسم غرينبيس (السلام الاخضر) في لبنان بسمى بدران لـ "إيلاف" ان مساحة الشاطىء الملوث في لبنان تبلغ ثلاثين موقعًا يبلغ طولها نحو 20 كلم. اما التدابير التي ستتخذها غرينبيس لتنظيف الشاطىء فتقول بسمى ان غرينبيس لم تبدأ بعد بتنظيف الشاطىء مع عدم وجود خطة متكاملة للموضوع بمعنى انه لا يوجد معدات تقنية وخبرات كافية للتعاون مع هذه المعدات واتباع الوسائل المناسبة لاجراء تنظيف او الحد من الاضرار، لانه لن يتم تنظيفًا كاملًا للشاطىء، ونعمل على ذلك، وبشكل اساسي باطار عملنا فنحن على اتصال مستمر بالجهات المعنية في لبنان ومنها وزارة البيئة التي تنسق مع الجميع وكذلك مع الجمعيات التي تعمل ميدانيًا، وبرنامج الامم المتحدة للبيئة، ونعمل ليس فقط في لبنان بل خارجيًا مع العلاقات الدولية التي نملكها لتسريع عملية استقدام المساعدة والخبرات، والمشكلة الاساسية التي نواجهها هو الحصار القائم، علمًا انه يتم الحديث عن استثناءات للبيئة، لكن كما نعلم مع وجود الحصار فان عملية تنظيف الشواطىء بطيئة.

والمطلوب، تتابع بسمى، من وزارة البيئة ان تكشف عن خطة عمل سريعة وفورية لاجراء تقييم سريع لوضع البحر على طول الساحل مع تحاليل ودراسات والبدء بعمليات تنظيف على الساحل وفي قاع البحر لاننا كشفنا وجود بقع نفطية كبيرة في قاع البحر مقابل بلدة الجية، وهذا الوضع ممكن ان يكون مشابهًا في بلدات اخرى. اما مسؤولية غرينبيس في المستقبل فهي بشكل أساسي الاعتماد على التوثيق وما كشفناه من صور يظهر انه لا يكفي المعاينة من الخارج ويجب اجراء دراسات داخلية ونعتمد الشفافية في المعلومات التي نحصل عليها، ونقدمها الى كل الذين يعملون ميدانيًا وبشكل اساسي الى وزارة البيئة والامم المتحدة، كي يستفيدوا منها في المستقبل في اطار وضع الخطة، وستبقى غرينبيس تلعب دور المراقب او نضغط كي نسد الثغرات الموجودة في البلد، فهل ما هو ناقص معدات تقنية، فنحن ندرس من اين يجب ان نحصل عليها ومن اين ننقلها الى هنا.

اما ما هي المدة المطلوبة لتنظيف الشاطىء؟ تقول بسمى:"المدة التي تم تقدريها بين 6 اسابيع وعام، وذلك لصعوبة التنظيف فهناك مدة اربع اسابيع لوجود الفيول في المياه، وهذا ما يمكن تسميته بازالة اكبر قدر ممكن من الفيول في البحر، ولا يمكن ان ننسى النفط الذي احترق ومواقع اخرى احترقت ادت الى تلويث كبير للبيئة لذلك يجب ان نعمد الى تقييم شامل من خلال تسليط الضوء على هذه المشكلة.

الثروة السمكية

عن الثروة السمكية تتحدث بسمى بانها كانت في الاصل مهددة قبل التلوث النفطي، واتى هذا الاخير لزيادة الامر من خلال القضاء على المجموعة الحية في البحر، وبشكل عام السمك يهرب من المناطق الملوثة، ولا يمكننا كغرينبيس ان نحذر الناس من اكل السمك لانه يجب ان نستند الى عينات وتحاليل علمية للموضوع الامر الذي يتطلب وقتًا، لذلك ننصح الناس الابتعاد قدر الامكان عن الاماكن الملوثة جدًا.

عن ارتياد بعض المواطنين الشاطىء رغم تلوثه تقول بسمى يجب عليهم الابتعاد عن الاماكن الملوثة جدًا ولا يتحملوا بالتالي هذه المخاطر.
اما الاخطار التي يمكن ان تصادف من يسبح في البحر الملوث فتقول بسمى ان الاحتكاك المباشر بالنفط قد يؤدي الى حروق الجلد وحساسية خصوصًا لدى الاطفال وروائح هذه المناطق قد تؤدي الى دوار والى اعاقات تنفسية، والاثر على البيئة البحرية كبير جدًا لانه قد يقضي عليها.
اما عن التحرك الجدي لتنظيف الشاطىء، تقول بسمى:"هناك مجموعات صغيرة تتحرك لتنظيف الشاطىء وهناك بطء من قبل وزارة البيئة ولهذه الساعة لم نعرف ما هي الخطة الموضوعة.

عن الحديث بان تلوث البحر قد يمتد لعشرة اعوام تقول بسمى:"لا نستطيع ان نجزم حتى الآن دون اي دراسات لاننا بحاجة الى معرفة كمية التلوث ونوع تأثيره، لان هناك بعض الكوارث النفطية في العالم لا تزال حاضرة منذ 15 عامًا، وبالتالي العمليات التي سيتم القيام بها في لبنان هي للحد والتخفيف من الاضرار ولن نحصل على تنظيف كامل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف