أخبار

ألمانيا تطلب تعاون المسملين المقيمين في اطار مكافحة الارهاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: دعا وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شوبل اليوم مسلمي بلاده الى ابداء مزيد من التعاون مع السلطات لكشف التهديدات الاسلامية بشن عمليات ارهابية، مشيرا الى ضرورة تعزيز الرقابة على الانترنت. وقال في مقابلة مع مجلة "دي تسايت" في عددها الذي يصدر الخميس "نحن بحاجة الى تعاون المنظمات (الاسلامية) في مكافحة التطرف داخل صفوفها"، بعد الاشتباه بوقوف شابين لبنانيين وراء مخطط ارهابي احبط نهاية تموز(يوليو) في المانيا وكان يستهدف قطارات على ما يبدو. وقال "يجب على الغالبية العظمى من المسلمين ان تعبر بطريقة اقوى عما تفكر به، ورفضها للارهاب. لان هذا الاخير يهدد بالنتيجة المسلمين بقدر ما يهدد غير المسلمين".

ويصل عدد المسلمين في المانيا الى 4،3 ملايين شخص، ثلثاهم من اصول تركية. ودعا وزير الداخلية الالماني الى مراقبة مواقع الانترنت التي تبث الدعاية الاسلامية، ويمكن ان توحي بشن هجمات ارهابية فقال "يجب علينا ان نعزز مراقبة الانترنت. وفي سبيل ذلك، نحن بحاجة الى مزيد من الخبراء الذين يملكون القدرات اللغوية الضرورية". كذلك عبر شوبل عن تأييده نشر المزيد من الات التصوير لتعزيز قدرة الشرطة الالمانية في مجال المراقبة الامنية، عندما يكون ذلك ضروريا.

واشار الى ان الات التصوير في محطات كولونيا (غرب) سمحت بالتعرف على المشتبه فيهما، اللذين كانا يحملان حقائب تحتوي متفجرات كانت ستنفجر في قطارين المانيين لو عملت صواعقها بشكل جيد. وعرض المجلس المركزي للمسلمين في المانيا التعاون مع السلطات، بيد انه حذر من اي ادانة شاملة للاسلام.

وذكر الامين العام المجلس ايمن مزياك على قناة "اي ار دي" ان غالبية المسلمين العظمى ترفض العنف، وتشعر بالنقمة للخلط بينها وبين الارهابيين. وقال في صحيفة "تاغيشبيغل" الالمانية "ينظر الينا بطريقة معينة. تصلنا رسائل تهديد". وقال "محاولة القتل تبقى محاولة قتل، ايا تكن ديانة مرتكبها. هل كان ميلوشيفيتش مجرما كبيرا ام مسيحيا او ارثوذوكسيا؟".

ولا يزال التحقيق مستمرا في المانيا، حيث كانت الشرطة تفتش الاربعاء مبنى في كولونيا (غرب) عاش فيها لبناني شاب (20 عاما) لا يزال متواريا عن الانظار. وتم اعتقال مشتبه به السبت في كييل (شمال). وتم استدعاء شخصين في ايسين واوبرهاوزن (غرب) للتحقيق معهما حول علاقاتهما مع اللبنانيين، قبل ان يطلق سراحهما بسرعة، وفق النيابة العامة الفدرالية.

واعلن رئيس الشرطة الجنائية الالمانية يورغ زيركي على شبكة "دويتشي فيلي" التي تبث للخارج ان التحقيقات تسير على قدم وساق وصولا لتوقيف المشتبه به الثاني الذي فر الى لبنان على الارجح. واعلن عن حملة في المانيا لتعليق صوره في مختلف انحاء البلاد.

وتم توقيف القطار السريع "اي سي اي" الذي يربط ميونيخ (جنوب) بهامبورغ (شمال) صباح الاربعاء قرب هانوفر بسبب تهديدات وردت في اتصال هاتفي. وانزل 800 مسافر من القطار الذي فتشته الشرطة الفدرالية الالمانية، من دون ان تعثر على ما يثير الشبهات فيه.

هل قصرت قوات الأمن الألمانية

اسئلة كثيرة تحيط بالعملية الارهابية التي فشلت في المانيا في ال31 من شهر تموز ( يوليو) الماضي بعد وضع شابين لبنانيين حقيبتين ملغومتين في قطارين داخليين، في احداها قارورة غاز، الا ان الحقيبتان لم تنفجرا لاسباب تقنية. فالحادثة اعلن قبل اكثر من اسبوع رغم ان الشرطة كشفتها قبل حوالي شهر، فكم هو حجم تقصير اجهزة الامن الالمانية، انه سؤال يوقع الخوف في النفس.

كما وسبق المعلومات التي نشرت بان الشرطة القت القبض مطلع شهر تموز(يوليو) على مغربي الماني الجنسية في محطة القطارات في هامبورغ- دامتور له علاقة بمحمد يوسف بعد ان حامت حوله الشبهة بانه يخطط لعمل ارهابين وصول معلومات الى دوائر الامن عن وجود مخطط اعتداء على قطارات. وما يلفت النظر ايضا قول احدى الصحف الالمانية استنادا الى مصدر امني ان الفاعلين هربا من المانيا مباشرة بعد فشل العملية على متن طائرة الى اسطمبول وورد اسمهما على لائحة الركاب.

فتوجه جهاد الى بلد في الشرق الاوسط ، يعتقد انه مختبأ فيه بينما عاد محمد يوسف الى المانيا يوم الاربعاء اي قبل ايام من اعتقاله السبت الماضي في مطعم بالقرب من محطة القطارات في مدينة كيل حيث يدرس. لذا يطرح السؤال لماذا لم تلق الشرطة القبض على الاقل على محمد يوسف لدى عودته بل عندما نشرت في وسائل الاعلام صوره وصديقه التي التقتطها اجهزة الفيديو في محطة القطارات الرئيسية في كولونيا، وابلغت عن طريق المخابرات العسكرية اللبنانية بهوية محمد يوسف بعد التنصت على اتصال هاتفي له مع لبنان، واصدرت مذكرة الاتهام بعد العثور على اثار لبصماته على احد الحقائب اضافة الى الحمض النووي. كل هذا يدعم القول بان المانيا مازالت بحاجة الى المزيد من التدابير الامنية.

وتقوم قوات الامن في حملة تفتيش واسعة في العديد من المدن الالمانية دون جدوى،كما اوقفت طالبا يعيش في مسكن للطلبة في كيل حيث عاش على نفس الطابق كما محمد يوسف، لكن لم تعرف هويته بعد، ويقال انه عربي او سبب توقيفه. كما اقتحمت قوات الامن شقة عائلة لبنانية وساقت احد افرادها للاستجواب. حققت الشرطة لمدة ست ساعات مع عم محمد يوسف الذي يعيش في مدينة مولهايم ان در رور وشخص اخر لبناني ضمنه يوم قدم طلبا السماح بالاقامة في المانيا. وتريد الشرطة عبر اقوال الشخصين القاء المزيد من الضوء على المحيط الذي كان يعيش فيه المتهم.

من جانب اخر وضع السطالت الامنية جامع الامام علي في حي اولنهورست بهامبورغ تحت الرقابة المشددة بعد عثورها خلال تفتيش شقة الطالب محمد يوسف على ملصق لهذا المكان الذي يصلى فيه عادة الشيعة اللبنانيين. وسبق وحامت الشكوك حول الجامع لان مكتب حماية الدستور اعتبره مركز تجمع لانصار حزب الله الشيعي. الا ان مسؤولين في الجامعس اكدوا على عدم علاقتهم بواضع الحقيبة الملغومة محمد يوسف، وتساءلوا عن سبب هذا الاشاعات ضد جامعهم والهدف من ربطه بالحقيبة الملغومة، وكان قد تردد بان المشرفين عن المسجد تخلصوا من كل ما يمكن ان يثير ريبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف