البحرين لدعم لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البحرين مستعدة لتقديم كل ما يحتاج إليه لبنان
* معظم مشاكل المنطقة سببها مشكلة فلسطين
* مبارك يمثل صوت العقل والحكمة .. ورؤيتنا موحدة
* على العراق أن يحسم أمره قبل انسحاب القوات الأجنبية
* إيران جارة .. ونأمل حل الملف النووي الإيراني سلمياً
ايلاف من المنامة
اشاد الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين بالعلاقات الحميمة والمتميزة التى تربط البحرين بشقيقتها مصر ووصفها بأنها نموذجية، وأعرب فى لقائه معرؤساء تحرير الصحف المصرية ووكالة انباء الشرق الاوسط تنشره صحيفة الاهرام يوم غد السبت عن تقديره لدور مصر الرائد ومواقف شعبها العريق بقيادة الرئيس حسنى مبارك الذى يمثل صوت العقل والحكمة والمصلحة العربية العليا فى هذه المرحلة الصعبة من التطور الاقليمى والدولى موءكدا جلالته روءيتة الموحدة مع الرئيس مبارك فيما يتعلق بالشوءون العربية والدولية وتنمية العلاقات الخاصة بين البلدين .
واوضحان مملكة البحرين ومصر يجمعهم كعرب مصير واحد وهوية يعرفها العالم وسيجد انها فى خدمة سلامه وتقدمه وخيره فى نهاية الامر مشيرا جلالته الى الخبرة الكبيرة التى تمتلكها مصر فى هذا الشان وهى جديرة بالاحترام والمتابعة، واعرب عن استعداد مملكة البحرين لتقديم كل مايريده لبنان لبسط سيادة الدولة واعادة الاعمار والحياة الطبيعية لشعبه موءكدا ان البحرين تكن للبنان كل محبة وتقدير وتتمنى لشعبه الشقيق الاستقرار والازدهار .
واوضحالملك حمدفى هذا الصدد انه كلما كان التوافق بين الشعب اللبنانى قويا ومتماسكا كلما امكن تحقيق الاهداف المرجوة من استقرار واعمار وفك الحصار وقال ان العبرة من تجاربنا وتجارب العالم ان طريق السلام فى نهاية المطاف افضل من طريق الحرب لتقدم الشعوب وكل حرب لا بد ان يعقبها سلام ليمكن البناء فى ظله وقال ان ما يختاره اللبنانيون ويتوافقون عليه هو امرهم وحدهم ودورنا هو مساندتهم ودعمهم ليكونوا كاملى السيادة على اراضيهم ومساعدتهم فى اعادة الاعمار مضيفا جلالته ان المهم الان ان نفك الحصار المفروض على لبنان فورا .
واكد الملكالحمدان للبحرين مواقف ثابته تتعلق بوحدة العراق مشيرا الى ان البحرين حاولت دعوة العراقيين بجميع اطيافهم للوحدة والمصالحة فى موءتمر يعقد فى البحرين منذ بداية الازمة، وشدد على ان الحل فى النهاية بيد العراقيين انفسهم ويجب ان تبقى دعوة المصالحة قائمة تفاديا لمحاذير اية حرب داخلية قد تقسم العراق لا سمح الله ، وقال ان على العراق ان يحسم ويحزم امره قبل انسحاب القوات الاجنبية فللعراق تجربة عريقة فى الاستقلال الوطنى وشعبه حر وابى ولا يمكن ان يعتمد على المحتل .
ودعا عاهل مملكة البحرين العراقيين الى التكاتف فى اطار الدولة الموحدة لايحاد القوة البديلة اللازمة لحماية وحدتهم وامنهم باعتبار ان ذلك هو المخرج العملى والمشرف، وتحدث جلالته عن القضية الفلسطينية فاكد ان معظم المشاكل فى المنطقة سببها مشكلة فلسطين والقدس الشريف فهذه هى المشكلة الام ولايمكن عودة الامور الى ما نحب الا باتفاق الفلسطينيين على صيغة حل لمشكلتهم .
واعرب عن تقديره وثقته بالرئيس الفلسطينى محمود عباس ووصفه بانه رجل خيرة وحكمة وانه سوف يتمكن من ايجاد مخرج من النفق الذى تعيشه القضية الفلسطينية داعيا جلالته الفلسطينيين الى التكاتف مع رئاستهم فى هذه الظروف الحساسة الحرجة .
وقال ان العرب صنعوا خطوة جيدة بمشروع تطوير عملية السلام الذى تقدم به وزراء الخارجية العرب الى مجلس الامن، وحث جلالته العرب جميعا على الحركة والعمل على اقناع الموءسسات الدولية والمجتمع الدولى بالمبادرة العربية موءكدا جلالته ان مملكة البحرين من خلال رئاستها لمجلس الجامعة العربية والجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل ستجرى اتصالات مع القوى العظمى ومجلس الامن لاحياء عملية السلام عبر هذا المشروع ، واوضح ان مثل هذا الحل سيتيح للعرب الالتقاء على ما يتفق عليه الفلسطينيون وليس العكس .
واضاف: هذه هى البداية المنطقية اتفاق الفلسطينيون اولا ثم تضع الامة العربية جهدها السياسى والدبلوماسى للتوصل الى حل شامل وعادل وسلمى، واكد ان القضية الفلسطينية تعتبرها البحرين على راس القضايا والبحرين لاتوءيد فئة على فئة معربا جلالته بان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قادر على جمع كلمة الفلسطينيين للخروج بهم من النفق وعبر عن امله ان تتعاون معه مختلف الاطراف فى سبيل هذه الغاية .
وتطرقالملك حمدالى الملف النووى الايرانى فاعرب عن امله فى ان يكون اى حل لهذا الملف سلميا على اعتبار ان ايران دولة جارة وشقيقة وما يمسها يمسنا جميعا، واشار فى هذا الصدد الى ان ايران تساند الحق العربى ولابد ان يساند العرب ايران فى التوجهات السلمية ومن اجل شرق اسلامى معتدل يسوده السلام والعدل.
واكد ان الحل ربما كان فى ان تتمكن ايران بدبلوماسيتها والحكمة المعهودة فى قيادتها من كسب ثقة المجتمع الدولى بحيث يتم التفاهم والتوافق بين الجميع على ان الهدف من تخصيب اليورانيوم هو للاغراض السلمية فقط ونحن نرى ذلك ونوءيده اعتمادا على ما قالته ايران لنا.
وشدد فى حديثه على اهمية الا تدفع ايران الى حرب المنتصر فيها مهزوم فالمعركة الحقيقية هى معركة الاستقرار والتنمية لصالح الشعوب موءكدا جلالته حاجة المنطقه الى الكثير من ذلك وعلينا الا نسمح بالمزيد من ضياع الوقت للوصول الى هذا الهدف المشترك.