باريس لاستنفاذ الحوار مع طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس: لم يغير اطلاق ايران مشروعها لانتاج الماء الثقيل المستخدم في انتاج الطاقة النووية الثوابت التي حددتها فرنسا للتعامل مع الملف النووي الايراني . فباريس كررت اليوم مطالبتها بتوضيحات ايرانية محددة عن طبيعة برنامجها النووي مشددة بذلك على ضرورة ازالة اي غموض يكتنف هذا البرنامج الذي يحيط به بعض الالتباس كما اعلن الرئيس جاك شيراك امس .
وبات واضحا ان باريس لا تجاري بشكل مطلق الادارة الاميركية التي لا تتوانى عن التلويح بسلاح العقوبات وربما باكثر من ذلك . وهذا ما يرى فيه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي بلازي اسوا الحلول، لذلك جدد اصراره على اعتماد الحوار والحل الدبلوماسي.
وقد كرر المطالبة نفسها الناطق باسم الخارجية جان فرنسوا ماتيي قائلا في حديث اذاعي ان طهران لا يمكنها ان تحيط برنامجها النووي بالغموض الى ما لا نهاية فهناك امور لا بد من توضيحها ولا بد من الاستجابة لمطلب اركان المجتمع الدولي الذين اجمعوا على ضرورة وقف تخصيب اليورانيوم والدخول في مفاوضات جدية ولا بد لنا الان من انتظار نهاية المهلة المحددة لطهران في 31 من الحالي وبعدها سنرى ماذا سنفعل .
ماتيي اكد ان العمل العسكري ضد ايران ليس مطروحا وان المطلوب هو العمل على ايجاد حل دبلوماسي اما في حال رفضت طهران التجاوب فان الملف سيطرح مجددا داخل مجلس الامن الذي سبق له واصدر قرارا بهذا الشان هو القرار 1696 يحدد لايران مهلة للتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي ويطلب من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وضع تقرير بهذا الشان .
الناطق الفرنسي اعاد الاعتراف بحق ايران بطاقة نووية سلمية ولكن وفقا لشروط محددة تضمن عدم الاستخدام العسكري وقال بما ان كل اركان المجتمع الدولي موافقون على حق ايران في امتلاك برنامج سلمي فاننا نقترح عليها القبول بوقف تخصيب اليورانيوم والعودة الى طاولة المفاوضات والعمل على اقامة شراكة واضحة مع اركان المجتمع الدولي في المجال النووي فامكانية الحوار لا تزال موجودة ولا بد لنا من استنفاذها... على حد قوله.