لحود: الجيش قادر على ضبط الحدود مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قال الرئيس اللبناني اميل لحود انه لا ضرورة لنشر جنود دوليين على الحدود مع سوريا لان مثل هذا الامر يتم عادة بين دولتين متخاصمتين كما هو الحال على الحدود الجنوبية للبنان، ولكن ليس هناك نزاع بين لبنان وسوريا يوجب نشر مثل هذه القوات، في وقت اعلنت هيئة اركان الجيوش الفرنسية انه تم وضع عشر وحدات من سلاح البر الفرنسي في حال التأهب استعدادا لارسالها الى لبنان ما ان تتقرر تشكيلة القوات ما بين الدول المساهمة في قوة الطوارئ الدولية (يونيفيل) المعززة في لبنان.
وقال الرئيس اللبناني اميل لحود خلال استقباله اليوم عددا من الوفود الاهلية العربية المتضامنة مع لبنان ان الجيش اللبناني المزود بمعدات مراقبة يمكنه ضبط عمليات التهريب وهو ما سيقوم به السوريون ايضاً على حدودهم.
وطالب لحود بالاسراع في ارسال القوات الدولية لتعزيز القوات الموجودة حالياً في لبنان وذلك تطبيقاً للقرار الدولي رقم/1701/.وقال ان الموضوع الاولي هو الوصول إلى وقف لاطلاق النار لانه حتى الآن يستعمل الاسرائيليون صيغة/وقف العمليات العدائية/المنصوص عنها في القرار، للاستمرار في عدوانهم على لبنان كما حصل خلال عملية الانزال التي قاموا بها قبل ايام في بوداي في منطقة بعلبك.
الى ذلك اعلنت هيئة اركان الجيوش الفرنسية انه تم وضع عشر وحدات من سلاح البر الفرنسي في حال التأهب استعدادا لارسالها الى لبنان ، وستؤمن فرنسا التي تتولى قيادة اليونيفيل حتى شباط/فبراير، احدى اضخم المساهمات الاوروبية في هذه القوة يصل عديدها الى الفي عسكري وصل منهم حتى الان اربعمئة، من اصل سبعة الاف عسكري تعهد الاوروبيون الجمعة نشرهم.
واوضح متحدث باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية ان "عشر وحدات" من سلاح البر تستعد للرحيل ما ان يتقرر توزيع القوات خلال اجتماع يعقد الاثنين في نيويورك بين الدول المساهمة في اليونيفيل المعززة. واوضح المتحدث ان هذه الوحدات باشرت جمع المعدات الضرورية والكشف على آلياتها.وفيما ذكر المصدر انه لن يتم استدعاء كل هذه الوحدات، اوضح عسكري في سلاح البر "جميعنا متاهبون وعلى استعداد للتحرك سريعا".
وذكر المتحدث ان فرنسا على غرار الدول الاخرى المساهمة تجري "بحثها الخاص" في تشكيلة الفوجين (كل منهما من 800 عنصر) اللذين سيتوجهان الى لبنان، غير ان الامر لن يتقرر نهائيا الا بعد الاطلاع على عروض الدول الاخرى من اجل تشكيل قوة موحدة.
وبعد ان يتقرر توزيع القوات ربما الاثنين، سيستغرق الامر 15 يوما حتى يصل الفوج الاول الى لبنان، توزع بين اربعة او خمسة ايام للاستعداد وفترة موازية لنقل العناصر والعتاد الى مرافئ جنوب فرنسا للابحار منها واربعة او خمسة ايام اخرى للوصول الى لبنان.
واكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال آليو-ماري في مقابلة اجرتها معها صحيفة وول ستريت جورنال ان الجنود الفرنسيين سيكونوا منتشرين في لبنان "في غضون عشرين يوما".
والى هذه التعزيزات، سيواصل العسكريون ال1700 المشاركون في عملية باليست التي باشرتها فرنسا في 15 تموز/يوليو اثر اندلاع النزاع في لبنان، توفير الدعم اللوجستي. وتشمل عملية باليست سفنا تابعة للبحرية الفرنسية (الف بحار) تدعمها قوات جوية وبرية.
الى ذلك نقلت الصحف الايطالية عن مصادر عسكرية اليوم ان ايطاليا سترسل اعتبارا من الخميس خمس سفن حربية الى لبنان تقل 700 الى 1000 عنصر على متنها، علما انها تعهدت ارسال 2000 الى 3000 رجل للمشاركة في تعزيز قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل). واعلن برودي ان الوحدة الايطالية يمكن ان "تتوجه (الى لبنان) اعتبارا من الثلاثاء".
وستلتقي حاملة الطائرات غاريبالدي وسفن سان ماركو وسان غيوستو وسان جورجيو قبالة الشواطئ الايطالية لتبحر معا الى الناقورة، حيث يقع مقر القيادة العامة لليونيفيل.
وسيبلغ عدد الجنود على متن هذه القطع البحرية نحو 2500 رجل بيد ان اقل من 1000 منهم سينضمون الى القوة الدولية في الجنوب اللبناني، على ان ينضم الباقون الذين تعهدت ايطاليا بارسالهم بعد شهرين او ثلاثة اشهر.
وسيتم ارسال فوج سان ماركو لرماة البحرية وفوج النخبة سيرينيسيما، اللذين حازا على خبرة ميدانية واسعة خلال انتشارهما في العراق. ومن المقرر ان ترافقهما قوة برمائية وجنود من الوحدات الخاصة، وكذلك فوج استطلاع من الخيالة مع مدرعات سانتورو المجهزة بمدافع 105 ملم.