نصر الله :ملتزمون بالطائف ..فليشكلوا حكومة وحدة وطنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : قال حزب الله اللبناني ان ايطاليا تسعى للقيام بدور في مفاوضات لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله فيما قال عضو في مجلس الشيوخ الايطالي ان المفاوضات قد تبدأ الاسبوع المقبل. وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة مع تلفزيون (نيو تي.في) اللبناني انه "خلال فترة وجيزة بدأت الاتصالات للتفاوض ويبدو ان ايطاليا تحاول الدخول في الموضوع والامم المتحدة مهتمة والتفاوض سيتم عبر رئيس (مجلس النواب نبيه) بري."
وسئل عن الرد الاسرائيلي على أسر الجنديين فاجاب ان "قيادة الحزب لم تتوقع ولو واحد بالمئة ان عملية الأسر ستؤدي الى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم...لو علمت ان عملية الأسر كانت ستقود الى هذه النتيجة لما قمنا بها لاسباب إنسانية وأخلاقية وعسكرية واجتماعية وأمنية وسياسية، لا أنا أقبل ولا حزب الله ولا الأسرى في السجون الإسرائيلية يقبلون بذلك وحتى أهاليهم لا يقبلون. لكن هذه النتيجة لم تخطر على بال أي منا في القيادة ولو بنسبة واحد بالمئة رغم كل التجربة العريقة لجميع أعضاء القيادة".
وفيما يتعلق بزيارة كوفي انان قال السيد نصر الله ان لا مشكلة لديه بلقاء كوفي أنان "وهناك بعض الاتصالات للتحضير للقاء بيننا لكن الإشكال الوحيد هو أمني". وأكد "إننا لسنا متوجهين الى جولة ثانية من الحرب برغم كل التهويل الاسرائيلي وتصريحات تيري رود لارسن".
ورداً على سؤال، قال نصر الله إنه ليس المطلوب منا ان نستيقظ كل صباح ونقول بالطائف حتى يقتنعوا إننا ملتزمون به، وفي كل الاحوال نحن جاهزون لتطبيق الطائف وملتزمون به وأول شروط تطبيقه هو تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح انه لن يشارك في مؤتمر الحوار الوطني على المدى المنظور حفاظا على سلامة وأرواح المتحاورين.
وعن الاستفزازات الاسرائيلية المستمرة، قال نصر الله ان الرد عليها يعني خرق القرار 1701 وهذا قد يفتح النقاش على قرار ثان يسعى له الرئيس الاميركي له علاقة بنزع سلاح المقاومة. وأضاف "نحن ضبطنا انفسنا ولم نستدرج لا سيما ان القرار 1701 يعطي لاسرائيل حق الدفاع عن النفس وهذا ما تحفظنا عليه". وتابع "طالما هناك احتلال لدينا الحق بالمقاومة وإذا صبرنا حتى الآن ليس معناه اننا سنصبر على طول الخط ونحن نحتفظ بهذا الحق ويمكن ان نمارسه في أي وقت وبالتالي أنا لا اعطي اي تطمينات لاي احد".
وشدد على ان اي شيء "يمكن ان يحرج الجيش لن نفعله، والمقاومة ستكون مؤازرة للجيش وداعمة له ولا مشكلة ايضا مع اليونيفيل طالما ان مهمتها ليست نزع سلاح المقاومة، وأكد انه لن يكون هناك مظاهر مسلحة للحزب في الجنوب سواء بالاستنفار او تشييع الشهداء وإذا لاحظ الجيش اللبناني غدا اي مسلح فمن حقه الطبيعي ان يصادر سلاحه. وحول استمرار احتلال المزارع ، قال نصر الله ان كيفية ممارسة المقاومة مهامها الدفاعية عن هذه الارض المحتلة هو حق تحتفظ به لنفسها وليس مفروضا علينا تقديم تطمينات او حتى تهويل.
واكد خلال المقابلة ان "اقل بكثير" من نصف حجم ترسانة اسلحة الجماعة استخدمت في الحرب. وقال "الحجم الحقيقي للصواريخ التي سقطت على اسرائيل اكثر من اربعة الاف صاروخ وهذا اقل بكثير من خمسين بالمئة من قدرتنا العسكرية."
إعادة الإعمار والتنمية
وردا على سؤال حول اتهام فريق 14 شباط للحزب بالتخطيط لاقامة دولة شيعية قال نصر الله "البعض قد يعتبر هذا الكلام غير جديد، ولكنني لاحظت أن هناك جديدا في السؤال، ففي السابق كانوا يتساءلون عن إنشاء دولة إسلامية أما اليوم فيتساءلون عن دولة شيعية. " واضاف "ففي السابق كانوا يهدفون من خلال هذا السؤال لتخويف المسيحيين، ويبدو أنه أصبح هناك تطور في الأداء السياسي، إذ بات المطلوب إخافة بقية المسلمين من غير الشيعة، على كل حال جوابي هو نفسه لأننا لا نغير ونبدل في كل يوم، ونحن كنا واضحين من الأول، إذ لا نفرض أفكارنا وخياراتنا ونحن بلد متنوع ومتعدد ولا يمكن أن يدار لا بدولة إسلامية ولا مسيحية ولا إسلامية شيعية ولا إسلامية سنية ولا مارونية ولا أرثوذكسية، ولكي يبقى البلد موحدا ومتماسكا ولنستطيع بناء دولة تحمي البلد والمجتمع وحقوق الناس "
وتابع "وبكل الأحوال عندما ندعو إلى دولة توافقية تمثل الجميع فهذا ليس من باب الكلام، وهو واقعاً يعبر عن خطنا السياسي ولذلك شاركنا بالانتخابات البلدية والنيابية وشاركنا في الحكومة ضمن هذه الرؤية، وهذا التصرف وهذه المخاوف ليس لها أي أساس. ليس بإمكانهم القول إننا سرقنا، وليس بإمكانهم القول إننا نهبنا أو أفسدنا أو كنا شركاء في الفساد، وحتى ليس بإمكانهم القول إننا ظلمنا أو قتلنا أو تسببنا بحرب أهلية أو مجازر داخلية أو تعاملنا مع الإسرائيلي، أو نقلنا البارودة من كتف الى آخر أو أننا بدلنا بمواقفنا. "
واستطرد معلقا "لكن النغمة الوحيدة التي يطاردوننا عبرها منذ أكثر من سنة وحتى الآن، هي أننا نرغب ببناء دولة إسلامية أو دولة شيعية، وهذا بين هلالين يندرج ضمن الكلام عن هلال شيعي لاستعداء بقية المسلمين على الشيعة والمسيحيين، وهي نغمة أميركية بامتياز، وأنا أعرف أن هؤلاء يتلقون تعليماتهم من السفارة الأميركية وكوندليسا رايس، فإما أن يقولوا إننا نريد بناء دولة شيعية، وإما أننا محور إيراني سوري".
وعن قدرة حزب الله المالية على اعادة الاعمار وتخوف بعض اللبنانيين منها قال " الأهم من كل ذلك هو القدرة العسكرية بغض النظر إذا ما كانوا يعتبرون أننا انتصرنا أم لا، فهم يتخوفون من سيطرتنا على البلد بعد صمودنا بوجه أعتى قوة في المنطقة وطبعا عبر كوادر لبنانيين وكل ما يقال عن مشاركة إيرانيين، وما شابه ذلك هو "سوالف بلا طعمة". وما أريد أن أقوله، الى جميع اللبنانيين من غير الشيعة في لبنان، لا تخافوا من حزب الله ولا تسمحوا لأحد بأن يخيفكم منا. "
وردا على سؤال حول انتقاد بعض المثقفين للسلاح قال "الانقسام حول المقاومة وسلاح المقاومة ليس نقاشا طائفيا، وكما هناك شيعة يؤيدون سلاح المقاومة فهناك أناس مسيحيون وسنة معه، وهناك العكس. فالنقاش وطني وليس طائفيا. "
وعن المساعدات المالية اكد نصر الله ان مهمة الحزي هي مساعدة كل عائلة لبنانية تهدم بيتها. المساعدات الأخرى واضاف ". نحن أمام خيارين: إما أن نموت قتلا أو جوعا أو من المرض أو أن نبقى جهلة، أو نتهم بأننا نقيم دولة داخل الدولة. هذا المنطق مرفوض ولم تعد له قيمة. أنا أقول اليوم، في المكان الذي نقيم فيه مستشفى، إذا الدولة أنشأت مستشفى، فنحن مستعدون لإغلاق مستشفانا. وكذلك بالنسبة للمدرسة. حتى في المقاومة، الدولة القوية التي تحمي المواطنين، فلا داعي للمقاومة وسلاحها مع هذه الدولة. حيث تغيب الدولة يجب أن نحضر بالمعيار الإنساني".
وردا على سؤال حول اتفاق الطائف: الذي يريد تطبيق الطائف وإقامة مشروع دولة، فليتفضل لإقامة حكومة وحدة وطنية. نحن جاهزون وملتزمون باتفاق الطائف. نحن مع تطبيق الطائف، أول شرط في الطائف تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية لإنقاذ البلد.
لا مفاوضات مع حزب الله لتبادل الاسرى
من جهتها نقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مسؤولين في رئاسة مجلس الوزراء الاسرائيلي قولهم ان اسرائيل نفت مساء الاحد اجراء مفاوضات مع حزب الله لتبادل الاسرى.
وفي اتصال هاتفي مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على ان "الامر الاهم بالنسبة الى اسرائيل هو الافراج الفوري عن الجنديين اللذين خطفهما" حزب الله، كما ذكر مكتب اولمرت في بيان. ونقل البيان عن اولمرت قوله "طبقا لقرار مجلس الامن 1701، فان الحكومة اللبنانية مسؤولة عن مصيرهما".
وذكرت صحيفة هاأرتس الاسرائيلية في وقت سابق هذا الشهر ان اسرائيل مستعدة لبحث احتمال تبادل اسرى.لكن مسؤولا اسرائيليا قال يوم الاحد "لا يوجد اي مفاوضات بشأن تبادل الاسرى."وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما يوم 24 اغسطس اب انه لا يعلم بأي محادثات "سرية" للافراج عن الاسيرين.
لكن سرجيو دي جريجوريو رئيس لجنة شؤون الدفاع بمجلس الشيوخ الايطالي قال انه يتوقع ان تبدأ المحادثات حول تبادل الاسرى هذا الاسبوع. وذكر ان الاسيرين الاسرائيليين "لا يزالان على قيد الحياة لحسن الحظ" لكنه رفض الخوض في تفاصيل بشأن حالتهما.وقامت المانيا بالوساطة في مفاوضات لتبادل اسرى بين اسرائيل وحزب الله عام 2004. وشملت الصفقة اعادة رفات ثلاثة جنود اسرائيليين كانوا قد اسروا على الحدود. وابدت المانيا استعدادها للقيام بدور مماثل في مسألة الاسيرين.
وقال دي جريجوريو "المانيا ايضا تريد المشاركة لذا علينا ان نتحقق (من الوضع) وما سيتقرر على المستوى الاوروبي."