اسرائيل تدعو العالم الى التصدي للتهديد الايراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شيراك يحث طهران على "القيام بالبادرات اللازمة"
ليفني تدعو العالم الى التصدي "للتهديد" الايراني
تقرير رسمي يؤكد تورط أولمرت وايتسك في قضايا فساد سياسية
مسؤولون إسرائيليون: لا مناص من استقالة بيريتس
برلين، باريس، القاهرة: دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني المجتمع الدولي اليوم الاثنين من برلين الى التصدي "للتهديد" الذي تمثله ايران، واعتبرت ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى كسب الوقت من اجل الحصول على القنبلة النووية. في سياق متصل، حث الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم إيران على "القيام بالبادرات اللازمة لتوفير مناخ الثقة" في الملف النووي وذلك قبل ثلاثة ايام من انتهاء المهلة التي حددتها القوى الكبرى لطهران.
وقالت ليفني اثر محادثات اجرتها مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير "على العالم ان يدرك انه يجب ان يتحرك لكي يتوقف تخصيب اليورانيوم في ايران. انه امر اساسي للسلام في العالم". واضافت ان "المجتمع الدولي لا يمكنه القبول" بالرد الايراني على العرض الدولي الذي اقترح على الجمهورية الاسلامية في مقابل تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، واعتبرت ان طهران تسعى لكسب الوقت من اجل الحصول على القنبلة النووية.
ومن ناحية اخرى ذكرت ليفني ان "تطبيق الحظر على الاسلحة (الى لبنان) بشتى الوسائل امر اساسي" وسيساهم في انجاح القرار 1701. واضافت ان "للقوة الدولية هدفين رئيسيين اولهما مساعدة الجيش اللبناني على بسط سيطرته على جنوب لبنان وان يمنح صلاحيات".
وتابعت ان "الحظر اهم نقطة لانه في حال لم يفرض ونجحت سوريا وايران في مد حزب الله بالاسلحة مجددا سنواجه مشكلة جديدة قد تغرق المنطقة برمتها في وضع مماثل" مشيرة الى ان الحظر على الاسلحة "لم يطبق بعد" وهذا يطرح "مشكلة كبيرة".
واوضحت ليفني "اصبحنا ندرك اليوم اننا لن نتمكن من نزع سلاح حزب الله بدون القوة الدولية وبان رئيس الوزراء اللبناني (فؤاد السنيورة) غير قادر على تحقيق الكثير. ولهذا السبب اننا بحاجة الى هذه المساعدة لضمان وجود دولة لبنانية تعمل بشكل طبيعي". واضافت ان القرار 1701 في حال طبق كما يجب سيصب في مصلحة اسرائيل والاطراف المعتدلة في لبنان والفلسطينيين.
وقالت ليفني ان "اسرائيل تعرضت لاستفزاز وهجوم وطلبت من الاسرة الدولية تطبيق قراراتها". وتابعت "دفعت اسرائيل مع الاسف ثمن ضعف موقع السنيورة" مشيرة الى ان القرار 1701 يحول القرارات الدولية السابقة التي لم تحترم الى "نوع من خطة عمل".
وتطرقت الوزيرة الاسرائيلية الى عملية خطف الجنديين الاسرائيليين في 12 تموز/يوليو من الاراضي الاسرائيلية بقولها "في حال لم يصحح هذا القرار خرق السيادة هذا سنكون امام المشكلة نفسها. لان شعب اسرائيل يسأل متى يعود الجنديان وهو في انتظار عودتهما. ولهذا السبب نتوقع ان يطبق القرار هذه النقطة".
ومن ناحيته طلب شتاينماير "التحلي ببعض الصبر" للحصول على توضيحات حول السرية الالمانية التي سترسل في اطار قوة بحرية الى لبنان. وقال الوزير الالماني "الاهم من حجم القوة هي القواعد الواضحة" الواجب تحديدها خلال مؤتمر في نيويورك ومنح "صلاحيات واسعة" تتيح للبحارة الالمان بالتحرك بقوة لوقف تهريب الاسلحة على طول السواحل اللبنانية.
ويتوقع ان تجتمع ليفني اليوم في برلين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
شيراك
في سياق متصل، قال شيراك امام سفراء فرنسا الذين يعقدون في باريس اجتماعهم السنوي "ايران لن تجد الامن في تطوير برامج سرية، لكن باندماجها الكامل في المجموعة الدولية".
وترفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم كما طلب منها مجلس الامن الدولي الذي حدد لها مهلة تنتهي الخميس، لكنها تعرض في المقابل اجراء مفاوضات "على المستوى الوزاري" مع مجموعة 5+1 لتسوية الملف النووي.
واضاف شيراك "احث مرة اخرى طهران على القيام بالبادرات اللازمة لتوفير مناخ الثقة. لا يزال هناك مكان للحوار". وتابع شيراك ان "ايران دولة كبرى، لكن الاعتراف بدورها خلق لها ايضا التزاما: وهو تبديد المخاوف والعمل من اجل الاستقرار الاقليمي بما يتلاءم مع دور دولة كبرى مسؤولة".
ايطاليا
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم ان المشاورات حول الملف النووي الايراني تشمل كافة البلدان الاوروبية وذلك ردا على مطالبة ايطاليا باشراكها في المفاوضات الدائرة مع طهران حول تطورات هذا الملف الى جانب باريس ولندن وبرلين. وصرح الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه "منذ بدء المباحثات مع ايران، حرصنا دوما على استشارة شركائنا الاوروبيين، وايطاليا بالدرجة الاولى".
ويجري البحث في الملف النووي الايراني بشكل خاص من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) مع المانيا. واضاف المتحدث الفرنسي ان الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا "كلف خصيصا بمتابعة المفاوضات مع الايرانيين. هذا هو الاطار الذي تم اعتماده، علما انه كان يتم ابلاغ دول الاتحاد الاوروبي كافة (بتطورات الموضوع) واستشارتها".
وكان وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما اعتبر في نهاية الاسبوع الماضي ان لايطاليا "الحق" بالمشاركة في المفاوضات مع ايران حول الملف النووي. واشار "نحن الايطاليون الشركاء التجاريون الرئيسيون لايران مع المانيا، ونحن ملتزمون بتحمل مسؤولية مباشرة في لبنان في ما يتعلق بحزب الله" المدعوم من ايران وسوريا. وقال "لنا في هذه الحالة الحق بان نشارك في المباحثات حول المسالة الايرانية".
وتسعى الحكومة الايطالية الجديدة برئاسة رومانو برودي الى لعب دور هام في الاتحاد الاوروبي. وسترسل ايطاليا وحدات يتراوح عديدها بين 2000 الى 3000 جندي للمشاركة في قوة اليونيفيل المعززة في لبنان، لتصبح بذلك المشارك الاول في هذه القوة التي ستتولى قيادتها بعد فرنسا، اعتبارا من شباط(فبراير) 2007.
واشنطن تسعى الى الحصول على دعم مصر بشان المسالة النووية الايرانية
اجرى جورج شولت مندوب الولايات المتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات اليوم في القاهرة في اطار المساعي الاميركية لتنسيق المواقف حول الرد على برنامج ايران النووي الذي يتقدم بشكل متسارع. وقال شولت عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط "ان العمل مع مصر امر مهم لنجاحنا". واضاف "ان بلدينا يتقاسمان المخاوف الجدية نفسها بشان تطلعات ايران النووية".
وتاتي هذه التصريحات في الوقت الذي يقترب موعد انتهاء المهلة النهائية التي منحها المجتمع الدولي لطهران لتعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وقال شولت "اذا تبين ان ايران ليست جادة في التفاوض، وغير جادة بشان تعليق قدراتها لتخصيب اليورانيوم، فسيتعين على مجلس الامن التحرك لفرض عقوبات".
وتتزامن زيارة شولت مع زيارة معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري للقاهرة حيث التقى اليوم الاثنين مع الامين العام للجامعة العربية عمر موسى. وقال ابو الغيط عقب اللقاء مع المسؤول الاميركي "يجب ان نتعامل مع المسالة الايرانية بحذر شديد خلال الفترة المقبلة". وأكد على ضرورة ان يكون الشرق الاوسط منزوع السلاح النووي و"أن تنصب الجهود على اخلاء المنطقة من كافة أشكال أسلحة الدمار الشامل دون أى تمييز بين دول المنطقة"، حسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
واضاف ابو الغيط أن "شعوب المنطقة ليست على استعداد لمواجهة حروب أو صدامات مسلحة جديدة وهو الامر الذي يحتم بذل المزيد من الجهد للتوصل الى حل سلمى للازمة الايرانية". واكد ابو الغيط على موقف بلاده المتمثل في ان على المجتمع الدولي التعامل مع اسرائيل بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع ايران وان يعالج مسالة امتلاك الدولة العبرية لاسلحة نووية. ورد شولت "نحن نشارك الرئيس (المصري حسني مبارك) رؤيته بالنسبة لشرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل ولا توجد فيه اسلحة نووية".
الا انه قال "ان اكبر تهديد لهذه الرؤية في الوقت الحالي هو سعي القيادة الايرانية للحصول على اسلحة نووية والمعارضة التي ابدتها لعملية السلام" في المنطقة.
وتتهم الولايات المتحدة ايران باستخدام برنامجها النووي للتغطية على مساعيها لانتاج الاسلحة النووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة وتصر على ان برنامجها هو لاغراض مدنية. واوضح شولت ان عمليات تخصيب اليورانيوم "ليست ضرورية لبرنامج نووي مدني ونحن نعتقد انها جزء من برنامج عسكري. ونحن نخشى ان يكون (الايرانيون) يعملون للحصول على التكنولوجيا اللازمة لانتاج اسلحة نووية".