هجوم لرامسفيلد على معارضي سياسة اميركا في العراق

واشنطن: شن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد هجوما عنيفا اليوم على معارضي سياسات ادارة الرئيس بوش فى العراق معتبرا ان هؤلاء الذين ينتقدون تلك السياسات "يحاولون استرضاء نوع جديد من الفاشية". وقال رامسفيلد في خطاب له امام المحاربين القدماء بمدينة (سولت ليك) في ولاية يوتا ان "هذه الانتقادات تعاني من اضطراب اخلاقي او فكري حول ما يهدد أمن الولايات المتحدة" معتبرا ان هؤلاء المنتقدين يفتقرون لشجاعة الرد والقتال.

واعتبر ان ما يحدث حاليا يشبه ما حدث في ثلاثينات القرن الماضي فيما يتعلق بمحاولات استرضاء نظام ادولف هتلر فى ألمانيا أنذاك. وقال رامسفيلد "انني استعيد هذا التاريخ لاننا نواجه مجددا تحديات مماثلة فى جهودنا للتصدى للتهديد المتصاعد لنوع جديد من الفاشية" في اشارة الى التطرف الاسلامي.

واشار الى عدد من الهجمات الارهابية التي وقعت فى انحاء متفرقة من العالم فى الاعوام الخمسة الماضية معتبرا ان هناك من "لم يتعلم دروس التاريخ". وألقى رامسفيلد باللوم على وسائل الاعلام الأميركية التي قال انها ركزت على الجوانب السلبية بدلا من الايجابية مؤكدا على ضرورة ان يقوم "هؤلاء الذين يعلمون الحقيقة بالحديث ضد هذا النوع من الافتراء والكذب والتحريف حول قواتنا وبلدنا".

وكان نائب الرئيس الأميركى ديك تشينى ووزير الدفاع رامسفيلد قد تحدثا امس امام المحاربين القدماء في رينو بولاية نيفادا فيما من المتوقع ان تلقي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خطابا مماثلا اليوم امام المحاربين القدماء بمدينة (سولت ليك) فى ولاية يوتا ايضا.

ويعتبر المحللون السياسيون تلك الخطب المتتالية بمثابة جزء من استراتيجية البيت الابيض للهجوم على الانتقادات الموجهة للادارة مع قرب حلول الذكرى الخامس لهجمات الحادي عشر من سبتمبر وبقاء رؤوس تنظيم القاعدة مطلقي السراح وتزايد الشكوك من جانب الأميركيين حول مدى فاعلية سياسات الادارة في العراق.