أخبار

لبنان وسورية.. عندما تنتقل الحرب من الجبهات الى الصفحات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، دمشق: يبدو انتداعيات الحرب المنتهيةفي لبنان انعكست على صفحات الجرائد الصادرة من بيروت ودمشق، إذرات الصحف اللبنانية ان اعلان سوريا لامين عام الأمم المتحدةاستعدادها لتطبيق القرار الدولي 1701 مجرد "وعود"، في حين شنت صحيفة سورية هجوما عنيفا على "أشباه الرجال" ملمحة إلى النائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط.

رأت صحف لبنانية اليوم ان اعلان سوريا استعدادها للتعاون لتطبيق القرار 1701 الدولي اثر زيارة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى دمشق مجرد "وعود". وكان انان اعلن في ختام زيارة مهمة لدمشق في اطار جولة في المنطقة تهدف الى تثبيت الهدنة في لبنان ان "سوريا تدعم قرار مجلس الامن 1701 وانها ستساعد الامم المتحدة في تطبيقه". وسمح هذا القرار بوقف المعارك في لبنان بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله.

وكتبت صحيفة "النهار" "هذا وعد في انتظار التنفيذ. اقوال تحتاج الى افعال لتصير +وعدا صادقا+". واضافت "هذه ليست المرة الاولى التي يعد فيها الرئيس السوري (بشار الاسد) سواء في غرف مغلقة او في تصريحات علنية، مسؤولين دوليين او غربيين كبارا بالتعاون". واضافت ان هؤلاء المسؤولين "يعتبرون ان وعوده ظلت جوفاء وتحدث البعض منهم، اميركيين واوروبيين، عن الثقة المفقودة"، مؤكدة ان "الغرب ولا سيما اميركا يريد افعالا ولا اقوالا".

ورأت الصحيفة ان اعلان سوريا "تمليه اسباب عدة اولها انه لا يمكن لسوريا التي تعاني عزلة عربية ودولية ان تستقبل انان بغير الترحيب وابداء كل الاستعدادت الحسنة".

من جهتها، كتبت صحيفة "الاخبار" في عنوانها الرئيسي "انان يغادر دمشق +بسلة وعود+". واشارت الى ان انان قد يكون "اعتبر (سلة الوعود هذه) بمثابة تعويض عن الاخفاق الذي مني به في اسرائيل".

ونقلت كل من صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة باللغة الفرنسية" وصحيفة "اللواء" عن "مصدر مسؤول" في الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط المناهض للنظام السوري "تشكيكه بوعد الرئيس الاسد (لانان) بالسعي الحثيث لضبط الحدود مع لبنان". ولفت هذا المصدر الى وجود "تسيب على الحدود مع سوريا وتغاضي مسؤولين امنيين في نقطة المصنع عن دخول اسلحة الى لبنان"، متهما هؤلاء المسؤولين بتسهيل "مرور قاطرات السلاح دون اعتراض"، حسبما ذكر المصدر نفسه.

وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل سوريا مع ايران، بتزويد حزب الله بالسلاح.

اما صحيفة "اللواء"، فقد نقلت عن اوساط سياسية "انها لم تتفاجأ بالكلام الايجابي للاسد (...) الذي ليس "في موقف يخوله (...) الخروج عن الاجماع الدولي حول القرار 1701". ولم تستبعد هذه الاوساط "ان تكون هذه الخطوة السورية في اطار تكتيك مرحلي".

وربطت صحيفة "الديار" ما نقله انان عن الاسد بموقف اسرائيل، معتبرة ان "تجاوب دمشق مع انان يحرج اسرائيل بحصارها الجوي والبحري" وان اللقاء بين انان والاسد "وضع المجتمع الدولي امام الامر الواقع واعاد الكرة الى مرمى الدول التي غطت اسرائيل في عدوانها".

صحيفة سورية تشن هجوما عنيفا على وليد جنبلاط بدون ان تسميه
من جهتها شنت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية اليوم هجوما عنيفا على "اشباه الرجال" الذين يقفون ضد سوريا والمقاومة اللبنانية، ملمحة خصوصا الى الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بعد اعلان برلمانية اسرائيلية انها التقته "عرضا" في فرنسا. وقالت الصحيفة في تعليق ان "هؤلاء اشباه الرجال لم يخجلوا من الاعلان جهارا نهارا انهم ضد المقاومة الوطنية اللبنانية وضد سوريا التي اعتبروها العدو وليس اسرائيل، واكدوا من خلال اللقاءات مع الاسرائيليين انفسهم انهم من اشباه الرجال وباتوا منبوذين من الشارع العربي".

وكانت كوليت افيتال النائب في البرلمان الاسرائيلي اعلنت في 17 آب/اغسطس انها التقت "عرضا" النائب جنبلاط خلال اجتماع للحزب الاشتراكي الفرنسي، موضحة انه قال امامها كلاما قاسيا عن الرئيس السوري بشار الاسد. واضافت ان "عداءه ل(الامين العام لحزب الله حسن) نصر الله واضح وهو يعتبر الاسد ماكرا وفاسدا وكاذبا وغير مستقيم. لم يترك وصفا نابيا الا واستخدمه ضده".

ودانت صحيفة "تشرين" الذين "يلقون محاضرات في الوطنية والشرف والاخلاق مع اشخاص طعنوا ويطعنون في الظهر ويتحالفون مع الشيطان نفسه ضد الوطن وقضاياه ونهجه المقاومة". وقالت ان "هؤلاء الذين يملؤون الشاشات والصحف صخبا وضجيجا وجعجعة هم الذين ينسقون مع اعداء الوطن ويصافحون الايدي الملوثة بدماء اطفال فلسطين ولبنان والعراق ويتبرعون بلعب دور الكومبارس في المسرحيات الاميركية سيئة السيناريو والاعداد كمسرحية الشرق الاوسط الجديد او المسرحيات الاسرائيلية التي عنوانها مشروع +اسرائيل الكبرى+".

وتابعت ان "هؤلاء لا يخجلون وهم نفر قليل مما يقومون به ويروجون ولا يخجلون من نهج استسلامي تخاذلي يعادي المقاومة في وضح النهار" بينما "لم يخجل فريق آخر من الظهور الاعلاني التلفزيوني ليروج لنهج الاستسلام والتخاذل والتواطؤ ويتهجم على النهج القومي الذي تسير عليه سوريا وتؤازرها جماهير الشعب العربي وقوى التحرر في العالم".

واكدت الصحيفة ان "الشارع العربي وجماهيره الوفية التي انتشت بنصر المقاومة اللبنانية المؤزر لن تسمح بان تسرق حفنة من الخارجين على الوطن وشرعيته هذا النصر وتقدمه هدية مجانية لقتلة الاطفال واعداء الحرية والحضارة". ورأت ان "الفورة الاعلامية لهذه الحفنة الصغيرة ليست الا تعبيرا عن سقوطها ومحاولاتها اليائسة للدفاع عن حضورها ووجودها الذي بات في مهب الريح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف