أخبار

قلق يسيطر على السجناء العرب لدى إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله: أعرب السجناء السياسيين العرب في داخل إسرائيل. عن قلقهم وتخوفهم الشديد من احتمال استثنائهم وعدم أدراج أسمائهم ضمن قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في حالة التوصل لاتفاق تبادل بين السلطة الفلسطينية أو حزب الله والحكومة الإسرائيلية. وطالب الأسرى العرب بضرورة شملهم في أية صفقات محتملة لتبادل الأسرى، وعبر الأسرى في نداء عاجل لهم رفضهم للمبررات الإسرائيلية التي تصر دوماً على اعتبارهم (مواطنين إسرائيليين شكلياً ليس إلا)، على حد تعبيرهم، ما يجعل أية مفاوضات مرتقبة بشأن تبادل الأسرى، "يمر من حولهم دون أن يلامسهم"، مطالبين بضرورة الالتفات إلى معاناتهم، التي لا يجدون نهاية لها.

وقال الأسرى في رسالة لهم: لا زلنا هناك في "شطة"، وفي "الرملة" و"عسقلان"، ومواقع الاعتقال الأخرى، يزداد عددنا ويتضاعف حتى وصل إلى 150 معتقلا، بيننا خمس أسيرات يقبعن مع أخواتهن في سجن "الشارون" سيئ الصيت والسمعة، ينتظرن كذلك ما ننتظره.

وجاء في رسالتهم: ما دعانا للتفكير بهذا النداء العاجل، هو كثرة اللغط والحديث عن صفقات تبادل محتملة بين إسرائيل والطرف الفلسطيني وربما اللبناني أيضا، صفقات قد تخرج إلى حيز التنفيذ كسابقاتها، تمر من حولنا دون أن تلمسنا، ونبقى هناك نحلق في الفضاء الواسع الرهيب إلى تجربة أخرى أكثر إيلاماً ومرارة، فهل من مغيث.

ويتابعون: من حين لآخر، تتكرر حالة مأساتنا المتواصلة، منذ أكثر من عشرين عاما خلت، وكلما انتابنا شعور بقرب الفرج والانفراج، نعود مع كثير من الألم والأسى إلى ما كنا عليه، مع كثير من الإحباط وحالة التشتت واليأس، وللتوضيح ليس إحباطا أو يأسا مما نحن فيه، فهذا نابع من خيارنا بالانتماء للوطن، واعتبارنا لأنفسنا كجزء حي وأساسي من هذا الوطن، ومن حركته الوطنية، التي تخوض غمار الصراع من أجل الحرية منذ زمن طويل، ولسنا بصدد التمايز عن إخواننا الأسرى العرب والفلسطينيين القابعين معنا في سجون الاحتلال، بل هي صرخة إلى أولئك الذين يسمعون ولا يسمعون، فنحن كما تعلمون لسنا مواطنين إسرائيليين، رغم إصرار حكومات إسرائيل اعتبارنا كذلك شكلا ليس إلا، وترفض بناء عليه التفاوض مع أي طرف بخصوص الإفراج عنا، وفي الوقت ذاته لا تعطينا حقوقنا اليومية والإنسانية حسب قانونها .. نحن نعيش وضعية معقدة، ولا نرى نهاية لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف