أخبار

جنبلاط : لبنان دخل المجهول

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

"حزب الله قد يعود عن وعده بالتزام الهدنة"
جنبلاط : لبنان دخل المجهول

الياس يوسف من بيروت : ألقى رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط ظلالاً كثيفة من الشكعلى مستقبل الوضع اللبناني، متخوفاً من عودة "حزب الله" عن وعده بالتزام الهدنة إذا ما تلقى "أوامر" من طهران أو دمشق. وربط الاستقرار اللبناني الطويل الأمد في لبنان بالنزاع النووي مع ايران والصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وأضاف في حديث إلى الصحافيين في منزله في المختارة اليوم أنه "اذا مضى الأميركيون في طريقهم وفرضوا عقوبات على ايران واذا حاولوا ضرب ايران فإن ذلك سيؤدي الى مشكلات في لبنان.وإذا لم يتعلم الإسرائيليون ان القوة المفرطة لا يمكنها تحقيق شيء ولم يبرموا اتفاقاً على نشوء دولة فلسطينية قابلة للحياة فإن لبنان سيبقى في حلقة مفرغة، وكل عامين او ثلاثة ستكون لدينا دورة جديدة من القتال".

وانتقد جنبلاط "اسلوب واشنطن الغبي" في دعمها الحصار الاسرائيلي للبنان قائلا "ان قدرا وافرا من السلاح موجود بالفعل في البلاد، وان تحويل التجارة إلى دول الجوار نتيجة الحصار الإسرائيلي ليس الا لمصلحة سورية". واتهم النظام السوري وايران وحليفهما "حزب الله" بإحباط اي فرصة تتيح انسحاب لبنان من النزاعات الاقليمية وبناء دولة بعد مرور عام على انسحاب القوات السورية من لبنان. وألقى باللوم على الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في افتعال صراع مع اسرائيل عبر أسر الحزب جنديين اسرائيليين في غارة على الحدود في 12 يوليو/ تموز، وقال إن حماية لبنان من النزاعات الإقليمية وبناء الدولة كانا حلماً و"هذا الحلم سرق. اختطف".

وسئل جنبلاط عن قول نصر الله إنه ما كان ليقدم على السماح بالعملية لو أدرك حجم رد الفعل الإسرائيلي، فأجاب: "ما النفع؟ هذه الحرب انتهت في الوقت الحاضر، لكن حصيلة الدمار فظيعة." مشيراً إلى أن "حجم الدمار رافقته خسارة الثقة بمستقبل لبنان بالقدر نفسه".

وسأل : "ما هو مستقبل بلدي؟ انا عالق هنا . قدري هنا، ولكن انظر الى الاجيال، في المستقبل. كم من الوقت سيبقى حزب الله ملتزما وعده بالتزام الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة؟ حسنا انهم يريدون بقاء الوضع هادئا الآن، ولكن ماذا بعد؟"، مشيراً إلى احتمال أن يعود "حزب الله" عن وعده بالتزام الهدنة "اذا تلقى اوامر من الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد او الرئيس السوري بشار الاسد".

واعتبر ان الرئيس الأسد "خدع" الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عندما ابلغه يوم الجمعة الماضي انه سيشدد الاجراءات الامنية على الحدود لمنع "حزب الله" من اعادة التسلح. وقال ان موكبين يحملان اسلحة عبرا الحدود السورية أخيراً، الأمر الذي كان قد نفاه مسؤول في الأمن العام اللبناني اتهمه الحزب التقدمي الإشتراكي الذي يترأسه جنبلاط بأن اسمه وارد في التحقيقات باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

وقال جنبلاط إن " بشار الأسد يلعب إذاً مرة اخرى الخدعة القديمة نفسها. يقول لأنان وللأميركيين ("انا هنا، وأنا حاكم اللعبة") على حساب لبنان بالطبع".
وعندما سئل عن احتمال ان يلقي "حزب الله" السلاح ويتحول حزبا لبنانيا مستقلا عن سورية وايران أجاب جنبلاط بأن "من يعطي المال والسلاح هو الذي يعطي الأوامر". وأصر على ان الدولة يجب ان تحتكر السلاح وتبسط سلطتها في كل مكان من بينها المخيمات الفلسطينية والجنوب، ولكنه اعترف بأنها لا تستطيع فرض ارادتها على "حزب الله". وأضاف:"اذا كانت هناك ازدواجية في السلطة، فمن جانب المخيمات ومن الجانب الاخر الجيش اللبناني، واذا كان فوق الارض الجيش اللبناني وتحت الأرض حزب الله والقوات الدولية في مكان ما، فإن هذا الوضع هش جدا".

وقال رئيس "اللقاء الديمقراطي" الذي يتهم النظام السوري باغتيال والده كمال جنبلاط عام 1977 والرئيس الحريري عام 2005 ان دمشق تحاول اسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة للحؤول دون اكتمال التحضيرات لمحاكمة دولية لقتلة الحريري. واضاف: "علينا ان نتوقع مشاكل. ربما اعمال شغب وربما اغتيالات ، لقد اعتدنا وسائل الأسد". واعتبر ان السوريين والايرانيين يريدون اخذنا من الموقع الذي نحن فيه، لنكون جزءا من الشرق. هذا الشرق القاتم".
وأكد ان "الحوار وليس العنف هو الطريق الوحيد للبنانيين الذين انهكتهم الحروب للتعامل مع التحديات التي يشكلها حزب الله، لكن الشباب الذين كانوا يحملون آمالاً في لبنان، هؤلاء الليبراليين اعتقد انهم لن يبقوا هنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف