طائرة قطرية لكسر الحصار الاسرائيلي على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : من المنتظر ان تسيير الخطوط الجوية القطرية رحلاتها اليوم مباشرة الى بيروت دون المرور في المحطة الاجبارية في عمان والتي تخضع لها طائرات "الميدل ايست اللبنانية .. تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم طائرة قطرية قادمة من الدوحة مباشرة الى بيروت وعلى متنها عدد من الركاب متخطية بذلك الحظر الجوي الذي تفرضه اسرائيل على لبنان. وتجدر الاشارة الى أن هذه اول طائرة تابعة لشركة طيران عربية تكون قد خرقت الحظر الجوي إذا وصلت الى بيروت.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة اتصالات وإجراءات اتخذتها ادارة الخطوط الجوية القطرية في كل من الدوحة وبيروت لإتمام هذه الرحلة، علماً أن الخطوط القطرية كانت قد قررت ارسال رحلة مماثلة منذ حوالى ثلاثة أيام، الا أن ذلك تعذر لأسباب لم يكشف عنها في حينه.وأكّدت متحدثة باسم الخطوط القطرية أن الشركة ستستأنف اليوم رحلاتها المباشرة الى مطار بيروت، وأعلنت ان الطائرة الاولى ستغادر الدوحة الساعة 12.30 بالتوقيت المحلي، على أن تصل الساعة 15.30.
وقالت المتحدثة: "لقد طلبنا الإذن من السلطات اللبنانية وحصلنا عليه، ولذا، فسوف نستأنف الرحلات كيو آر 422 الى مطار بيروت، مشيرة الى أن الرحلات ستكون يومية وستستخدم لنقل الركاب والبضائع والمساعدات
من جهتها نقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن الرحلة الجوية القطرية هي محاولة لاعادة الامور الى طبيعتها. وقالت إن اسرائيل على ما يبدو لن تعترض هذه الرحلة المباشرة. الا ان ان موقع صحيفة يديعوت احرونوت الإلكتروني نقل عن مصادر سياسية في تل أبيب قولها إن الرحلة الجوية القطرية ليست إلا رحلة إنسانية تم تنسيقها قبل حوالى أسبوع مع إسرائيل وتلقت إذنا وأشار الموقع إلى استغراب المصادر الإسرائيلية الضجة القطرية غير الواضحة.
وكان السنيورة قد تلقى اتصالا من وزير الخارجية القطرية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ابلغه فيه قرار قطر خرق الحصار الاسرائيلي عبر رحلة جوية، مؤكدا انها لن تطلب الإذن للتوجه الى مطار بيروت الا من السلطات اللبنانية. وقد رحب السنيورة بذلك مؤكدا ان لبنان لن يسمح لاي شركة طيران أن تسيّر رحلاتها الى بيروت إذا كان ذلك سندا الى موافقة مباشرة او غير مباشرة من اسرائيل.
كما أعربت مصادر حكومية وأخرى وزارية عن تفاؤلها بقرب التوصل إلى حل شامل، ووفق مصادر وزارية فإن البحث يتركز حاليا على سبل إقناع عدد آخر من الدول العربية للقيام بخطوات مشابهة وان هناك موافقة مبدئية من اليمن والإمارات العربية المتحدة. وقالت المصادر إن الرئيس نبيه بري أجرى لهذه الغاية اتصالات مع نظرائه العرب وطلب إليهم حث حكوماتهم على خطوات في هذا الاتجاه.