الحكيم يدعو محافظات العراق لاقامة فيدرالياتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الائتلاف الشيعي يقدم الى البرلمان مشروع الاقاليم
الحكيم يدعو محافظات العراق لاقامة فيدرالياتها
اقرأ أيضا
طالباني يبذل مساع لاطلاق قس مختطف
القائمة العراقية تدعو الحكومة لاعتقال قاتلي احد اعضائها
خلافات محتدمة في البرلمان حول مشكلة العلم
الخطف ... أكثر المهن ازدهارا في العراق
ستة قتلى و46 جريحا في انفجارين في بغداد
أسامة مهدي من لندن: اكد زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد عبد العزيز الحكيم ان فيدرالية الوسط والجنوب التي يدعو لها لتضم تسعة محافظات سوف تثبت الوحدة العراقية وتمنع تقسيم البلاد داعيا المحافظات الاخرى الى الاستفادة من الفرصة الممنوحة لها في الدستور لاقامة فيدرالياتها على اساس اقاليم عدة .. وفند التقارير التي اشارت الى ان المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني قد فقد تاثيره على الناس واصبحت النداءات التي يوجهها ذات تاثير اقل في ايقاف العنف مشددا على ان المرجع باق قويا والمواطنين مازالوا يعتقدون به ويحترمونه ويسعون لتنفيذ توجيهاته.واضاف الحكيم ان الدستور العراقي الجديد قد اختار النظام الفيدرالي ليكون النظام السياسي والاداري في البلاد وبالتالي فانه من حق أي محافظة او اكثر ان تتحول الى فيدرالية واليوم من حق العراقيين ان يقيموا الفدراليات المختلفة وبالتالي لابد ان نسمع من الجهات السياسية الرؤية المناسبة لهذا الموضوع "ونحن كجهة من الجهات نعتقد انه من الافضل للشعب العراقي ان تقام فيدرالية واحدة لاقليم الوسط والجنوب ويبقى الناس هم الذين يختارون ما ورد في الدستور".
واشار في تصريحات وزعها مكتبه اليوم قائلا انه ادلى بها لصحافيين عراقيين واجانب ان تطبيق الفيدرالية يجب ان نمر بمرحلتين : الاولى هي مرحلة اقرار الاجراءات العملية لتشكيل الاقاليم واالثانية لتنفيذ هذا الموضوع . واكد ان الشعب هو الذي سيبين رايه بالموضوع فاذا اختار هذه الفيدرالية "فنحن معه واذا اختار شيء اخر فنحن معه ايضاً". واوضح ان هناك الكثير من ابناء هذه المناطق من ابناء محافظات الوسط والجنوب يعتقدون باقامة هذا النوع من الفدرالية ومن الان هم يظهرون تاييدهم ولكن يبقى الفصل في هذه التاييدات الى صناديق الاقتراع . وقال ان مشروع الفيدراليات سيناقش في مجلس النواب قبل السادس عشر من الشهر الحالي كما نص الدستور .
تقديم مشروع الاقاليم الى البرلمان
وفي وقت سابق اليوم اعلن حميد معلا الساعدي عضو مجلس النواب عن الائتلاف الشيعي ان الهيئة العامة للائتلاف قدمت للبرلمان اليوم مشروع قانون لتقسيم البلاد الى أقاليم. وقال الساعدي ان الهيئة العامة للائتلاف "انتهت من مسودة قانون تشكيل الاقاليم وقدمتها اليوم الى الهيئة الرئاسية لمجلس النواب لعرضها على المجلس باسرع وقت خشية انتهاء المدة المقررة التي حددها الدستور بانشاء الاقاليم وهي السادس عشر من الشهر الحالي موضحا ان المسودة تبين "كيفية الاجراءات القانونية لتشكيل الاقاليم". ومعروف ان هناك اتجاها لاقامة فيدراليات اخرى في منطقة بغداد والغرب السني اضافة الى في دراليتي الوسط والجنوب وكردستان بينما تطالب قوى اخرى بفيدرالية في محافظة كركوك المتنازع على عائديتها بين سكانها من التركمان والاكراد والعرب.
وعما اذا كان يعتبر هذه الفيدرالية هي بداية تقسيم العراق شدد الحكيم على انه لايريد تقسيم العراق وقال العكس هذه الفدرالية سوف تثبت الوحدة العراقية وتمنع تقسيم العراق. واضاف " ننصح كل اخواننا الموجودين في محافظات العراق ان يستفيدوا من هذه الفرصة الممنوحة لهم في الدستور من اجل اقامة الفدراليات". وقال انه يمكن ان يكون لمشروع الفيدراليات نوع من الصعوبة "ولكن لامناص لنا من هذه الصعوبة ولابد من ان نسير ونتطور دائما والبداية اشبهها بالابن الذي يتزوج حديثا في البداية تكون هناك صعوبة في تحمل مسؤولية زوجته لانه كان يعيش في ظل امه وابوه و هم الذين كانوا يصرفون عليه ويتحملون المشاكل المختلفة بعد ذلك يجب على الاب ان يعلم ابنه على تحمل المسؤولية مسؤولية نفسه وزوجته".
وحذر الحكيم من ان قيام النظام الفيدرالي في منطقة من العراق دون أخرى سيخلق حالة عدم توازن وحالة من الصدام مشيرا الى ان الإصرار على إقامة إقليم الوسط والجنوب هو ليس إرادة شخص او إرادة جهة ولكنها إرادة الشعب وقد أعطى الدستور الحق للمحافظات لإقامة الأقاليم .
تأثير السيستاني على الناس
وحول التقارير التي اشارت مؤخرا الى ان المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني قد فقد تاثيره على بعض المجاميع من الناس واصبحت النداءات التي يوجهها ذات تاثير اقل في ايقاف العنف في الشارع العراقي اكد الحكيم ان السيستاني يبقى قوي لانه مرجع ديني والناس لازالت معتقدة به والجميع يحترمونه ويسعون لتنفيذ توجيهاته.
وعن تقييمه للاداء الحكومي وخاصة ملفات الأمن والخدمات اقر الحكيم بوجود نواقص نظريا للتحديات الكبيرة التي تواجه البلاد . وقال "الكل يعترف بذلك بدءا من الوزراء الى الناس .. وضع الكهرباء وضع الوقود وطبيعة الخدمات واوضاع اخرى لوجود تحديات كبرى بعض القضايا موروثة من السابق وكذلك اليوم الارهابيين باعتبارهم اعداء الشعب العراقي يقومون بتوجيه المزيد من الضربات للشعب العراقي وهم يضربون انابيب الوقود والكهرباء وغيرها لعدم وجود المؤسسات القوية وجو الفساد الاداري .
وردا على سؤال حول نظرته لعلاقات العراق الإقليمية وعلى اية اسس يجب ان تنتظم قال الحكيم "ما نسعى لتحقيقة ان تكون للعراق علاقات قوية مع كل دول اقليمنا بالخصوص دول الجوار تقوم على أساس علاقات المصالح المشتركة وعلاقات المنطقة الواحدة والأمن الواحد والاقتصاد الواحد وبنفس الوقت عدم التدخل في الشؤون الداخلية". واكد ان العراق الحالي ضد ماكان يقوم به نظام البعث السابق حين كان العراق يشكل حالة عدم استقرار في المنطقة حيث خاض مجموعة من الحروب المعلنة وغير المعلنة واعتداءات على مختلف المناطق مشيرا الى ان العراق المستقبلي يجب ان يكون بعيد كل البعد عن هذه القضايا كما هو موضح في الدستور العراقي .
وحول موقفه من وجود القوات متعددة الجنسيات في العراق على مستوى البقاء والتعاون اشار الحكيم الى ان هذه القضية يجب ان تبتعد عن الشعارات وتكون فيها مصلحة للبلد وقال ان الذي يحدد وقت خروج القوات الأجنبية هو الحكومة العراقية من خلال وزرائها ومجلس النواب .
تكذيب: بيكيت وبيكر لم يبديا معارضة لفيدرالية الوسط والجنوب
كذب المجلس الاسلامي الاعلى الذي يتراسه الحكيم تقريرا صحافيا اشار الى ان وزيرة خارجية البريطانية مارغريت بيكيت قد طلبت من الحكيم العدول عن المطالبة بالتطبيق الفوري لفيدرالية الوسط والجنوب وكذلك اشارته الى ان جولة لجنة بيكر وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الأسبق في العراق كانت قد صبت في هذا الاتجاه .. وفيما يلي نص التكذيب :
نكذب ما جاء على الصفحة الرئيسية في موقع الحياة الإلكتروني ليوم الأربعاء 6/9/2006 من ان وزيرة خارجية المملكة المتحدة مارغريت بيكيت قد طلبت من سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد العدول عن المطالبة بالتطبيق الفوري للفيدرالية في الوسط والجنوب، كما نكذب ما أشار اليه الموقع الى ان جولة لجنة بيكر وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق كانت قد صبت في هذا الاتجاه ، ونبين في هذا الصدد ان مطالبة سماحة السيد الحكيم بإقامة إقليم الوسط والجنوب انما جاءت لكونها تمثل مطلبا من مطالب الشعب العراقي التي صوت مقراً لها في الدستور الدائم، كما يؤكد سماحته على الدوام بان المرجعية بالرفض او القبول لتطبيق الفيدرالية هي للشعب العراقي وليست لجهة سياسية معينة بالإضافة الى كونها تمثل أحد اهم عوامل حفظ التوازن في العراق.
ونبين استغرابنا من جديد لتوجهات دار الحياة التي دأبت على نقل أخبار غير صحيحة عن شؤون العراق، ونهيب بها مرة أخرى توخي الدقة والمصداقية في نقلها للأخبار سواء على موقعها الإلكتروني او في صحيفتها والتي كثيرا ما نلاحظ إيرادها لأخبار ملفقة ولا تمت للحقيقة بصلة وهي بذلك تسيء الى نفسها فضلا عن إساءتها للشعب العراقي من خلال التشويش على الرموز العراقية الكبيرة وعلى المفاصل المهمة في العملية السياسية الجارية فيه.