أخبار

انان يأمل بالانسحاب وفرنسا وإيطاليا تشيدان برفع الحصار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وصول وزير خارجية ايطاليا الى عمان

عواصم: اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم الخميس في مدريد ان عدد جنود القوات الدولية في جنوب لبنان سيسمح في منتصف ايلول/سبتمبر بانسحاب الجيش الاسرائيلي من المنطقة. وقال انان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو "سيكون هناك خمسة الاف عنصر في جنوب لبنان بحلول منتصف ايلول/سبتمبر. سيكون حجم القوة كافيا ليسمح بانسحاب اسرائيلي".

واضاف انان ان الدولة العبرية تشترط وجود قوة دولية كافية على الارض لسحب قواتها من جنوب لبنان. لكنه رأى انه ليس من الضروري من اجل ذلك اكتمال انتشار قوات يونيفيل المعززة بعديدها البالغ 15 الف عنصر مثلما نص عليه قرار مجلس الامن 1701.

دو فيلبان يشيد برفع الحصار الاسرائيلي على لبنان
وكان رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان اشاد اليوم بقرار اسرائيل رفع حصارها على لبنان المقرر ان يدخل حيز التنفيذ بعد ظهر اليوم الخميس. وقال لدى عرضه بيان الحكومة حول الشرق الاوسط امام البرلمان "اشيد برفع الحصار المعلن (الاربعاء) من قبل اسرائيل والذي يدخل حيز التنفيذ بعد ظهر اليوم" الخميس.

كما دعا رئيس الوزراء الفرنسي سوريا الى المساهمة في "تطبيق كامل" لقرارات الامم المتحدة حول الشرق الاوسط وخصوصا القرار 1701 حول وقف القتال في لبنان. وقال "علينا ان نضع مختلف القوى الاقليمية امام مسؤولياتها". وتابع "بخصوص سوريا، من المهم ان تسهم في تطبيق تام وكامل للقرارت 1559 و1595 و1701".

البحرية الفرنسية مستعدة لمراقبة المياه الاقليمية اللبنانية

بدورهااعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم استعداد البحرية الفرنسية للمشاركة في مراقبة المياه الاقليمية اللبنانية بعد رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان ما ان يتم توضيح "شروط العمل" في الامم المتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة جان فرانسوا بورو خلال مؤتمر صحافي "هناك استعداد طبيعي من جانب فرنسا للمشاركة في هذه التدابير فور ايضاح شروط العمل". واضاف "يتعلق الامر بتنظيم المرحلة بين انتهاء الحصار البحري (المقرر الخميس 15:00 ت غ) وتسلم البحرية الالمانية المهام مكانها في غضون 15 يوما او ثلاثة اسابيع".

واعطت فرنسا موافقتها المبدئية على مشاركة البحرية الفرنسية في مراقبة الشواطىء اللبنانية لمنع تسليم الاسلحة الى حزب الله، وهو الشرط الذي تفرضه اسرائيل من اجل فك الحصار على لبنان. وهناك حاليا فرقاطتان مجهزتان بدفاعات جوية، هما مونكالم وكاسار، قبالة السواحل اللبنانية، بموجب عملية "باليست" (نوع من الاسماك) التي تنفذها فرنسا في مياه البحر الابيض المتوسط منذ 15 تموز/يوليو، اي بعد بدء النزاع العسكري بين حزب الله والجيش الاسرائيلي.

وقال المتحدث باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية الكومندان كريستوف برازوك "اليوم بالتحديد، ومن دون انذار مسبق، يمكن لمونكالم ان تشارك في هذه المهمة".

من جهة ثانية، غادرت 13 دبابة من طراز "لوكلير" بالاضافة الى عشرات الآليات الاخرى المدرعة المخصصة لتعزيز القوة الدولية الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، مرفأ تولون (جنوب شرق) الى لبنان على متن سفينة الشحن فاست آرو التي ستصل الاحد او الاثنين الى بيروت. ويفترض ان تغادر سفينة اخرى تنقل معدات لوجستية وقطع غيار صباح الجمعة.

وتشكل هذه المعدات، بالاضافة الى 900 جندي، الكتيبة الفرنسية الاولى من قوة مؤلفة من الفي عنصر قرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك اشراكها في اليونيفيل. وغادر حوالى 200 عسكري الى لبنان، على ان يغادر 700 آخرون اعتبارا من الاثنين وعلى مدى اربعة ايام من مطار رواسي الفرنسي.

واعلنت اسرائيل انها سترفع حصارها البحري والجوي على لبنان الذي فرضته منذ 13 تموز/يوليو الماضي بعد ان تلقت ضمانات بان قوة متعددة الجنسيات ستتولى مراقبة المنافذ البحرية والجوية اللبنانية بهدف منع وصول شحنات اسلحة لحزب الله. والحصار الذي فرض غداة اندلاع النزاع بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله ظل ساريا بالرغم من وقف المعارك في 14 آب/اغسطس تطبيقا للقرار الدولي رقم 1701.

وفي ملف الارهاب رأى دو فيلبان ان ازمات الشرق الاوسط تغذي الارهاب وحذر ضمنا الولايات المتحدة مؤكدا ان الحل في مواجهة الارهاب لا يكمن في اعلان حرب.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش كثف في خضم اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، دعواته لمكافحة الارهاب ووصف جهوده تلك "بالحرب على الارهاب".

واكد دو فيلبان ان ازمات الشرق الاوسط "يستفيد منها كل الارهابيين". واوضح "نحن نرى انه سواء سعى الارهاب الى الضرب في الداخل او خارج حدودنا فانه يركب النزاعات ويتلاعب بمعاناة الشعوب". واضاف "في مواجهة الارهاب المطلوب ليس اعلان حرب" بل "كما تفعل فرنسا منذ سنين مقاومة بكل تصميم تقوم على اليقظة دائمة وتعاون فعال بين الشركاء".

واكد رئيس الوزراء ان العلاقات بين فرنسا واسرائيل تبقى "قوية ووثيقة" والحوار مع اسرائيل "بناء". وفي 2003 حين كان وزيرا للخارجية، القى دو فيلبان خطابا مشهودا امام مجلس الامن عارض فيه التدخل الاميركي في العراق.

إيطاليا
من جهتهرحب وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما الذي تشارك بلاده في القوة الدولية المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الخميس برفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان واعرب عن الامل في ان "يحدث شيىء مماثل" في غزة.

وقال داليما في مؤتمر صحافي في ختام زيارة قصيرة للاردن "نحن رحبنا بالقرار الاسرائيلي برفع الحصار البحري المفروض على لبنان ونأمل ان يحدث شيء مماثل في غزة بدءا بفتح معبر رفح لان هذا سيسمح بوصول معونات للشعب الفلسطيني في غزة الذي يعيش حالة مأساوية". واضاف "في اطار مناقشتنا للالتزام بقرارات الامم المتحدة ناقشنا (مع المسؤولين الاردنيين) فكرة ايجاد قوة دولية للدعم والمراقبة في غزة وهو عمل تشاركنا فيه السلطات الاردنية".

وتابع داليما "لكن الشرط الاساسي اللازم لامكان عمل هذا هو ان يتم حوار مباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان تكون هناك مؤشرات ايجابية فورية".

وقد اجرى الوزير الايطالي مباحثات مع وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب تناولت "علاقات التعاون بين الاردن وايطاليا والتطورات الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وقال مصدر رسمي اردني انه من المتوقع ان يبحث داليما سبل تعزيز وقف اطلاق النار في لبنان، حيث تعتزم بلاده نشر 2450 جندي بعد معارك استمرت شهرا بين حزب الله اللبناني واسرائيل.

وبحسب المصدر فأن داليما سيبحث كذلك في عمان محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وقد وافقت اسرائيل على رفع الحصار المفروض على لبنان بعد مرور اكثر من ثلاثة اسابيع على صدور القرار الدولي 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين الدولة العبرية وحزب الله في 14 آب/اغسطس.

من جانب اخر، أكد العاهل الاردني على "أهمية مواصلة تقديم الدعم للحكومة اللبنانية فى هذه المرحلة لضمان نشر قوات حفظ السلام وتحقيق الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان". كما أكد على "ضرورة احترام الجميع لسيادة لبنان وعدم التدخل بشؤونه الداخلية"، مشيرا الى ان "لبنان بحاجة الى دعم المجتمع الدولي فى جهود اعادة الاعمار وبناء ما دمره العدوان الاسرائيلي".

وفيما يتعلق بالوضع فى العراق، أكد العاهل الاردني والوزير الايطالي "مواصلة دعم الاردن وايطاليا للحكومة العراقية فى جهودها لاعادة الامن والاستقرار من خلال انخراط جميع فئات الشعب العراقي فى العملية السياسة وصولا الى عراق مزدهر وموحد". واجرى الوزير الايطالي مباحثات مع وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب تناولت "علاقات التعاون بين الاردن وايطاليا والتطورات الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

وكان داليما الذي وفرت بلاده اكبر دعم لقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اعرب عن امله في ان يتم حشد الارادة الدولية التي انهت الحرب في لبنان من اجل تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال في التاسع والعشرين من اب(اغسطس) الماضي في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" انه "حان الوقت لوضع هذا التعاون عبر المحيط في خدمة الملف الاسرائيلي الفلسطيني". وكان داليما زار منتصف آب(اغسطس) اسرائيل ولبنان ومصر لحشد الدعم لتطبيق القرار الدولي 1701 بشأن النزاع في لبنان. وتعتزم ايطاليا ارسال 2450 جنديا الى لبنان لتعزيز القوة الدولية وستتولى قيادة "يونيفيل" في شباط(فبراير) المقبل.

دعوة السنيورة للتحدث امام البرلمان الاوروبي نهاية ايلول

وفي سياق آخر قرر البرلمان الاوروبي اليوم دعوة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة للتحدث امامه في جلستة العلنية المقبلة في ستراسبورغ نهاية ايلول(سبتمبر). وقال النائب الشيوعي الفرنسي فرنسيس ورتز زعيم اليسار الوحدوي الاوروربي (يسار متشدد) "ان ندوة رؤساء المجموعات السياسية قررت، بمبادرة مني، دعوة السنيورة لدورة (البرلمان الاوروبي) من 25 الى 28 ايلول(سبتمبر)". وتنتظر الدعوة موافقة رئيس الوزراء اللبناني.

وكان النواب الاوروبيون تبنوا الخميس قرارا حول الشرق الاوسط يدعم انشاء قوة دولية في لبنان "يمكن ان تكون نموذجا في مسيرة التفاوض لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي". وطالبوا المفوضية الاوروبية واعضاء الاتحاد الاوروبي ال 25 باعادة اطلاق "حوار فعلي مع سوريا من اجل ادماج هذا البلد في جهود السلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف