برودي يؤكد دعم بلاده للموقف الأوروبي بشأن الملف الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
روما-باريس: أكد رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي خلال لقائه أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني مساندة بلاده للموقف التفاوضي الأوروبي حول الملف النووي الايراني حاثا على المسارعة بعقد لقائه بسولانا.
وقال بيان وزعه مقر رئيس الوزراء في ختام محادثاته المطولة مع كبير المفاوضين الايرانيين والتي وصفها بالودية ان برودي "أراد قبل أي شيء التشديد على دعم ايطاليا التام كمثل بقية شركائها الأوروبيين لمساعي ممثل السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا لمواصلة الحوار مع طهران واستئناف المفاوضات".
وأفاد البيان أن برودي وجه خلال اللقاء نداء من أجل عقد اللقاء المؤجل والمرتقب بين لاريجاني وسولانا في أقرب وقت ممكن آملا في أن تبرز من اللقاء عناصر مفيدة من أجل استئناف الحوار السياسي. وأشار الى أن رئيس الحكومة عاد للتذكير بمساندة ايطاليا المتواصلة للعرض التفاوضي الذي قدمه سولانا الى طهران في حزيران/ يونيو الماضي من أجل تشجيعها على القبول بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وبدء مفاوضات واسعة معها.
وأوضح أنه أبرز للاريجاني الذي التقى لاحقا في طريقه الى مدريد وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في هذا الاطار "أن تعليق أنشطة تخصيب الوقود النووي تتسق مع هدف القاء الضوء الكامل على برنامج طهران النووي" والذي أكد "أنه يلبي في النهاية المصالح الايرانية". ولفت البيان الى "أن دور ايران على الصعيد الاقليمي يبقى جوهريا من أجل التوصل الى استقرار نهائي للأوضاع في الشرق الأوسط".
وكان برودي وداليما التقيا لاريجاني في زيارة سابقة يوم 10 تموز/ يوليو الماضي تلت زيارة مهمة لوزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يوم 21 حزيران / يونيو وذلك ضمن جهود الطرفين لتفعيل دور أنشط لايطاليا الشريك التجاري الأول لايران حول ملفها النووي.
من جانبها، حذرت فرنسا من عقد اجتماع في مجلس الامن الدولي حول الملف النووي الايراني "لا يكون في الامكان الخروج خلاله بقرار" حول عقوبات محتملة ولا يفعل الا عرض "انقسامات" الدول الخمس الدائمة العضوية على الملأ.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان "الذهاب الى مجلس الامن يفترض ان نملك القدرة على اتخاذ القرار".واضاف "اذا ذهبنا الى مجلس الامن لعرض انقساماتنا، لا تعود هناك فائدة من ذلك".
وقال ماتيي خلال مؤتمر صحافي "يجب التحضير لهذه المراحل المقبلة مع الحرص على وحدة المجتمع الدولي لكي يكون في الامكان تنفيذ القرار في ظروف جيدة".
و كان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أعلن الخميس ان "الخطر الاكبر" في الازمة النووية الايرانية يكمن في "انقسام المجتمع الدولي".
ورفضت ايران الامتثال لطلب مجلس الامن تعليق تخصيب اليورانيوم خلال مهلة انتهت في 31 آب/اغسطس، تحت طائلة فرض عقوبات عليها. في حينتطالب واشنطن بفرض عقوبات، بينما تعارض ذلك الصين وروسيا. ويدعو الاوروبيون الى الحوار ويعبرون عن قلقهم من حصول تصعيد.
واشنطن تريد "ايضاحات" حول تصريحات سولانا
على صعيد متصل، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ترغب الحصول على "ايضاحات" حول تصريحات الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا التي قال فيها انه لن تكون هناك عقوبات ضد ايران طالما تتواصل المحادثات حول الملف النووي الايراني.
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك "لقد اطلعت بشكل جزئي على ما قاله سولانا. لم اطلع على مجمل التصريح. من المؤكد اننا نرغب الحصول على ايضاحات".واضاف "لدينا اتفاق. نأمل ان يحترم جميع الاعضاء الدائمي العضوية في مجلس الامن هذا الاتفاق".
وكان سولانا اعلن في كوبنهاغن في ختام زيارة استغرقت يومين الى الدنمارك "يمكنني القول انه لن يكون هناك تحرك في نيويورك (نحو فرض عقوبات) طالما استمرت الاجتماعات مع علي لاريجاني" المسؤول عن الملف النووي الايراني.و تابع سولانا "سنرى (السبت) ما اذا كانت هناك امكانية لبدء مفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا)".واضاف "من مسؤوليتنا توفير الشروط لبدء مفاوضات رسمية بين طهران والدول الست المعنية بهذا الملف".
وتابع سولانا انه "خلال الاجتماع الذي سيعقد السبت سنتحقق من اننا قادرون على التحضير لاطلاق المفاوضات"، مشيرا الى انه "متفائل لكنه واقعي" بشان نتائج الاجتماع.واضاف "انني واقعي وواثق من ان المحادثات او المفاوضات ستكون صعبة ولهذا السبب لم تتم تسوية هذا الملف منذ اشهر". وتابع "لكن علينا عقد الاجتماع وبذل كل الجهود للتوصل الى نتائج".